نجح بيت العائلة المصرى بالتضامن مع مديرية الأوقاف فى التصدى لمحاولة تفكيك الدولة إبان ثورة 30 يونيو وحتى الوقت الحالى، والتى حاول فيها الإخوان إثارة الفوضى والفزع وزعزعة الاستقرار، ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل بعد أن تصدى لهم الأهالى وتكاتفت الجهات المسئولة على رأسها الكنيسة وبيت العائلة المصرية.
وتبنت الأوقاف دورا هاما خلال الفترة الماضية ونجحت فى التصدى لمواجهة العنف والإرهاب والفكر المتطرف فكان الأكثر تأثيرا باعتبار أنه تسلل إلى داخل كل أسرة ومنزل، وذلك من خلال خطبة الجمعة الموحدة والتى كانت تحث على التراضى والإخاء والعيش فى سلام والتصدى لكل مواجهات الإرهاب الأسود الغاشم، وقمع الخلافات وبث العدل والمساواة والمحبة بعيدا عن الفتن والمشاحنات.
وقال الشيخ عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط لـ"اليوم السابع"، أن المديرية نجحت خلال الفترة الماضية فى التحفظ على عدد من الكتب الدينية الموجودة بمكتبات المساجد بمختلف إدارات المحافظة والتى تبين بعد فحصها أنها تخالف المنهج الأزهرى الوسطى، وتدعو إلى التطرف والإرهاب من بينها كتب للقرضاوى وبعض كتب العقيدة، كما أحكمت مديرية الأوقاف بأسيوط القبضة بالسيطرة على عدد من المساجد والتى كانت تتبع جماعة الإخوان حينذاك من بينها مسجد ابو الجود ومسجد ناصر بأسيوط، أيضا دفعت الأوقاف بأئمة أزهريين بعيدين كل البعد عن أى انتماءات سياسية او دينية وفرضت على الأئمة عدم اعتلاء المنابر إلا بشرط أن يكون أزهرى، بالإضافة إلى تنظيم المديرية لعدد من القوافل التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع قصر ثقافة أسيوط، وعودة الكتاتيب
ومن جانبه، قال الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية فرع أسيوط، فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع"، إنه منذ نشأة بيت العائلة المصرية بأسيوط وهناك حالة من التلاحم والانسجام بين رجال الدين الإسلامى والمسيحى، تعاهدنا فيها فى كثير من ورش العمل وموائد الحوار أن نحافظ على النسيج الواحد داخل أسيوط من خلال ضبط الخطاب الدينى والدعوة إلى الوسطية والبعد عن التعصب والعنف وان تكون مصلحة الوطن فى أسيوط هى الكلمة العليا.
وأضاف عبد العزيز أن الشيء الآخر هو أن بيت العائلة المصرية منذ أن تم إنشاؤه وهو بعيدا عن العمل السياسى والتعصب الحزبى، وعملنا هو عمل اجتماعى نجح فى أن يكون المجتمع المصرى نسيجا واحدا لا فرق فيه بين المسلمين والمسيحيين، وأشار إلى أن الملفت للنظر أن أسيوط منذ أن نشأ بها بيت العائلة المصرية وبفضل جهود رجال الدين والقائمين على العمل الوطنى والاجتماعى لم يلمس حالة طائفية واحدة داخل أسيوط منذ 4 سنوات.
وأوضح أنه عندما قامت الثورة فى 30 يونيو كان أكثر الذين التفوا حول الكنائس لحمايتها هم المسلمون وليس الأقباط، وإن دل هذا فإنما يدل على أن التأثير القوى إلى قام به بيت العائلة من خلال الأنشطة التى يمارسها داخل المحافظة كان لها التأثير و التحفيل، فنحن نعمل فى كل الاتجاهات من خلال اللجان المختصة ببيت العائلة كلجنة الخطاب الدينى والتعليم والثقافة الأسرية ولجان الشباب وفض المنازعات والمتابعة والرفض والمقترحات ولجنة الإعلام، كما أن لنا شراكة مع جميع المؤسسات الحكومية الخدمية داخل المحافظة مثل الثقافة والشباب والرياضة ومديرية الأوقاف، مما كان له الأثر الطيب فى تفعيل العمل الاجتماعى والحفاظ على النسيج الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة