فقد تميم بن حمد، أمير قطر النصير والمؤيد، ووقع فريسة سياساته المشبوهة، وابتعد عن الأشقاء وارتمى فى حضن المجنسين الذين يجبرهم النظام القطرى على الخروج لتأييده، وصولاً إلى المليشيات الإيرانية والقوات التركية التى ترتع فى شوارع قطر لحماية عرش أمير الإرهاب، وشراء تأييد مرتزقة هنود بالأموال وإرسال السيارات الفارهة لهم كى يظهروا تأييدهم له.
سيارات قطرية تحمل ملصقات مؤيدة لتميم فى الهند
وبعد مرور أكثر من شهرين على الأزمة الخليجية، المندلعة نتيجة تمويل الدوحة للإرهاب فى الدول العربية، وإعادتها إلى محيطها العربى والإقليمى؛ لا تزال الدوحة تراهن على استراتيجية فاشلة فى حل الأزمة، وتستقوى بعناصر المليشيات الإيرانية الذين قدرتهم تقارير إعلامية خليجية بما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى وتركى، ويرفض التخلى عن تمويل وإيواء العناصر الإرهابية.
وأمام إصرار الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر على ردع هذه الإمارة التى باتت شوكة فى ظهر الدول العربية والخليجية بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب فى الإقليم؛ لجأ النظام القطرى للهنود لشراء دعما زائفا، واستأجرت الحكومة القطرية مؤخرًا عددًا من المرتزقة الهنود من ولاية كيرلا الهندية، ومنحت 1000 روبية للشخص الواحد بحسب المعارضة القطرية، فى خطوة توضح مدى تخوف "تنظيم الحمدين" من انتفاضة شعبية أصبحت وشيكة فى الدوحة، بسبب مماطلته فى قبول طلبات الدول المكافحة للإرهاب الممول من النظام.
#قطر_مباشر | الحكومة القطرية تستأجر عدد من المرتزقة الهنود في ولاية كيرلا الهندية وتمنحهم 1000 روبية للشخص pic.twitter.com/NNe5nR0JpW
— قطر مباشر (@qatar_now2) August 1, 2017
ونشر حساب المعارضة على موقع التواصل الاجتماعى توتير مقطع فيديو، يوثق منح الحكومة القطرية سيارات فارهة للهنود، مطبوع عليها ملصقات تحمل العلم القطرى وصور الأمير تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة وشعارات لدعم سياسات النظام المشبوهة.
سيارات قطرية لمرتزقة هنود
وأثار المقطع الذى أظهر منح عدد كبير من السيارات القطرية إلى الهنود لتنظيم مسيرات داعمة للنظام؛ غضب المواطنين القطريين، الذين اعتبروها حيلة ضعيفة من نظام بات يهتز على واقع الغضب الشعبى المكتوم بين القطريين، ويخشى أن تنفجر فى وجهه انتفاضة شعبية عارمة فى أى لحظة، وقال القطريين الغاضبون "كل ما يحدث مراهقة تجعل العاقل يحتار من يقود هذه السياسات التى ضررها على من يفتعلها ويسوقها".
وبخلاف الهنود والأجانب؛ استعان النظام القطرى بالعمالة من الهنود والباكستانيين والمجنسين بحسب مقطع فيديو بثته المعارضة على مواقع التواصل الإجتماعى فى السابق، من أجل تنظيم تجمعات موالية مدفوعة الأجر للأمير تميم تهتف باسمه، وتوقع على لوحاته المنتشرة فى شوارع الدوحة، فى خطوة تظهر مدى خوف السلطات القطرية من ثورة الشعب القطرى والمعارضة التى قد تفجر انتفاضة شعبية عارمة فى أى لحظة مع تصاعد حالة الاستياء.
تجمعات باكستانيون وهنود مدفوعة الأجر
من جانبه؛ قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، إن استراتيجية قطر فى التعامل مع أزمتها محكومًا عليها بالفشل، لأنها لا تعالج جذور الأزمة التى تتمثل فى دعم التطرف والتدخل لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى المراجعة الصريحة لأخطاء قطر بحق جيرانها والمنطقة.
ووصف المراقبون سياسات النظام القطرى الحالية بالمرتبكة، وأكدوا على أنه يسير خطوات متخبطة لشراء حشد من المؤيدين بعدما فقد الظهير والنصير وتصاعد ضده الاستياء الشعبى فى الدوحة، فتارة ينظم تجمعات مؤيدة مدفوعة الأجر، وتارة أخرى يشترى تأييد ودعم من الخارج، ولفتوا إلى أن النظام يسير بذلك على خطى العناصر الإرهابية التى يؤويها ويمنحها ملاذا آمنا، مشددين على أن العناصر الإجرامية التى تعيش داخل قطر، هى التى ترسم للنظام سياسات فاشلة مفضوحة يسير عليها منذ أن بدأت الأزمة الخليجية 5 يونيو الماضى.
هنود أمام سيارات تميم أمير الإرهاب فى ولاية كيرلا
وأكد المراقبون على أن النظام القطرى باتت نهايته محسومة، وتسيطر عليه حالة من الرعب بسبب سياساته العبثية فى المنطقة وإيواء الإرهابيين، وباتت تشعر الأسرة الحاكمة بخطورة الموقف الذى أصبحت فيه، منذ أن ابتعد ابنها العاق الأمير تميم بن حمد، عن أشقائه العرب وارتمى فى أحضان الدول المعادية، وبدأت تبحث عن خطوات تمكنها من استمرارية النظام.
كل ذلك بينما جددت دول الرباعى العربى دعوتها لإمارة الإرهاب فى اجتماعها الأخير بالعاصمة البحرينية المنامة بتنفيذ البنود الـ13، والتى كان أبرزها عن وقف دعم وتمويل الإرهاب، وتسليم العناصر الإرهابية إلى بلادهم، وغلق شبكة الجزيرة المشبوهة، وأكدوا أن الحوار سيكون شرطه تنفيذ تلك المطالب.