فيلم "كابوريا" للنجم الكبير الراحل أحمد زكى من أهم الأفلام التى قدمها خلال مسيرته الفنية بشكل عام، وبالأخص فى التسعينيات، حيث حقق الفيلم نجاحا جماهيريا مدويا، بسبب الشخصية التى قدمها زكى فيه وهى شخصية "حسن هدهد" لاعب الملاكمة الذى يدخل عالما غريبا عليه، ويندمج فيه، ليكتشف فى النهاية أن هذا ليس عالمه، وهو فيلم للمخرج خيرى بشارة وتأليف عصام الشماع.
ويروى الفنان أحمد زكى فى لقاء نادر له بالتليفزيون المصرى، أن الفيلم كان محاولة لرصد نموذج من الشخصيات الهامشية فى المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، الذى كان يريد أن يكتسب الأموال دون عمل، أو جهد، وتمثل ذلك النموذج فى حسن هدهد الملاكم الذى يدخل وسط عالم مختلف تماما عن عالمه كان مجرد تسليتهم، ولكنه كان يعتقد غير ذلك، لتشهد النهاية انسحابه من هذا العالم، عائدا لعالمه الأصلى، وهو أمر مشابه لما يحدث لـ "الكابوريا" التى تصيد فرائسها من على الشاطئ بفضل الضوء، فحسن هدهد هناك كان "كابوريا" رأى نور أمامه يشع من هذا العالم الغريب، فحاول الوصول إليه.
ويضيف زكى: "لم أفكر يوما أثناء تحضيرى لهذا الفيلم أن قصة الشعر ستكون موضة بعد ذلك يقلدها الشباب، ولم أفكر للحظة أننى سأحصل على جائزة من وراء هذا الدور، لأن كل هذه الأشياء، تشغل بال الممثل على تقمص الشخصية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة