كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الاثنين، عن شهادات تؤكد مقتل ما لا يقل عن 51 لاجئا صوماليا أجبرهم مهربون على القفز فى المياه الأسبوع الماضى بالقرب من الشواطئ اليمنية.
وقال الناجون من الحادث- فى تصريحات للصحيفة البريطانية- "إن المهربين هددوا بإطلاق النار على أكثر من 100 لمنهم، بما فى ذلك أطفال لا يستطيون السباحة فى المياه العميقة وسط البحر قبالة السواحل اليمنية، لافتين إلى أن هذا الحادث هو الأحدث ضمن سلسلة حوادث قتل لمئات وربما الآلاف من اللاجئين".
وأضافوا "أن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة من طراز (إيه كيه 47)، وأنهم أخبروا حوالى 120 رجلا وإمرأة وطفلا فجر الثلاثاء الماضى بأنهم لن يتسنى لهم فرصة الوصول للشواطئ اليمنية وأجبروهم على القفز فى المياه على بعد كيلومتر على الأقل من الشاطئ، موضحين أن القارب غادر ميناء بوساسو فى الصومال بخليج عدن قبل حوالى 16 ساعة".
وفى ذات السياق، قالت منظمة الهجرة الدولية "إن موظفيها عثروا على مقابر تضم 29 مهاجرا على شاطئ محافظة شبوة باليمن خلال دورية روتينية صباح الثلاثاء الماضى، بعد أن دفنهم الناجون من الحادث على عجل".
وتقدر منظمة العمل الدولية أن نحو 55 ألف مهاجر غادروا منطقة القرن الأفريقى للوصول إلى اليمن منذ يناير الماضى، هربا من الجفاف والحرب والقمع فى بلدهم، وأن أكثر من 30 ألف من هؤلاء المهاجرين من الصوماليين والإثيوبيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، ويقدر
ثلثهم من الإناث.
وذكرت (الجارديان) أن حادث آخر وقع يوم الخميس الماضى، حيث أجبر مهربون على متن قارب يحمل 160 لاجئا أغلبهم من الإثيوبيين بالقفز فى المياه، فيما ذكرت منظمة الهجرة الدولية، فى بيان لها الإسبوع الماضى، أنه تم انتشال خمس جثث حتى الآن، فيما هناك حوالى 50 شخصا فى عداد المفقودين، وقد بلغ متوسط عمر الركاب 16 عاما.
جدير بالذكر أن الصومال تعرضت هذا العام لموجة جفاف تسبب فى تشريد 500 ألف شخص وهددت المزيد بالموت جوعا، وذلك بالتزامن مع ازدياد الهجمات التى تشنها جماعة الشباب الإسلامية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتى تسيطر على مساحات واسعة من وسط وجنوب الصومال.
