وقف أحد الملحدين فى حفل غداء يدعو فيها الحاضرين إلى التخلى عن الدين، ويتحدث ضد الله. ثم دعا الحاضرين لمناقشته. فتقدم أحدهم- وكان قبلا ملحداً ثم آمن- تقدم وهو يمسك بيده برتقالة، وأخذ يأكلها بهدوء وهو واقف بجوار الملحد دون أن يتحدث! فقال له الملحد:" ما سؤالك؟". أجاب الرجل:" أريد أن تقول لى هل البرتقالة التى أأكلها حلوة أم مرة؟". قال الملحد فى دهشة: "كيف يمكن أن أعرف ذلك وأنا لم أتذوقها بعد ؟!" . فقال الرجل: "هذه إجابة صحيحة، لا يجب أن تحكم على الله وأنت لم تتذوق بعد الحياة معه!".
أخرج من غرفك المظلمة لنفسك ومن دائرة أن لا شيء وراء الحياة لترى الله فى قلبك وعقلك وفكرك وضميرك وفى أدق تفاصيل ودقائق إعجازه فى الحياة وفى كل ذرة من ذرات الوجود، أخرج من دائرة الشك والأوهام إلى اليقين الراسخ، ارفع يدك واطلب منه أن ينقذك من خطاياك ويرشدك إلى طريق الحق وإلى دائرة رضاه.
يقول أنيس منصور: "قد يكون الإنسان دليلاً على عظمة الله، ولكن عظمة الله مستحيل أن تقف عند حدود الإنسان."
ابحث عن الحياة الممتلئة بالرحمة والعدل واليقين بوجود الله بإيمانك بحضور الله فى كل شيء وفى كل خطوة تخطوها بإيمانك الحى بمنهج عمل وخطة حياة وليس بعبادتك الشكلية الخالية من الجوهر ليهبك الله الحياة الراقية التى تتجاوب مع محبته ورحمته ويعفر لك الخطايا وتنعم برضاه .
يقول نجيب محفوظ: "كلّنا يتكلم عن الحياة بثقة كأنما يعرفها حق المعرفة .. لولا وجود الله سبحانه وتعالى لكانت لعبة خاسرة لا معنى لها، من حسن حظنا أنه موجود وأنه أعلمُ منّا بما يفعل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة