وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن مسئولى حكومة روحانى، ووزير الصحة قاضي زادة هاشمي، وبورفلاح مساعد الرئيس المخابرات الإيرانية، ذهبوا الى المستشفى الذى يرقد فيه كروبي للتفاوض معه.
وكان قد طلب كروبى بحاكمة علنية عادلة وسحب عناصر الأمن من منزله الذى يحتجز فيه منذ 2011".
وأكد نجل كروبي محمد تقى كروبي عبر حسابه على تويتر، سحب عناصر الأمن من منزله ووعد المسؤولون أيضا باتخاذ إجراءات فيما يتعلق بمطالبة والدي بمحاكمة علنية".
وكان كروبي قد نُقل كروبى للمستشفى أمس الأربعاء، وذلك بعد فترة قصيرة من إضرابه عن الطعام مطالبا بمحاكمة علنية وانسحاب رجال الأمن من منزله الذى يخضع للمراقبة على مدار الساعة من قبل الحرس الثورى.
ووضعت السلطات الإيرانية الزعيمين المعارضين كروبي و مير حسين موسوى وزوجته زهرة رهناورد، تحت الإقامة الجبرية منذ ٦ سنوات ونصف، بعد دعوتهما للتظاهر تضامنا مع الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية التي هزت عددا من البلدان العربية آنذاك.
وقالت زوجة كروبي، لموقع سحام نيوز أمس الأربعاء "لا يتوقع أن تكون المحاكمة عادلة ولكنه يريدها أن تكون علنية كما أنه سيحترم حكم المحكمة".
ولم يمثل الزعيمان أمام أى محكمة كما لم توجه لهما أى اتهامات علنية، ويعاني كروبي (80 عاما) وموسوي (75 عاما) من أمراض الشيخوخة، ونقل كروبى إلى المستشفى مرتين فى الأسابيع الأخيرة وخضع لجراحة فى القلب.
ويقول المراقبون أن المرشد الأعلى الذى يمتلك الكلمة النهائية فى الشئون العليا للبلاد، وحده من يملك قرار إطلاق سراحهم، لكنه يعارض محاكمتهم أو خروجهم إلى الحياة السياسية مجددا بعد تشكيكهم فى نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وكان قد نقل موقع آمد نيوز الإصلاحى المعارض، عبر قناته الرسمية على تطبيق " تلجرام"، الأوضاع حول منزل كروبى، وكشف عن مباحثات دارت بين ضباط الأمن ومسئولى مكتب المرشد الأعلى خامنئى لإيجاد حلول من أجل إنهاء إضرابه عن الطعام. وقالت إن ضابط الأمن المسئول عن الإقامة الجبرية ويدعى فروغى، عقد جلسة مع وحيد حقانيان مدير مكتب المرشد الأعلى على خامنئى، لبحث قضية إضراب كروبى عن الطعام.