داليا عيد حسن 35 سنة سيدة بمحافظة سوهاج تعمل مدرسة، ابتكرت لنفسها فكرة جديدة من نوعها جعلتها تنجح نجاحا كبيرا بمساعدة زوجها والذى يعمل مدرسا أيضا، موهبتها وحبها لصنع "التورته" سبقتها وجعلتها تنافس أكبر المحلات وخطرت على بالها فكرة صنع التورت فى منزلها وبيعها.. لم تتوان فى عرض الفكرة على زوجها المثقف والذى وافقها على الفور فى تنفيذ الفكرة خاصة وأنه يعلم أن زوجته تمتلك مهارة وموهبة فى ذلك و بعد أيام قليلة بدأت داليا فى تنفيذ الفكرة وقام زوجها وأسرتها بتشجيعها كثيرا ولم تلتفت إلى أحد خاصة وأن الفكرة جديدة ولم تحدث من قبل واشتهرت بصنع التورته بالمحافظة وأصبح لها زبائن عديدة يتجاوز الآلاف وخاصة وأن التورته "بيتى" وسعرها أرخص من المحلات، بالإضافة إلى أنها رفعت من مستواها المادى وأصبحت أفضل من الوظيفة حسب كلامها .
التقى "اليوم السابع " داليا وزوجها فى منزلهما وبدأت حديثها والسعادة تغمرها، وقالت أنها كانت تصنع التورت بداية من عام 2013 لأولادها وأسرتها وأقاربها فى المناسبات وفى كل مرة يشيد الجميع بأعمالها خاصة وأنها تجيد فن صناعة التورت، وبدات الاشادة تخترق مسامعها خاصة وأنها لديها الموهبة فى ذلك بالاضافة الى عمل " الكب كيك" ، وفى احدى المرات عرضت داليا على زوجها محمد البدرى فكرة صناعة التورت وبيعها للزبائن فى المنزل وتجربة هذه الفكرة، وعلى الفور وافق زوجها بلا تردد خاصة أنه يعلم مدى ما تملكه من موهبه وقاما فى البداية بانشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك" باسم " توتا كيكس سوهاج" وعرضت منتجاتها على الجروب وخلال يومين وجدت ان عدد الجروزب تجاوز 1500 مشترك من الرجل والنساء وبدأت الطلبات تنهال عليها .
وتواصل داليا حديثها قائلة أنها تصنع جميع أنواع التورت بجميع أشكالها وأنها أول سيدة استخدمت "عجينة السكر" وكانت هذه هى الإنطلاقة الحقيقية لها لجمال الطعم، مشيرة إلى أن صنع التورت يحتاج إلى مجهود شاق وصبر وفن فى الصنع فهى تعمل 10 ساعات يوميا، ويقوم زوجها بمساعدتها فى شراء المستلزمات ومساعدتها أحيانا فى وقت فراغه فهى تجلس بالايام لا تنام أحيانا لإنهاء طلبات الزبائن ثم تقوم بتوصيلها عن طريق سيارة أجرة إلى المكان المحدد سواء فى المدينة أو القرية ومراكز المحافظة .
وتضيف داليا أن الزبائن يطلبون التورت على جروب الفيس بوك ويتفقون معها على سعرها فهى تبيع التورته بداية من 95 جنيه وحتى ألف جنيه أو أكثر والخاصة بالأفراح والكثير من الزبائن سعداء بالتعامل معها لنظافة التورته خاصة وأنها مصنوعة فى المنزل وسعرها أقل كثيرا من المحلات مشيرة إلى انها رفضت فكرة افتتاح محل لذلك فهى نجحت نجاحا كبيرا فى صنعها بمنزلها .
وتابعت داليا قائلة أن صناعة التورته وبيعها يكون بجميع قرى ومراكز المحافظة وساعدتها كثيرا فى رفع مستواها المادى فهى أحسن من الوظيفة بالنسبة اليها وساعدتها كثيرا على نفقات الحياة الصعبة فهى تستطيع ان توفق بين عملها كمدرسة صباحا وعملها بعد الظهر فى صناعة التورت ومتطلبات منزلها أيضا واولادها ولا تنكر دور زوجها الكبير فى مساعدتها فى كل شىء وهذا هو سر نجاحها .
وتنهى داليا حديثها قائلة أنها الآن تفكر فى الحصول على كورسات جديدة لتطوير العمل أكثر وتتحدى من ينافسها فى الطعم فهو سر المهنة ونجاحها .
أما زوجها محمد البدرى مدرس فيقول أنه فخور بزوجته فهى فنانة وموهوبة بدون أى كلام وعندما عرضت عليه الفكرة لم يرفض بل تقبل الفكرة تماما وقام بتشجيعها وعندما بدات فى التنفيذ قام بمساعدتها فهو دائما ما يقول لها " اللى يقدر يعمل أى حاجة يعملها" وهذا هو سر نجاح زوجته وتقدمها التعاون المشترك فهو يقوم بشراء المستلزمات ومساعدتها فى اى شىء تحتاجه وخاصة توصيل التورته الى الزبائن وقت اللزوم .
ويضيف محمد انه يشعر بسعادة غامرة لنجاح مشروع زوجته بالاضافة الى ان هذا المشروع ساعدهم كثيرا فى حياتهم المادية ورفع من مستواهم مشيرا الى انه يتمتى أن تصبح زوجته أكبر سيدة فى الصعيد تصنع التورت نظرا لموهبتها الكبيرة .
داليا وزوجها
الاسرة
داليا قى الطبخ الخاص بها
تجهيز المطبخ لعمل التورتة
تورته من صنع داليا
داليا وأسرتها فى شقتهم
تورته منزلى
تورته على شكل منزل
شكل جديد من التورته
تورته أفراح 3 ادوار
تورنه دورين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة