تواصل طائرات التحالف الدولى الخميس، قصفها العنيف للمناطق التى لا تزال تحت سيطرة المسلحين فى مدينة الرقة، بعدما أوقعت خلال ثلاثة أيام نحو ستين قتيلا مدنيا بينهم 21 طفلا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الخميس.
ويدعم التحالف الدولى بقيادة واشنطن بغارات جوية ومستشارين على الأرض هجوم قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، المستمر منذ الاسبوع الاول من يونيو داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الأبرز فى سوريا.
وقال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تتواصل الخميس غارات التحالف الدولى على مناطق سيطرة تنظيم داعش فى مدينة الرقة"، مشيرا الى ان الطائرات الحربية تستهدف مناطق تسعى قوات سوريا الديموقراطية الى التقدم نحوها.
وتتركز المعارك حاليا فى المدينة القديمة التى باتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على نحو 70 فى المئة منها، فضلا عن حيى الدرعية والبريد غربا واطراف حى المرور فى وسط المدينة.
وافاد المرصد الخميس عن انتشال جثث 21 مدنيا، بينهم 11 طفلا، قتلوا جراء قصف جوى استهدف الثلاثاء مناطق فى جنوب غرب المدينة القديمة لا تبعد سوى مئات الامتار عن خطوط الجبهة.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى الغارات الجوية الثلاثاء الى 31 مدنيا، بعدما أفاد المرصد فى وقت سابق عن مقتل 10 مدنيين، بينهم طفلان.
وكان المرصد وثق الاربعاء مقتل 17 مدنيا، بينهم خمسة اطفال، فى غارات التحالف فى الرقة، فضلا عن 11 آخرين، بينهم ثلاثة اطفال، قتلوا يوم الاثنين فى القصف الجوى ايضا.
وبعد اكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على أكثر من نصف المدينة التى فر منها عشرات آلاف المدنيين هربا من المعارك.
ولا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين فى المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وينفى التحالف الدولى تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادى ذلك فى كل من العراق وسوريا.
ودخلت عمليات التحالف الدولى الذى ينفذ غارات على الجهاديين فى العراق وسوريا الشهر الحالى عامها الرابع، إذ بدأت فى 8 أغسطس 2014 فى العراق، قبل أن تشمل لاحقا محاربة الجهاديين فى سوريا المجاورة.
وفى تقريره الشهرى الاخير فى أغسطس الحالي، قدر التحالف ان "624 مدنيا على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد فى ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية فى البلدين.