أعلنت الحكومة الألمانية أن الهجمات ضد المسلمين الألمان تصبح "أكثر عنفا" مع ارتفاع كبير فى عدد المسلمين المصابين إثر جرائم الكراهية والعنصرية خلال الربع الثانى من العام الحالى .
وقالت الحكومة فى إحصائية -وفقا لموقع "دويتشه فيله" الألمانى- إن نحو 16 مسلما ألمانيا أصيبوا فى هجمات مدفوعة بالخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) فى الفترة بين شهرى أبريل ويونيو فى ارتفاع كبير عن مقارنة بالربع الأول من 2017 الذى شهد إصابة شخصين فقط.
وأصدرت الحكومة الألمانية الإحصائية الجديدة هذا الأسبوع استجابة لطلب استفسار تقدمت به النائبة عن حزب اليسار أولا يالبكيه حيث أرسلت نسخة إلى مكتب النائبة وأخرى إلى "دويتشه فيله".
وأشارت الإحصائية إلى أنه من بين الـ 13 جريمة المسجلة التى تسببت فى إصابة 16 مسلما ألمانيا توجد جريمة واحدة فقط بدافع "الفكر الديني" بينما تم تصنيف بقية الجرائم إلى دوافع يمينية متطرفة.
وقالت دويتشه فيله إن هذا يتوافق مع إجمالى الأرقام الحكومية حول هذه الجرائم والتى أظهرت أن الأغلبية العظمى من الـ192 جناية التى تم تسجيلها بدافع الإسلاموفوبيا خلال الربع الثانى من العام نسبت إلى دوافع يمينية متطرفة.. وأوضحت أن بقية الجرائم المذكورة فى الإحصائية الحكومية لم تتسبب فى ضحايا لكنها تضمنت أضرارا فى الممتلكات وتحريضا على الكراهية العنصرية وتحريضا على ارتكاب جرائم وهجمات وسوء معاملة.
وقالت النائبة يالبكيه إن هذا الرقم يناقض انخفاض عدد الجرائم التى تستهدف بشكل خاص اللاجئين..فيما لم تقل عدد الهجمات الصريحة ضد المسلمين .
ورأت يالبكيه أن هذا يشير إلى أن المسلمين الألمان أصبحوا هدفا خاصا للكراهية من قبل عنف متطرفى اليمين أو كما يُطلق عليهم "المواطنون القلقون" فى إشارة إلى الكناية التى يستخدمها نشطاء مكافحة الهجرة لوصف أنفسهم.
وشددت يالبكيه على أن جرائم الإرهاب والكراهية يجب دائما أن يتم إدانتها بغض النظر عن مرتكبيها أو تحت أى غطاء، مؤكدة أن "واجب الدولة والمجتمع هو مكافحة مثل هذه الجرائم ولذلك نحتاج إلى بيان صريح بأن المسلمين فى ألمانيا ينتمون إلى مجتمعنا، وهؤلاء من يهاجمون المسلمين يهاجمون ديمقراطيتنا".
