استمرت أصداء هجوم برشلونة الإرهابى على صفحات الصحف العالمية، وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، أن عائلات مرتكبو هجوم برشلونة يلقون باللوم على إمام زائر لمسجد فى قرية ريبول ويتهموه بغسيل أدمغة أبنائهم.
ونقلت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أنه فى وسط الغموض والحيرة بشأن الهجمات التى أسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات، حيث التساؤلات بشأن كيف تجمع 12 شابا من بلدة صغيرة للتخطيط سرا وتنفيذ الهجوم الإرهابى الأكثر فتكا فى إسبانيا منذ أكثر من عقد من الزمان.
وثمانية من 12 شابا من المشتبه فيهم فى الهجمات الإرهابية التى وقعت فى برشلونة وكامبريلس هم مهاجرون مغربيون من الجيل الأول والثانى من بلدة ريبول الخلاب، التى ترتفع فى الغابات عند حافة البرانس، وهى تبعد ساعة بالسيارة على الطريق السريع من برشلونة.
وقال أهالى الشباب المتورطين فى تصريحات لـ"واشنطن بوست"، إنهم يخشون أن أبنائهم كانوا مالوا للتطرف بعد حضورهم دروس لرجل الدين عبد الباقى إيسانى والذى قضى الأشهر الأخيرة فى الوعظ، وربما غسل أدمغة الشباب الذين يتحدثون الإسبانية بشكل أفضل من العربية.
وفى الشأن الأمريكى الداخلى ذكرت مجلة "تايم"، أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، لن يحضرا حفل التكريم السنوى لمركز كنيدى المقرر فى ديسمبر بعدما أعلن عدد من المكرمين مقاطعتهم للحفل احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكى.
وأعلن مركز كنيدى فى بيان عدم إقامة حفل الاستقبال فى البيت الأبيض بسبب احتجاج بعض المكرمين. وقال البيت الأبيض إن الرئيس والسيدة الأولى لن يشاركا فى حفل مركز كنيدى "لإتاحة الفرصة للمكرمين للاحتفال دون أى انشغال بالسياسة".
وجاء الإعلان بعدما أعلن المنتج التلفزيونى نورمان لير والمغنى ليونيل ريتشى والراقصة كارمن دى لافالايد عدم مشاركتهم فى حفل الاستقبال بالبيت الأبيض الذى كان من المقرر إقامته قبل الحفل السنوى لمركز كنيدى فى الثالث من ديسمبر.
وقال موقع أويل برايس، المختص بأخبار الطاقة، إن إدعاء قطر ومحاولتها الترويج إلى استغلال المقاطعة العربية فى الاتجاه نحو تنويع مصادر دخلها وليس الاعتماد الكلى على تصدير الغاز الطبيعى، هو إدعاء جرئ لا تدعمه حقائق.
وأضاف الموقع فى تقرير لمستشار الطاقة العالمى سكوت بيلنسكى، اليوم الأحد، أنه على الرغم من كل الحديث عن تحويل المقاطعة إلى فرصة، فأن السبيل الوحيد لقطر لتحقيق إصلاحات اقتصادية جوهرية هو بالاقتران مع جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى، فبدون الوصول إلى الأسواق السعودية والإماراتية، فأن الاإقتصاد القطرى لن يكون قادرا أبدا على إغراء وجذب مستثمرين من الخارج.
ويقول التقرير إن خلاصة القول فأن الأزمة الحالية الناشبة بين الدوحة وجيرانها العرب الذين يطالبونها بنبذ الإرهاب، تضع قطر على طريق الخراب الاقتصادى على المدى الطويل.
ولفت إلى أن دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قامت بالفعل بتقديم مقترحات وعرضت فتح حوار مع قطر، ما دام القطريون يتصرفون بحسن نية لوقف تمويل الإرهاب الذى يمر وعبر أراضيها. وختم بالقول إن الواقع القاسى بالنسبة لقطر هو أنه لا توجد وسيلة للفوز فى هذا المأزق.
الصحف البريطانية: ألمانيا تحث إسبانيا على عدم تسليم منتقد لأردوغان إلى تركيا
ناشدت ألمانيا الحكومة الإسبانية عدم تسليم الكاتب الألمانى من أصل تركى دوجان أخانلى إلى تركيا وإشراكها فى الإجراءات القضائية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الوزارة الألمانية فى بيان لها مساء أمس السبت، إلى أن السفارة الألمانية فى مدريد قدمت طلبا من وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابريل إلى الحكومة فى مدريد يتضمن هذه المناشدة.
وتضمن الطلب أيضا رغبة ألمانيا فى السماح بالإشراف القنصلى من جانبها على حالة الكاتب الألمانى، فى أقرب وقت ممكن.
وكانت السلطات الأسبانية اعتقلت الكاتب أخانلى، المعروف بمعارضته الرئيس رجب طيب أردوغان.
وألقى القبض على أخانلى، الذى له كتابات عديدة عن حقوق الإنسان فى تركيا، بمدينة غرناطة الإسبانية بناء على طلب من السلطات التركية.
وقال النائب فى البرلمان الألمانى عن حزب الخضر، فولكر بيك، إن الخطوة اتخذت بدوافع سياسية، وطالب بضرورة عدم تسليم أخانلى إلى تركيا، ومن غير الواضح الأسس التى صدرت بموجبها مذكرة الاعتقال.
وأضاف بيك أن الخطوة أظهرت أن الرئيس أردوغان عازم على "تمديد صلاحياته خارج حدود دولته" لـ "ترويع ومطاردة (معارضيه) فى أنحاء العالم."
مصنع فى إيران يجبر عماله على الصلاة ويغرم تاركها
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم الأحد، العديد من الموضوعات، فعلى الصعيد الداخلى جائت جلسة البرلمان لمنح الثقة لوزراء حكومة روحانى الجديد الأبرز بين عناوين الصحف بتوجهاتها المختلة، فضلا عن تعيين محسن هاشمى فى مجلس شورى البلدية.
وعلى الصعيد الخارجى، بحثت صحيفة "آفتاب يزد" تداعيات إقالة ترامب لكبير مستشاريه ومخططى الاستراتيجيات السياسية ستيف بانون على العلاقات بين طهران وواشنطن، وقالت إن رحيل بانون لن يغير شئ فى العلاقات مع إيران، مشيرة إلى أن ترامب نفسه من الجناح الأمريكى المتعصب، وهو مؤسس مشروع التخويف من إيران - على حد تعبيرها- وفى حال رحيل الرئيس الأمريكى فقط فأن المناخ العام سوف يتغير لصالح إيران.
وتناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية، قضية شغلت الرأى العام الإيرانى فى الداخل، وأثارت جدلا كبيرا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى حول مصنع للمواد اللاصقة يجبر العاملين فيه على الصلاة، ويغرم تاركها مبلغا ضخما من المال.
وبحسب صحيفة "شرق" انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعى للافتة داخل المصنع تجبر العاملين على الصلاة فى أوقاتها، وتاركها يغرم 120 ألف تومان وبحسب الصحيفة الإيرانية يعادل المبلغ 13% من راتب العامل الواحد الذى يصل راتبه إلى 930 ألف تومان.
وقالت الصحيفة، إن نشطاء التواصل الاجتماعى أطلقوا عليه المعسكر الإجبارى، ووصفوا صاحبه بـ"كيم جونج اون"(رئيس كوريا الشمالية)، وانتشرت له صورة وهو يحتفل بعيد ميلاده وسط العمال أثارت غضب النشطاء.
لكن اللافت أن مدير المصنع خليل ناظرى، يقول إنه أقام المصنع بالأساس للصلاة ولا يهتم بأمواله.
وبحسب الصحيفة أن قوانين المصنع لا تتوقف عند هذا الحد، بل تطبق قوانين الالتزام بالحجاب بالنسبة للسيدات العاملات بداخله.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لمقاطعة منتجات المصنع بعد الغضب الذى فجره إجبارهم على الصلاة وتغريم تاركها، ووضعه قوانين استبدادية للعاملين فيه، واخترق قراصنة موقعه الإلكترونى على الانترنت ووضعوا شعارات مناهضة لصاحبه.
الصحف الإسبانية: قطر الراعى الرسمى للإرهاب.. وقلق من تمويلها مساجد مدريد
تابعت الصحف الإسبانية اهتمامها بحادث برشلونة الذى وقع الخميس الماضى، كما تواصل اتهاماتها لقطر بتمويل التنظيمات الإرهابية، فقد أعربت إسبانيا عن قلقها من خطة قطر لبناء 150 مسجدا فى البلاد حتى 2020، وذلك لتمويل الدوحة للتنظيمات الإرهابية وخاصة داعش، وهذا القلق تنامى كثيرا بعد حادث برشلونة الذى أودى بحياة 14 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت صحيفة "كاسوأيسلادو" الإسبانية، فى تقرير لها نشرته اليوم الأحد، إن قطر الراعى الرسمى لتنظيم داعش الإرهابى، وتمويلها لعدد من المساجد الموجودة فى إسبانيا يثير المخاوف من تكرار سيناريو برشلونة من جديد، واستمرار التهديد الإرهابى للبلد الأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المساجد المتطرفة فى إسبانيا يزداد بشكل كبير، وفى كتالونيا يوجد فقط 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، ولذلك فأن الاستخبارات الإسبانية تخشى من تحول إسبانيا لمأوى للإرهابيين.
وأوضحت أن ليس فقط المساجد التى تمثل مصدر قلق لقوات الأمن فى إسبانيا ولكن أيضا مراكز العبادات الأخرى والتى يتم إنشاءها بشكل سرى ويختبئون فى المنازل والمبانى التجارية، وهى التى يصعب التحكم بها من قبل قوات الأمن.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن إمام مسجد ريبول والذى يدعى عبد الباقى العيساتى، الغائب منذ أوائل يونيو الماضى ربما يكون هو سبب تطرف خلية من الشباب التى نفذت الهجومين الإرهابيين فى مدينة برشلونة الخميس الماضى، زاعمه أنه قد يكون العقل المدبر لتشكيل خلية إرهابية فى كتالونيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمام ربما يكون قتل فى حادث مرتبط بالهجمات فى مدينة برشلونة والذى دمر أحد المنازل، ووفقا لمصادر فى الشرطة فأن إمام ريبول فى الأربعينيات من عمره، وبالإضافة إلى كونه إمام مسجد فهو كان يعلم الأطفال اللغة العربية واللهجة المغربية، ووفقا لمصادر مكافحة الإرهاب فهو غادر السجن فى كاستيلون عام 2012 لمسألة تتعلق بالأجانب وكان له صلات مع محتجزى أحداث مدريد.
ودخلت شرطة كتالونيا "لوس موسوس" منزل إمام مسجد ريبول، بحثا عن الحمض النووى أو أى دليل على إدانته، وهو يسكن فى شقة متواضعة بمبنى على شارع سانت بير، والتى لا تحتوى إلا فراش على الأرض، بجانب أريكة وخمسة مقاعد وجهاز تلفزيون، وصورة لتقويم أبريل 2013 مع سورة من القرآن وصورة للمسجد.
وقال مسئول كبير بالمسجد يدعى على ياسين، إن العيساتى أخبره أنه يريد العودة إلى المغرب لمدة ثلاثة أشهر ولم يره منذ ذلك الحين، فيم قال مصدر أمنى إن العيساتى يعتقد أنه تم قتله فى تفجير يوم الأربعاء والذى دمر أحد المنازل جنوبى برشلونة، إلا أن بعض المعارف له قالوا إنه كان يريد الانتقال إلى بلجيكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة