أثارت أعمال العنف التى وقعت فى مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية، موجة من الانتقادات لأداء الشرطة التى فشلت فى فصل طرفى الاشتباكات من اليمينيين المتطرفين ومناوئيهم، فضلا عن رد الفعل الضعيف من جانب الشرطة خلال الاشتباكات.
وتصاعد الغضب إزاء كيفية تعامل شرطة شارلوتسفيل مع أعمال العنف من جانب العديد من الأطراف، حيث تزايدات حدته مع مقتل سيدة بعد تعرضها للدهس من جانب سيارة اندفعت بشكل يرجح أنه متعمد، داخل حشد من المتظاهرين المناوئين لليمين المتطرف، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الشرطة ظهرت ضعيفة التحضير والخبرة خلال الأحداث، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية".
وشهدت شارلوتسفيل أمس " السبت "، أعمال عنف بين تجمع من اليمينيين المتطرفين وآخر مناوئ لهم أُصيب فيها 14 شخصا، كما شهدت الاشتباكات وقوع حادث دهس للتجمع المناوئ لليمين، ما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة 19 آخرين، كما قُتل شرطيان فى تحطم مروحية فى إحدى الغابات على أطراف المدينة، دون وجود شبهة جنائية، وأدان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعمال العنف دون إلقاء اللوم على جانب محدد، فيما أعلنت السلطات فتح تحقيق فى الحادث.
ونقلت "واشنطن بوست" عن دافيد كوبر (70 عاما)، وهو أحد سكان مدينة ستونتون فى فرجينيا قوله، بعد بدء اشتباكات الأمس، أن "أسوأ جزء هو أن أشخاصا أصيبوا، والشرطة كانت تقف بجانبهم ولم تفعل شيئا"، فيما أشارت الصحيفة إلى أن الشرطة لم تتدخل إلا بعد "دقائق عديدة" من بدء الاشتباكات، موضحة أن عناصر الشرطة بدا أنها تتراجع فى البداية قبل أن تقف وتراقب بينما كان المشتبكون يضربون بعضهم بالهراوات، ثم تدخلت فى نهاية الأمر.
من جانبه، قال تشارلس رمزى، الذى عمل فى السابق رئيسا لشرطة فيلادليفيا والمقاطعة " الفكرة العامة هى أن يكون هناك قوة ساحقة تجعل الناس لا يفكرون فى فعل مثل هذه الأشياء ويبتعدون عنها"، مضيفا أن المتظاهرين ومناوئيهم "يحتاجون لأن يكونوا على مرمى بصر وسمع بعضهم البعض، ولكن أحدا ما يجب أن يكون بينهما.. وهذه عادة ماتكون الشرطة".