أطفال الرقة يكشفون تفاصيل تجنيدهم فى داعش.. الهاربون من التنظيم الإرهابى: جندونا مقابل الزواج والمال.. "عمر": بعد انضمامى حبسونى واغتصبونى وعذبونى.. "معتصم": هربت من الدواعش بعدما شاهدت قطع الرؤوس وقتل النساء

الخميس، 17 أغسطس 2017 05:00 م
أطفال الرقة يكشفون تفاصيل تجنيدهم فى داعش.. الهاربون من التنظيم الإرهابى: جندونا مقابل الزواج والمال.. "عمر": بعد انضمامى حبسونى واغتصبونى وعذبونى.. "معتصم": هربت من الدواعش بعدما شاهدت قطع الرؤوس وقتل النساء تجنيد الأطفال فى تنظيم داعش الإرهابى
كتبت: سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حينما خسر تنظيم داعش الإرهابى المعركة على الأرض فى سوريا والعراق، لجأ سريعا إلى تجنيد الشباب والأطفال فى صفوفه، مقابل تحقيق أمانيهم التى تلاشت بفعل الحرب الإرهابية التى يقودها التنظيم لتفتيت المنطقة وزعزعة استقرارها وطمس الهوية العربية مع نشر الفتن فى مختلف أوجه الحياة، حيث تغذى التنظيم المجرم على دماء الأطفال الطاهرة دون رحمة، إلا أن هناك الكثير من الشباب- الذين جندهم داعش لصالحه-  أعلنوا توبتهم وفروا هاربين من قبضة التنظيم الذى سعى فى الأرض فسادا.

السيرة الذاتيه لتلقين الكراهية
السيرة الذاتيه لتلقين الكراهية

أسرار داعش فى تجنيد الأطفال

وكشف شباب وأطفال داعش السابقين الذين فروا من قبضة التنظيم الإرهابى، اغتصاب عناصر داعش للأطفال ومعاشرتهم جنسيا لإشباع رغباتهم الشهوانية الحيوانية، كاشفين فى الوقت ذاته عن طرق التنظيم لتجنيد الشباب والأطفال، مشيرين إلى جرائم داعش الإرهابية فى سوريا والعراق.

معتصم.. وقصته مع داعش    

"معتصم".. شاب سورى الجنسية يبلغ من العمر 16 عاما، أصبح أخيرا على متن طائرة بعدما فر من التنظيم الإرهابى، ظل ينتظر فى قلق وينظر إلى المسافرين من حوله ويقلدهم، ومن ثم، كشف قصته مع داعش فى حوار لـ "BBC" البريطانية، وكيف عاش وسط أفراد داعش فى الرقة، ومتى قرر الفرار.

كان يعمل "معتصم" مع عناصر التنظيم الإرهابى فى أحدى المستشفيات؛ لخدمة الجرحى من المقاتلين الإرهابيين، وقبل ذلك كان يعمل فى وحدة "الترويج" للتنظيم، كما خاض من قبل مراحل تجنيد داعش للشباب كاملة، وبدأت بإمالته فكريا لإيديولوجيتهم المغلوطة والمنحرفة، ثم التجنيد والتدريب لإدخاله بقواتهم، حتى يكونوا قادة للتنظيم فى المستقبل.

داعش تفضل الاطفال لانهم الاسهل فى حمل القنابل والتدريب
داعش تفضل الاطفال لانهم الاسهل فى حمل القنابل والتدريب

 

واعتادت داعش تجنيد الشباب من خلال تحقيق رغباتهم بالزواج والمال، والوعود الواهية؛ وتختار داعش الشباب الذين يعانون من مشاكل أسرية ومادية، كما يستهدفون المحبطين وأصحاب الثقة الغائبة فى الذات، وأحيانا أصحاب الثقة الزائفة فى الذات، لاسيما ممن يبحثون عن بطولات خادعة على حساب الإنسانية.

ولم يكن تجنيد "معتصم" أمر صعبا لعناصر التنظيم الإرهابى، حيث أستغرق تجنيده 14 يوما فقط، وكان الدافع الأول للانضمام هو رغبته فى الزواج وهو فى سن الرابعة عشر، وبالفعل حقق تنظيم داعش تلك الأمنية.

قتل الأبرياء

ويقول معتصم :"إن الأمور صارت صعبة جدا فى الرقة، وبالأخص بعد وقوع الهجوم الإرهابى فى إستاد كرة بفرنسا، وصارت فرنسا تقصف الرقة ليلا ونهارا، ولم أستطع النوم... كنت غاضبا جدا لأن الكثير من المدنيين الأبرياء قتلوا فى الغارات دون ذنب".  

وخلال حديثه لـ"BBC"، واصل معتصم قوله :"لن أستطيع التغلب على ذكرى صريخ وعويل واستنجاد النساء بعد قصف فرنسا للرقة، إذ كان أشبه بفيلم ومشاهدات توجع القلب".

عمر قرر ترك داعش بعد مشاهدة مقاتل اجنبى بالتنظيم يضرب امرأة سورية
عمر قرر ترك داعش بعد مشاهدة مقاتل اجنبى بالتنظيم يضرب امرأة سورية

 

سبب هروب معتصم من داعش

وكشف معتصم عن سبب هروبه من قبضة داعش، قائلا :"بعد أن شاهد أحد إرهابى داعش من الأجانب يطرح سيدة سورية ضربا عنيفا بحقد وشر دفين، أدركت حينها أن كل ما يستند إليه داعش من أفكار وأيديولوجية... ما هى إلا سراب لا تعكس مبادئ الإسلام فى شيء ولا طبائع السوريين.

فى سياق متصل، أكد معتصم أنه تصالح مع أهله الذين دبروا له طريقة لتهريبه من الرقة إلى الحدود السورية التركية، ثم إلى أحدى القرى الألمانية. مشيرا إلى أنه نجح فى الهروب بأعجوبة.

وأشار معتصم إلى أنه يرغب فى التغلب على ذكرى كل ما آلت إليه الأمور فى بلاده ويبدأ حياة جديدة. ويؤد نسيان الصراخ والعويل وأصوات الغارات الجوية وقطع الرؤوس والأحداث الدموية التى شهدها. لافتا إلى أنه يتمنى بدء حياة جديدة فى ألمانيا بعد فراره من داعش.

فى الوقت ذاته، قالت الـ"BBC" إن تنظيم داعش الإرهابى يتلاشى فى سوريا والعراق، ويخسر المعارك فى ليبيا، وبات أحلامه بالخلافة المزعومة تنهار. ولهذا فهى تسعى وكل من ورائها، للبقاء لأطول فترة ممكنة، خاصة بعد خسارته فى الرقة وسرت والموصل. مشيرة إلى أن تجنيد الأطفال تعد جريمة حرب.

اطفال داعش
اطفال داعش

 

عمر يهرب من هلاك داعش

أما "عمر" البالغ من العمر 17 سنة، هرب من قبضة التنظيم الإرهابى، وأصيب باضطراب فى الكلام وظل صامتا لمدة 30 يوما، ويعيش الآن فى أحدى معسكرات اللاجئين ببلجيكا، بعدما كان يعيش بالرقة.

وجند عمر فى التنظيم الإرهابى تبعا لأصدقائه، وبعد تجنيده بعدة أيام، قام التنظيم بإرساله إلى الموصل لتعزيز المقاتلين هناك، عندما كان يستعيد الجيش العراقى الموصل من داعش، مشيرا إلى أن تنظيم داعش أقحم الأطفال فى القتال دون رحمة.

قصة عمر
قصة عمر

 

اغتصاب عمر فى سجون داعش

واستكمل "عمر" قصته، قائلا :"بعد نقلى إلى الموصل، قام التنظيم بحبسى مع بعض الشباب الآخرين فى شقة، ولم يقدم التنظيم أية واجبات غذائية لمدة أيام فى أغلب الأحيان خلال الحبس". مشيرا إلى أنه كان يعمل مخربا للتنظيم، ويبلغ الإرهابيين بالذين يدخنون السجائر ويكشف تحركات الأكراد، لافتا إلى أنه فر من داعش بعد اغتصابه وتعذيبه من قبل أحد قادة التنظيم.

 

فى شوارع اوروبا اطفال مجندين من قبل داعش
فى شوارع اوروبا اطفال مجندين من قبل داعش

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة