فى ذكرى رحيله.. عصر العلم كتاب أحمد زويل الخالد

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 11:39 ص
فى ذكرى رحيله.. عصر العلم كتاب أحمد زويل الخالد العالم المصرى أحمد زويل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل العالم المصرى الكبير أحمد زويل، الذى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء سنة 1999، وهنا نستعرض معا كتابه المهم جدا "عصر العلم"،  والذى هو بمثابة سيرة حياة وعلم الدكتور زويل.
 
 فى 13 أبريل 2004 ، كتب نجيب محفوظ مقدمة كتاب عصر العلم للدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، هذه المقدمة تقل عن 100 كلمة وفيها "كنت أتمنى لو أنى أستطيع القراءة، فأقرأ هذا النص كلمة كلمة، وهو يستحق ذلك لخطورة الموضوع وعظمة الكاتب، ولكن الأستاذ المسلمانى لخّصَ لى ما فى الكتاب، وهو هدية للكاتب العربى عن تاريخ شخص شرفنا فى العالم كله فى جهاده العلمى، وما يزال يبحث، وأنا أتنبأ له بأنه سيأخذ جائزة نوبل مرة أخرى فى بحثه العلمى الجديد، فما يزال شاباً معطاءً، وأعطى لنا دروساً وآراء مفيدة فى نهضتنا، نرجو أن نستفيد منها، وأن تكون منارة للجميع. وتحياتى للعمل وصاحبه، وتهنئة للقارئ العربى".  

بينما كتب أحمد المسلمانى فى يناير 2005 مقدمه بعنوان "ظاهرة أحمد زويل" 

الفصل الأول من الكتاب بعنوان "بين النيل والمتوسط.. البــداية"

يبدأ الدكتور زويـل فيه حكاية حياته من أولها، من لحظة ميــلاده، والتى كانت عام 1946 ميلاديا فى مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيــرة، ثم يحكى عن فترة طفولته التى كانت فى مدينة دسوق، والذى هاجر إليها أبوه من بلده الأصلى الإسكندرية، بسبب الحرب العالمية الثانية.
ويتحدَّث زويل عن طفولته، ويتحدّث عما أثّر عليه فى مرحلته هذه، فتحدّث عن النيــل وأثره فى نفسه وهو طفل، وعن مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وأثره البــالغ فى نفسه، وعن أجواء مدينة دسوق الاجتماعية الحميمة، ويبدأ فى الكلام عن رحلة التعليم الأساسى، والتى زامن بدايتها أحداث ثورة 1952 عندما كان أحمد زويل يتهيأ لدخول الصف الأول الابتدائى، ويذكر الرســالة التى أرسلها إلى الرئيس جمال عبد النـاصر عندما كان فى العاشرة من عمره، ثم يورد نص الرسـالة التى جاءته من الرئيس جمال عبد النــاصر ردا على رسالته، ثم يبدأ فى ذكر أم كلثـوم – التى كان لها دور كبير فى حياته وأثر عميق فى شخصيته بصوتها وبأغانيها، وبداية ظهورها فى حياته فى تلك الفترة، وقد ذكرها فى الكتاب كثيرا بعدها.
ثم يأتى أحمد زويل للمرحلة الثانوية، ويحكى عما بها من ضغط نفسى، ثم يمر إلى ما بعد الامتحان وظهور النتيجة وتتاح الفرصة أمامه للالتحاق بجامعة القاهرة أو جامعة الإسكندرية، وجاء له التنسيق بترشيحه للالتحاق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، لينتقل زويل من دسوق إلى الإسكندرية فى مرحلة جديدة من حيــاته .
وســارت المرحلة الجامعية بالنسبة لزويـل على أفضل ما يرام، وقضاها متفوقا، وأنهاها وتخرَّج منها بـ "رتبة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى"، وتم تعيينه معيدا بكلية العلوم، ثم أعد رسالة الماجستير فى ثمانية أشهر فقط، وأراد زويل أن يكمل دراسته فى أمريــكا، فأرسل إلى ثلاث جامعات هنــاك، وجاءه رد من جامعة بنسلفانيا فى فيلادلفيـا، ووقع على أوراق سفره الدكتور عبد الرحمن الصدر نائب رئيس جامعة الإسكندرية فى ذلك الوقت.
وقبل أن يســافر تزوج الدكتور زويل على عجل، واشترى تذكرتين له ولزوجته، وسافر بعد زواجه بأيـام قليلة مباشرة .. إلى أرض جديدة .. إلى فيلادلفيـــا .

وفى الفصل الثــانى "إلى بلاد الأحلام.. الطــريــق"  

يبدأ فى حكاية وصوله إلى فيلادلفيا، ويحكى عن جامعة بنسلفانيا، وعن أولى ليــاليه هو وزوجته هنــاك، والتى باتها فى بناء يشبه الكنيسة يتبع للجامعة ؛ لعدم امتلاكه مكانا للمبيت فيه، ثم فى شقة خاصة بزميـل له، وبدأ زويل دراسته وأبـحاثـه، وواجه عقبات فكرية وثقافية كثيرة – باختلاف أنواعها، إلا أنه استطاع التغلب عليها كلها بمرور الوقت، حتى أكمل دراسته لدرجة الدكتــوراه.
ويذكر الدكتور زويل هنــا موت جمال عبد النــاصر المفاجئ فى ذلك الوقت، والأثـر الحزين لذلك فى نفسه، ثم انتصار السادس من أكتوبر وما بعثه من سعادة وفخر وأمـل.
ونظرا لأن دراسة الدكتور زويــل كانت فى تقدم مستمر فقد اجتهد للحصول على منحة ما بعد الدكتـوراه، وبعد مكاتبة خمس جامعات، جاءه ردود منها كلها، وقرر الالتـحاق بجامعة بيركلى.
 
عصر العلم
عصر العلم

 

الفصل الثــالث "الأيــام الذهبية فى كاليـفورنيـا.. الانطلاق":

فى بيركلى فى كاليفورنيا، انطلق الدكتور زويل فى تجارب لأبحاث أكبـر، وبدأ فى السفر وإلقاء النـدوات والمحاضرات هنا وهنــاك.
وهنـا يذكر الدكتور زويل وفاة سيدة الغنـاء العربى السيدة أم كلثـوم، والتى مثلت نقطة حزن فى نفس الدكتور أحمد زويـل .
ثم بدأ الدكتور زويـل فى مصيره : هل يرجع إلى مصر أم يبقى فى أمريـكا؟، وحسم أمره بالتقدم إلى صفوة جامعات أمريكا وأكثرها تقدّما، فإن تلقى عرضا استمر، وإن لم يتلَقَّ عروضا رجع.
وبــالفعل تلقى عرضا بعد فترة من جامعة تعد أفضل جامعات العالم، جامعة كالتك – أو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا – والتى كانت تضم قائمة طويـلة من العلمـاء البــارزين فى الكيــميــاء والبيـولوجيـا والفلك والجيـولوجيا والهنـدسة.
وأكمــل الدكتـور زويــل على نطاق أوسع فى كالتك، وقد خصصت له ميزانية أبـحاث جيدة، ومع الوقت زاد عدد أعضاء مجموعة دكتور زويل العلميــة، وخصصت لهم الجامعة مزيـدا من المختبرات، و أصبح الدكتور زويـل أكثر وأكثر انشغالا بالطبع، فبجانب مسئولياته الأكاديمية انشغل بإلقاء المحاضرات أكثر فأكثر .
وبعد أن وصلت أبحاث مجموعة الدكتور زويل إلى نتائج طيبة وأثـارت إعجاب العلمــاء، تم النظر فى تثبيت الدكتور زويـل كأستـاذ مساعد بالجامعة، ثم تم تثبيته بالفعل، إلا أنه فى تلك الفترة حدث الطلاق بين الدكتور زويل وزوجته إثر فترة عصيبة بينهما، نتجت عن اختلاف فكريهما واختلاف ثقافتيهما، وقرر الدكتـور زويـل أن يكرِّس حيـاته كليا للعلم.
وفى عام 1982 حصل زويل على درجة الأستاذية فى الفيـزيـاء الكيميـائية، ثم حصل على بعض الجوائز منها جائزة ألكسندر فوت هومبولت.
فى تلك الفترة كان الدكتور زويل يبحر بسفينة العلم، يكشف آفـاقا جديـدة.

الفصل الرابـع "الطريق إلى نـوبـل .. الوصـول" :

كان عمل الدكتور زويـل يقع "فى قلب الذرات حيث التحام أو انفصال الجزيـئات، كما كان يقع زمـانـا فى داخل الثـانية حيث تصبح الثـانية زمنـا عملاقـا"، وبعد أحد عشر عاما فى الخـارج، عاد زويــل إلى وطنـه، إلى مصر فى زيـارة، وذلك بعد دعوة الدكتـور عبد الرحمن الصدر – نائب رئيس جامعة الإسكندرية السـابق – لمقابلته وبعد أن عرض عليه مشروعات وافق عليها زويل .. منها أن يلقى عددا من المحاضرات فى المركز الذى يشرف عليه الدكتور عبد الرحمن بالإسكندرية، وزار زويـل أهله ومعـــالم أيام طفولته وأيـام صبــاه.
ثم فى مرّة أخرى نظم زويـل مؤتمرا علميــا عقد فى مديــنة الإسكندرية، وقد نجح هذا المؤتمر نجاحا مدويـّا، حيث شارك أعمـاله أكثر من مائتى شخص جاءوا من كل الدنيـا، وحصل كثير من الذى شاركوا فى فترات لاحقة على جائزة نـوبـل، ثم عاد الدكتـور زويـل بعد ذلك إلى كــالتــك، وكانت البحوث تمضى على قدم وساق وفى تقدم عظيـم .
وعمَد الدكتور زويل فى أبـحاثه إلى استخدام أفضل للزمن، ليصل إلى وحدة قياس زمنى أصغر من البيكو ثانية – وهى التى كانت أصغر وحدة لقيـاس الزمن فى ذلك الوقت .
ثم يفـرد الدكتـور زويـل ما يقرب من ست صفحات، يحكى فيها باختصار عن تاريخ قيـاس الزمن، وبداياته مما كان عند المصريين القدمــاء من علم واسع فى هذا الأمر، ثم العلمـاء المسلمين عامة وابن الهيثـم خــاصة، ثم جاليليو جاليلى، واصلا إلى الوحدة التى اكتشفها: (الفيمتو ثانية).

الفصل الخــامس (أيــام من الخيــال.. التـكريـم) :

وجاءت المكالمة من ستوكهولم للدكتور زويل، مكالمة تعلمه بأنه قد فـاز بجائزة نوبــل .
واشتهرت (الفيمتو ثانية) ونشر عنها فى المجلات العالمية الأكثر شهرة، وانطلقت إلى حيِّز الوجـود، ومعها انطلق صاحبـها الدكتـور أحمد زويــل، وانطلق إلى ستوكهولم، ليتسلم الجــائزة، جــائزة نوبــل.
وجــاء الإعلان الرسمى بفوز الدكتور زويل بجائزة نوبل فى الكيميـاء لعام 1999، ويحكى زويـل عن تجربة احتفالات جائزة نوبـل – والتى استمرت أسبـوعا كــاملا – وصفه الدكتـور زويـل بأنه كان " أسبوعاً من الاحتفالات الأسطورية" .
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة