أربع سنوات مرت على فض الاعتصام الباطل الذى نظمه مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، فى رابعة العدوية وقبل هذه الأعوام الأربع استمر الاعتصام لأيام طوال بين أهالى المنطقة والتى أصبح هوائها يختنق مع أنفاس النائمين تحت شرفاتهم والذين يفترشون الشوارع رافضين مغادرة الميدان مضيقين على السكان فى محاولات عديدة لتعكير صفو الحياة بهذه المنطقة من مدينة نصر.
تبدل الحال من سيء إلى أفضل، وأصبح حى رابعة العدوية من أجمل الميادين بعد أن تم ترميم المسجد ورصف الشوارع ورفع إشغالات الإخوان التى كانت قد أغلقت الشوارع المحيطة المؤدية لميدان رابعة.
هنا أهل المنطقة وعدد من المترددين عليها يروون ذكرياتهم السيئة مع الاعتصام، والمعاناة التي عانوها من جرائه، حيث تسبب فى وقف حالهم، وتراكم القاذورات على أبواب شوارعهم، وسوء المنظر الذي نتج عن تكاثر الخيام، وتراكم متاع المعتصمين داخلها.
فتارة تجد المعتصمين يفتشون المارة عند دخولهم حتى أصحاب المنازل الذى لهم الحق الأول فى المنطقة، حيث يتعرضون للتفتيش من الأغراب، وتارة أخرى تسمع أصواتهم فى معسكراتهم الصباحية يهللون ويعدون ذهاباً وإيابا يحملون الشوم والعصى، وتارة ثالثة يفترشون الشوارع أمام مداخل العمارات والبنايات بميدان رابعة، مقيدين حرية أصحاب المنازل هذا بالإضافة لاحتلالهم مسجد رابعة العدوية بالكامل واستخدامه فى جميع حوائجهم اليومية وتحول المنطقة لمخيم كبير.
رمضان صلاح أحد أصحاب المحلات بالمنطقة يؤكد أن المنطقة كانت مصابة بحالة شلل خلال تواجد الأخوان وتخييمهم أسفل المنازل قائلا: كانوا ماليين الشوارع خيام ومحدش عارف ينزل من بيته وأغلب المحلات قفلت ومابقيناش عارفين نشتغل.
نفس الحال يحكيه محمد عبد البارى والذى أتى من بلدته بالشرقية ليعمل فى القاهرة ولكنه وجد الإخوان له بالمرصاد،أكد عبد البارى أن صاحب المحل الذى يعمل به بعد بدء الاعتصام قال له مش عارف اشتغل هاشغلك ازاى، فبدأت فى البحث عن عمل قريب فأصبحت أبحث عن لقمة العيش فى أى عمل مؤقت حتى زوال الغمة.
أسامة كلابيظو والذى يسكن المنطقة منذ 37 عام قال: أول الاعتصام كان حلو على ناس، وناس لأ لأن الإخوان بعد فترة بطلوا يبيعوا ويشتروا منا وبقوا يبيعوا ويشتروا بينهم وبين بعض بس، بعد 15 يوم مابقيناش لاقيين نأكل لأنهم مكنوش بيشتروا حاجة خالص وكل حاجة بتجيلهم من برة.
أضاف كلابيظوا :الإخوان مايهمهمش مصر ولا يعرفوها، هم عندهم المرشد هو ده اللى بيمشوا وراه غير كدة مايعرفوش ولا تفرق معاهم مصر فى حاجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة