أكدت لجنة الانتخابات فى فنزويلا الثلاثاء، انتخاب ابن الرئيس نيكولاس مادورو البالغ 27 عاما عضوا فى "الجمعية التأسيسية" الجديدة المكونة من 545 عضوا، والتى تسبب انتخابها بتظاهرات فى البلاد وحملات شجب دولية.
والعضو الشاب "نيكولاس ارنستو مادورو غويرا" المعروف أيضا باسم "نيكولاسيتو" أو "نيكولاس الصغير" سينضم إلى زوجة ابيه سيليا فلوريس (60 عاما) التى تم انتخابها أيضا الأحد من أجل اعادة كتابة دستور فنزويلا.
ويعتبر مقعد ابن مادورو الشاب فى الجمعية التأسيسية والذى أكدته اللجنة الانتخابية اول نشاط له فى منصب سياسى رفيع.
وعمل نيكولاس مادورو الابن الذى درس الاقتصاد، رئيسا للمعهد الوطنى للسينما وأيضا رئيسا للوفود فى مكتب نائب الرئيس، وسابقا ترأس مكتبا لمكافحة الفساد فى مكتب والده الرئيس.
واصر مادورو على اجراء انتخابات الجمعية التأسيسية رغم اعتراضات المعارضة، التى ترى فيها تقويضا للديموقراطية لأنها تحل مكان البرلمان الذى تسيطر عليه.
وتخلل اليوم الانتخابى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة ما رفع حصيلة الضحايا إلى 125 قتيلا خلال اربعة اشهر من التظاهرات ضد الحكومة. وقاطعت المعارضة الانتخابات معتبرة أنها تهدف فقط إلى تمديد حكم مادورو الذى تنتهى ولايته فى 2019.
وقالت المعارضة أيضا أن نسبة المشاركة فى الانتخابات كانت اقل بكثير من ال 8 ملايين ناخب الذين قالت اللجنة الانتخابية انهم أدلوا بأصواتهم.
ابن مادورو الذى عزف على إحدى آلات النفخ الموسيقية (الفلوت) فى فرق الشباب الموسيقية هو مناصر ملتزم للثورة الاشتراكية التى يجسدها والده وسلفه الراحل هوجو شافيز، بحسب صفحته على تويتر.
وستدير الجمعية الجديدة شؤون البلاد لفترة غير محددة على أن تبدأ عملها الأربعاء من مقر البرلمان الذى يهيمن عليه المعارضون فى "طاولة الوحدة الديموقراطية".
وعلى الجمعية التى تتقدم سلطتها على الجميع بمن فيهم الرئيس أن تعد دستورا جديدا يشكل بديلا من ذلك الذى اصدره عام 1999 الرئيس الراحل هوجو تشافيز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة