الوجه الآخر للحضارة .. السرطان وتسوس الأسنان وهشاشة العظام أمراض ورثها المصريون عن الفراعنة.. استخدموا الطب البديل وبرعوا فى علاج العقم وأجروا عمليات المياه البيضاء وجراحات المخ.. وواجهوا مرض السكر بالبصل

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 05:29 م
الوجه الآخر للحضارة .. السرطان وتسوس الأسنان وهشاشة العظام أمراض ورثها المصريون عن الفراعنة.. استخدموا الطب البديل وبرعوا فى علاج العقم وأجروا عمليات المياه البيضاء وجراحات المخ.. وواجهوا مرض السكر بالبصل السرطان وتسوس الأسنان وهشاشة العظام أمراض ورثها المصريون عن الفراعنة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشاف وفاة 4 مومياوات فرعونية فى مستشفى جامعة أسوان نتيجة للإصابة بسرطان الثدى، لم يكن الخبر الوحيد الذى يشير إلى انتشار العديد من أمراض العصر فى العهد الفرعونى، فقد عرف الفراعنة العديد من الأمراض الأخرى التى يتوارثها المصريون جيلا بعد الآخر، وهذا ما تثبته يوميا الأبحاث والاكتشافات .
 
وكشفت العديد من الدراسات التى تمت على المومياوات الملكية عن أهم الأمراض التى كانت تصيب الفراعنة، وأظهرت النتائج، أن الفراعنة عانوا فى الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة من التهاب العمود الفقرى، والأسر التى كانت تعيش فى رغد مثل الملوك يعانون من مرض كانوا يطلقوا عليه اسم "dish" والسبب فيه هو تناول اللحوم الحمراء كثيرا، وهذا المرض يطلق عليه الأطباء حاليا اسم "النقرس"، فضلا عن ضعف عضلات القلب وتم الكشف عنه من قلب رمسيس الثانى، بالإضافة إلى هشاشة العظام وأرجع الأطباء السبب فى ذلك إلى تقدم عمر رمسيس الثانى. 
 
 
وبحسب ما ذكره موقع "livescience"، أجرى عدد من الباحثين الدوليين دراسة حديثة حول جلد المومياوات المصرية القديمة التى يبلغ عمرها نحو 4200 سنة من أجل اكتشاف الأمراض التى تسببت فى الوفاة، وبالكشف عن عينات بروتينات الجلد وجدوا إصابتها بالتهاب وربما مرض السرطان، وجاءت النتائج أن المومياوات ماتت من العدوى والإصابة بمرض السرطان وعدوى البكتيريا الرئة والتى تسبب فى مرض السل وهناك عدوى داخل البنكرياس، وأرجع العلماء السبب فى هذه الأمراض إلى ضعف المناعة بسبب سوء التغذية مما أدى إلى نقل الأمراض المعدية مثل الملاريا والسل وغيرها من الالتهابات المعوية الطفيلية.
 
 
وقد أثبت العلماء برئاسة الدكتورة "سحر سليم" أستاذة الأشعة بقصر العينى، أن مرض الروماتويد ظهر فى نحو 13 مومياء، وأكدت الدراسات أن متوسط عمر الإنسان بالنسبة للفراعنة والأمراء قد وصل إلى 50 إلى 60 سنة أما بالنسبة إلى العمال فقط وصل متوسط العمر من 30 إلى 35 سنة ويعتقد أن السبب يرجع إلى إصابة العديد من الأمراض منها البلهارسيا التى تصيب الكبد ويؤدى إلى الوفاة المبكرة.
 
 
كما كشف العلماء أن مجموعة أخرى من المومياوات أصيبت بالعديد من الكسور التى عولجت بطريقة ناجحة وكذلك بتر أذرع وأرجع ووقف نزيف الدم والتئام هذه الجروح ليعيش المرضى حياة طويلة بعد علاجهم دون تأثر.
 
 
الدكتور "حسين خالد" أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للمعهد القومى للأورام، قال لـ"اليوم السابع"، إن السرطان مرض موجود فى مصر منذ الفراعنة واستخدموا فيه الآلات الجراحية لعلاج الأورام واستطاعوا التفرقة بين الورم الحميد والخبيث فى الثدى وكان الكى أحد وسائل العلاج التى استخدمها الأطباء الفراعنة.
 
 
بينما أوضحت الدكتورة "سمر عبد العظيم" أستاذ مساعد بكلية طب جامعة عين شمس قسم الطب الشرعى، أن هناك أمراضا مرتبطة بالبيئة وأخرى مرتبطة بأسلوب الحياة، ومن الأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة "السرطان" حيث إن الإصابة به لها علاقة مباشرة بنوع الطعام وأسلوب الحياة، وهناك صور لقدماء المصريين والجداريات أوضحت إصابتهم بمجموعة من الأمراض المرتبطة ببيئتنا مثل أمراض الكبد و الديدان المعوية، وهى مرتبطة بنهر النيل والبيئة الزراعية والتى لم تتغير لذلك هى مستوطنة فى مصر.
 
 
ومن جانب آخر أشار الدكتور "وسيم السيسى" أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية وعالم المصريات لـ"اليوم السابع"، إلى أن "البلهارسيا" من أشهر الأمراض المستوطنة فى مصر، وكان الفراعنة يطلقوا عليها اسم "ع أ ع" وكان يتم علاجها عن طريق اللبوس الشرجى المصنوع من خليط من النشا ومادة "الأنتيمول" والعسل.
 
وأضاف "وسيم السيسى" :"عانى المصريون القدماء أيضا، كما هو الحال الآن، من تسوس الأسنان ولكن نسبتها كانت أقل من الوقت الحالى بسبب عدم انتشار السكر واستخدام العسل فى التحلية فضلا عن قيامهم بزراعة الأسنان فى الأسرة الثانية، ولأن الفراعنة ابدعوا فى طريقة تشخيصهم لها هو "سرطان الثدى" وقام الأطباء فى العصر الحديث بنقل نفس الطريقة لكتب الطب التى تدرس للطلاب فى الجامعة، ولكن التقدم العلمى حاليا أحدث فارقا فى العلاج، وكان قدماء المصريون يطلقون عليه اسم "المرض الشديد أو الشرير"، ولم يكن منتشرا مثل الوقت الحالى.
 
وتابع الدكتور "وسيم السيسى":" قام بعض الأطباء من قدماء المصريين بإجراء عملية المياه البيضاء للعين، وكانوا ينصحون بعدم زواج الأقارب حتى لا تنتشر الأمراض الوراثية، ولم يكتف القدماء المصريون بهذا الحد ولكن قاموا بإجراء جراحة المخ ايضا من 4000 سنة قبل الميلاد، أما عن طرق العلاج فاعتمدوا على الأدوية المصنعه من أصل نباتى مثل نبات "البريكسمول، بذر الخل، شجرة الصفصاف، شجرة أم الشعور" واستخرجوا منهم الأدوية المسكنة للآلام، وهناك أدوية أخرى قاموا باستخراجها من الحيوانات مثل دهن التمساح وكبد الثور، فضلا عن ذلك صنعوا بعض الأدوية الكيميائية، واعتمدوا على الرياضة والعلاج الطبيعى والرقص على أنغام الموسيقى كأحد أنواع العلاج، بالإضافة إلى الكهرباء فى علاج الاضطرابات النفسية والعصبية، وكانوا يستمدوا الكهرباء من سمك "الإيل" أو "EEL".
 
 
من جانبه قال الدكتور أسامه حمدى مدير برنامج السكر فى جامعه هارفارد الأمريكية إن الفراعنة كانوا سابقين عصرهم فى الطب وقدموا العديد من الوصفات الطبية منذ أكثر من 7000 عام فى عدد من الأمراض المختلفة منها الصلع والسكر والأنفلونزا، موضحا أن الفراعنة مارسوا الطب وإبتكار العلاج على أسس علمية سليمة، ودونوا هذا العلم على الحجارة ثم قاموا بتجوينه على أوراق البردى نظرا لأن تداولها أسهل.
 
وأضاف حمدى أن الفراعنة ابتكروا العديد من الأدوية الراسخة فى عصرنا الحالى والتى عجز العلماء عن الوصول إليها كما توصلوا لعلاج العديد من الأمراض المزمنة بطرق طبيعية باستخدام الأعشاب والخضروات التى تركت لهم بصمة كبيرة فى عالم الطب والعلاج وهى قائمة كبيرة منها الآتى.
 
 
 

علاج الشعب الهوائية والأنفلونزا

توصل الفراعنة إلى العلاج بالعطور، في حال الإصابة بالأنفلونزا، يُعطى المريض من 3 إلى 4 قطرات من زيت النعناع فوق كوب من الماء المغلي، ويساعد أيضًا على علاج التهاب الشعب الهوائية، أما حبة البركة، فكانت تؤخذ كجرعة يومية، عبارة عن 4 قطرات توضع على أي مشروب، لخفض نسبة الكوليسترول وعلاج التهابات الجهاز الهضمي.

 

علاج السكر

 استخدم الفراعنة البصل فى علاج مرضى السكر، وكانوا يعرفون أن المريض مصاب بمرض السكر عن طريق البول، فإذا كان لزجا كالعصير أو العسل فإن المريض مصاب بمرض السكر، واكتشفوا أن البصل يقوى المعدة ويمنع الجلطات ويقوم بتنظيم السكر فى الدم، وأن البصل يحتوى على مادة الكوكونيين التى تتساوى بمادة الأنسولين، كما ذكر فى كتاب «الطب المصرى القديم»، للدكتور حسن كمال.

 

علاج العقم

كان لدى الفراعنة أيضًا خبرات فى النساء والولادة، توصلوا لمعرفة إذا كانت المرأة حاملًا أم لا عن طريق وضع بول المرأة فى وعاءين من حبوب الشعير والقمح، فإذا كانت الحبوب تنمو  فى وعاء الشعير تكون المرأة  حاملًا فى ولد، بينما نماء الحبوب فى وعاء القمح تكون المرأة  حاملًا فى بنت، وتوصلوا أيضًا لطرق تساعد على تسهيل عمليات الطلق وتسهيل عملية الولادة، فقد وصفوا للنساء اللاتي على قرب الولادة أن يتناولن التمر فى غذائهن، كما وصفوا بأخذ الحلبة لتقوية السيدات فى حالة النفاس.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة