قال السفير الفرنسى فى القاهرة، ستيفان روماتييه، إن ليبيا تمثل أزمة جادة وخطيرة، مشيرا إلى أن المسئولين فى مصر وفرنسا يتقاسمون الرؤية بالنسبة للأزمة، وأن الملف الليبيى يمثل أولوية فى السياسة الخارجية الفرنسية التى تريد العمل فيه مع مصر.
وأضاف روماتييه فى لقاء مع عدد من الصحفيين فى مقر إقامته بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أن هناك ملاحظات يتشارك فيها الجانبان المصرى والفرنسى حول ليبيا تتعلق بثلاثة جوانب: الجانب الأول وهو الشق الأمنى حيث يمثل الفراغ الأمنى فى ليبيا خطرا جسيما يهدد أوروبا ومصر ويصل تهديده لدول أخرى مجاورة مثل تونس.
ويتعلق الجانب الثانى بالنواحى الإنسانية العاجلة حيث هناك عشرات الآلاف الذين يريدون العبور لأوروبا عبر ليبيا ويتم هذا الأمر من خلال إتجار وعمليات تهريب على الأراضى الليبية، وفى هذا السياق هناك مخاطر جسيمة وتهديدات بالغة ولاسيما لأوروبا وإيطاليا التى لم يعد فى مقدورها استقبال المزيد من اللاجئين.
ويتعلق الطابع العاجل الثالث بالنواحى السياسية، حيث هناك صفة عاجلة لتشكيل حكومة ليبية فى طرابلس تمثل مجموعة الأطراف السياسية فى ليبيا، وأن تكون ممثلة لكافة مكونات الشعب الليبى فى الغرب والشرق، وأضاف مؤكدا "لذا هناك أهمية أن نجد مكانا للمشير حفتر عندما نصوغ مستقبل ليبيا". وتابع "ونظرا لأننا نتقاسم مع الجانب المصرى نفس الملاحظات يتحتم علينا أن نقوم بتحرك".
وأشار السفير الفرنسى أن فى هذا السياق قام الرئيس ماكرون بعد اتصاله بالرئيس السيسى بدعوة رئيس الحكومة الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر لعقد الاجتماع فى باريس، وهناك قراران هامان للغاية اتخذهما القائدان الليبيان عقب الاجتماع، وهما وقف إطلاق النار فى سياق يحتم على الجميع تعقب الإرهابيين، واستئناف العملية السياسية التى تؤدى لانتخابات العام المقبل.
وأكد روماتييه أن الجميع عليهم أن يتحلو بالتواضع والفطنة فيما يتعلق بالنتائج لأنه الأزمة الليبية معقدة ومتشابكة، مضيفا "نحن نعلم أنه سيكون هناك الكثير من الصعوبات لتحقيق الأمرين."
وأشار روماتييه إلى أن الدور المتنامى الذى يلعبه الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة عناصر داعش واستعادة السيطرة على بنغازى. مضيفا أن هذه التطورت دفعت لعقد اجتماع باريس حيث فاعلية الأطراف والنجاحات التى حققوها ميدانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة