طوق نجاة أم وسيلة جديدة للموت.. الأبحاث والتجارب الحية أكدت أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً للدخان وترفع خطر السكتة الدماغية.. تحتوى على مواد مسرطنة.. والأنواع المتداولة مجهولة المصدر ولا تخضع للرقابة

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 10:00 م
طوق نجاة أم وسيلة جديدة للموت.. الأبحاث والتجارب الحية أكدت أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً للدخان وترفع خطر السكتة الدماغية.. تحتوى على مواد مسرطنة.. والأنواع المتداولة مجهولة المصدر ولا تخضع للرقابة السجائر الالكترونية
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"السجائر الإلكترونية بديل آمن للسجائر العادية".. مقولة خاطئة للغاية، حيث أكدت العديد من الأبحاث الطبية والنظمات الصحية مخاطر السجائر الإلكترونية على الجسم والرئة والجهاز العصبى.

وتم تصميم أجهزة "Vaping" أو السجائر الإلكترونية بهدف مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين ويتم تسويقها بنشاط كبديل صحى، لكنها تنشر بخار قاتل.

ما هى السجائر الإلكترونية؟
 

تدخين السجائر الإلكترونية، يسمح للشخص باستنشاق النيكوتين دون مواد ضارة أخرى فى التبغ وتنمو الآن في شعبيتها، وتم تطوير أول السجائر الإلكترونية الحديثة من قبل الصيدلى الصينى "هون ليك" الذى أراد خلق بديل أكثر أمانًا للتدخين.

السجائر الإلكترونية تأتى مع جهاز استشعار صغير ورقاقة الكمبيوتر التى تعمل على تنشيط السخان، الذي يسخن النيكوتين حتى يتبخر.

إلا أن السجائر الإلكترونية لا تزال في مراحلها الأولى، وهناك حاجة إلى المزيد من البحوث لاستكشاف التأثير الحقيقي لها على الصحة.

في حين أظهرت بعض الدراسات أنها - في نواح كثيرة - أفضل للمدخنين من السجائر، وقد أثارت دراسات أخرى المخاوف أنها تشجع جيلا جديدا من المدخنين، كما أنها تحتوى على بعض المواد الكيميائية السامة، التي توجد أيضًا في دخان السجائر بمستويات أقل.

السجائر الالكترونية
السجائر الإلكترونية

 

هل السجائر الإلكترونية ضارة للجسم وهل تضر الرئتين؟
 

حذرت هيئة الصحة البريطانية “NHS” من السجائر الإلكترونية لأنها ليست خالية من المخاطر، وفى الصيف الماضي قال البروفيسور اليوناني "شارالامبوس فياتشوبولوس"، أكبر خبير للقلب فى روما، إن الأجهزة الالكترونية أكثر خطورة بكثير من السجائر العادية.

ووجدت الاختبارات أن السجائر الإلكترونية تضر الأوعية الدموية المهمة التي يمكن أن تؤدي إلى ضرر على المدى الطويل المعروفة باسم "تصلب الشرايين"، هو السبب الرئيسى لأمراض القلب، ولا يوصى بها الآن كوسيلة للتخلى عن التدخين.

السجائر الإلكترونية ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
 

وحذرت دراسة أخرى، نشرت فى فبراير الماضى من السجائر الإلكترونية حيث ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية التى تهدد حياة المدخنين.

ووجد الباحثون أن الفئران المعرضة لبخار السجائر الإلكترونية لمدة 10 إلى 30 يومًا أصيبت بزيادة ضربات القلب أكثر شدة مع تضرر الأعصاب  مقارنة بالأشخاص الذين يتعرضون لدخان التبغ.

السجائر الالكترونية
السجائر الإلكترونية

 

وفى الوقت نفسه أظهرت دراسة أخرى نشرت فى العام الماضي أيضًا أن السجائر الإلكترونية لها أيضًا تأثير ضار مباشر على الرئتين.

ووجد الباحثون بعد استخدام السجائر الإلكترونية، تعطل الشعب الهوائية وأصبحت الرئتين ملتهبة مع زيادة أعراض الربو أكثر حدة.

وقد اعترفت مؤسسة الرئة البريطانية منذ ذلك الحين أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تضر الرئتين، لكنه يعترف بأنها أقل ضررًا من تدخين السجائر التقليدية.

وفى هذا السياق، أكد الدكتور خالد مصيلحى إبراهيم، رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، أن السجائر الإلكترونية بديلة للمدخنين "بيفش غليله فيها" بدل سجائر التبغ العادية لكنها ليست أماناً منها، حيث إن الدخان الناتج عنها بيدخل على الرئة ويضر خلاياها.

وأكد "مصيلحى" أن الزيت الموجود فى السجائر الإلكترونية مسرطن إذا احتوى على الجلسرين والروائح التى تتحول إلى مواد هيدروكربونية وكيتونات وهى مواد مسرطنة للغاية وشديدة السمية.

السجائر الإلكترونية تحتوى على مواد مجهولة المصدر
 

وأشار أستاذ العقاقير الطبية، إلى أن أغلب الأنواع المتداولة مجهولة المصدر ولا تخضع للرقابة أو التحليل ومكوناتها غير معروفة وغير معروف درجة سميتها وأمانها، والإضافات أخطر من المادة نفسها والجلسرين المضاف لها يتحول إلى مواد مسرطنة وتسخينه خطر جدًا مثل السجائر العادية.

وشدد على المشكلة الأكبر لهذه النوعية من الابتكارات وهى بداية الأطفال بتجربة السجائر الإلكترونية كاعتبارها نوعية آمنة من السجائر، كما يعتبرونها خفيفة وليست مضرة فيدخنوها أكثر من عدد السجائر العادية، ويمكن أن تسبب رعشة فى اليدين كما أنها تؤثر على الجهاز العصبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة