ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، أن 16 عضوا استقالوا من لجنة الرئيس الأمريكى للفنون والعلوم الإنسانية، احتجاجا على خطاب ترامب ودفاعه عن القوميين البيض، فى أعقاب العنف الذى اندلع فى مدينة تشارلوتسفيل فى ولاية فيرجينيا الأسبوع الماضى.
وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، أن 16 من أصل 17 عضوا استقالوا من اللجنة وقالوا فى رسالة "لابد من الرد واللوم بأشد العبارات الممكنة بعد دعمكم لجماعات الكراهية والإرهابيين الذين قتلوا وأصابوا الأمريكيين الآخريين فى شارلوتسفيل". وأضافوا موجهين حديثهم لترامب: "إن المراوغات الزائفة التى دفعت بها لا يمكن قبولها".
ولقيت امرأة 32 عاما حتفها وأصيب 19 آخرين 5 منهم فى حالة حرجة، السبت الماضى، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة من الناس يحتجون على مسيرة للقوميين البيض فى تشارلوتسفيل، وأصيب 15 آخرين فى مناوشات دموية بين القوميين البيض ومتظاهرين مناوئين لهم. فيما يواجه ترامب انتقادات واسعة بسبب عدم إدانته صراحة لتلك الجماعات البيضاء العنصرية.
وبعد انتقادات ديمقراطيين وجمهوريين للرئيس الأمريكى لأنه انتظر وقتا طويلا للتصدى لأعمال العنف التى تمثل أول أزمة داخلية كبيرة تواجهه كرئيس ولتقاعسه عن الإدانة الصريحة للمتشددين البيض الذين أثاروا الاشتباكات، قام ترامب بتقديم إدانة للطرفين اليسارى واليمينى معتبرا أن كلاهما ارتكب العنف وهو ما لاقى استهجان داخل الولايات المتحدة باعتبار أن الرئيس ساوى بين العنصريين وجماعات النازيين الجدد مع أولئك الرافضين لأفعالهم.
وقال أعضاء لجنة الفنون والعلوم الإنسانية "إن رفض الإدارة الإدانة السريعة وبشكل لا لبس فيه لسرطان الكراهية يزيد من شجاعة أولئك الذين يرغبون فى أن تكون أمريكا مريضة. لا يمكننا أن نجلس مكتوفى الأيدى، بالطريقة التى يبقى بها مستشاريك فى الجناح الغربى، دون أن يتكلموا ضد كلماتك وأفعالك".
ومن بين أعضاء اللجنة الممثل كال بين والمخرج جورج وولف والرسام والمصور تشاك كلوز. وتأتى استقالتهم بعد حل مجلسين استشاريين تابعين للبيت الابيض فى وقت سابق من الاسبوع الماضى، احتجاجا على تعليقات الرئيس الأمريكى.