لا يستحق شيكابالا صانع ألعاب الزمالك كل هذه القسوة.. لايمكن أن يتحمل وحده مسئولية خروج الفريق الأبيض خالى الوفاض من كل البطولات هذا الموسم.. لم يرتكب الفهد الأسمر جريمة يستحق عليها أن يكون مذنباً فى نظر الكثيرين.
شيكابالا قصر كثيراً فى حق موهبته خلال سنوات طويلة، ولكنه ظل بمفرده النجم الأوحد فى الزمالك طوال سنوات عريضة، كان الفارس الأبيض فيها يعانى أشد المعاناة ويذرف جمهوره الدموع حزناً على ضياع البطولات.
شيكابالا
شيكابالا ليس ملاكا ولكنه أيضاً ليس شيطانا، فهو لاعب يمتلك موهبة نادرة قلما يجود بها الزمان، لم يستطع تطويعها لتجعله أحد أساطير الكرة المصرية بإنجازات خالدة كأقرانه ممن عاصروه، أمثال أبو تريكة وبركات والصقر، ولكنه أيضاً ضحية غياب الاستقرار والدعم والأجواء المثالية فى القلعة البيضاء.
صنع "شيكابالا" هذا الموسم 7 أهداف لزملائه فى القلعة البيضاء، ليكون أكثر اللاعبين صناعةً للفرص فى الدورى المصرى، كما أن الأهداف المسجلة لم تكن إلا جزءًا بسيطًا من الفرص التى صنعها "شيكابالا"، والتى بلغت 24 فرصة، ليكون أكثر لاعبى الدورى صناعةً للفرص.
صاحب القميص رقم 10 يعشق الزمالك منذ نعومة أظافره، يخطئ ويصيب ولكنه سيبقى أحد أفضل من ارتدى القميص الأبيض عبر التاريخ، ويستحق أن تسانده جماهير الزمالك فى رحلته الجديدة بالدورى السعودى عبر نادى الرائد لدعم نجمها المحبوب.