لعل قرارات اتحاد الكرة الأخيرة بشأن تنظيم مسابقة الدورى العام فى نسخته الجديد موسم 2017 / 2018 صبت فى صالح الأندية واستفادت من تطبيق بعض القرارات على أرض الواقع والتى لم تكن موجودة من قبل، ولكن هناك أندية حققت أكبر استفادة من تلك القرارات، وكانت بمثابة طوق نجاة لها من أزمات عديدة كانت ستكلفها خسائر كبيرة، قبل أن تنقذ رقبتها قرارات الجبلاية.
مسئولو الجبلاية أقروا عدة تعديلات على مسابقة الموسم المقبل، حيث وافق على قيد 30 لاعبًا فى قائمة الموسم الجديد، و5 لاعبين آخرين فى قائمة منفصلة، إضافة إلى إقرار العمل بـ4 لاعبين أجانب فى قائمة كل فريق بالموسم الجديد، شريطة مشاركة 3 لاعبين فقط فى المباراة الواحدة، وكذلك معاملة اللاعبين السوريين نفس معاملة المصريين كلاعبين محليين.
السورى مؤيد العجان يوقع لنادى الزمالك
وصبت تلك القرارات في مصالح الأندية، حيث كان الزمالك ومصر المقاصة أكثر الأندية المستفيدة من قرار قيد 4 لاعبين أجانب فى قائمتهم، لاسيما أن الفريق الأبيض يضم فى صفوفه 5 أفارقة، وهم كابونجو كاسونجو ومعروف يوسف وأشيمبونج بنجامين ورزاق سيسيه إضافة إلى محمد كوفى، وسيلجأ لإعارة لاعب واحد خلال الفترة الحالية بدلا من لاعبين كما كان مقررًا، فيما تراجع مسئولو المقاصة عن إعارة نانا بوكو بعد إقرار 4 أجانب، حيث يضم الفريق الفيومى كلا من إيريك تراورى ونانا بوكو وباولن فوافى وجون أنطوى.
نانا بوكو
وجاء إقرار العمل بقائمة الـ30 لاعبًا لتتيح الفرصة لعدد من الأندية فى الإبقاء على القوام الأساسى لفريقهم وعدم التفريط فى اللاعبين بالمجان بدون تحقيق استفادة من جراء رحيلهم عن النادى، وكان الأهلى ومعه الزمالك والإسماعيلى أكثر الرابحين من هذا القرار، حيث نجح الفريق الأحمر فى الإبقاء على قوامه بدون الاضطرار إلى التنازل عن لاعبين حال إقرار قائمة الـ25 لاعبًا، إضافة إلى أن الزمالك هو الآخر نجح فى الحفاظ على حقوقه فى اللاعبين الذين ينوى الاستغناء عنهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ونفس الأمر بالنسبة للدراويش الذين قاموا بقيد كل اللاعبين فى القائمة الأولية والمنفصلة حتى يمنعوا أى نادى من الرحيل المجانى.
كابونجو
كما انتفع أكثر من نادى بقرار اتحاد الكرة معاملة اللاعبين السوريين مثل اللاعبين المحليين وليس كأجانب، وهو ما قاد أكثر من نادى للتعاقد مع لاعبين سوريين لأنهم لن يتم قيدهم فى قائمة الأجانب، وجاء ناديى الزمالك وسموحة كأكثر الأندية المستفيدة من تطبيق هذا القرار، حيث نجح مسئولى ميت عقبة فى التعاقد مع الثنائى السورى مؤيد العجان وعلاء الشبلى، فيما تعاقد سموحة مع الثنائى السورى مؤيد خولى ونصوح النكدلى.
مؤيد خولي
فيما لم تستفد باقى أندية الدورى الممتاز من قرارات الجبلاية التى صبت فى مصلحة الكبار وأصحاب الميزانيات الكبيرة القادرين على التعاقد مع عدد كبير من الأجانب والقادرين على استقدام سوريين على مستوى مميز، وكذلك الأندية القادرة على الإبقاء على عدد كبير من اللاعبين فى قائمته، فيما لم تعود أية فائدة على الأندية الفقيرة بالدورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة