قال ألكسندر نالباندوف سفير جورجيا بالقاهرة إنه تم توجيه دعوة لرئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر للمشاركة فى المنتدى الاقتصادى للطريق والحزام الذى سيعقد فى تبليسى يومى 28 و29 نوفمبر القادم .. مضيفا أنه سيعقد لقاءات مع مساعد وزير الخارجية حول الإعداد لزيارة وزير خارجية جورجيا لمصر خلال الفترة المقبلة.
وأفاد نالباندوف، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر السفارة، بأنه يتم الإعداد حاليا لعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ووزير التنمية الاقتصادية الجورجى فى تبليسى خلال الفترة المقبلة .. مشيرا إلى أن القاهرة استضافت آخر اجتماع لهذه اللجنة فى عام 2010.
وأكد أن الحرب الروسية الجورجية فى أغسطس عام 2008 التى استمرت خمسة أيام، تعد أحد الحلقات الدرامية فى تاريخ دولة جورجيا المستقلة حيث خلفت ضحايا من المدنيين وموجة جديدة من التطهير العرقى استهدف الجورجيين وتدمير كبير للبنية التحتية الحيوية وغيرها.
وأشار سفير جورجيا إلى فشل محاولات كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية التى تسمى نفسها جمهوريات فى الحصول على الاعتراف بهما دوليا باستثناء دول روسيا وفنزويلا ونياجروا..قائلا : "إن هذه المحاولات لا تسهم فى حل النزاع سلميا وتتناقض مع مبادئ القانون الدولي".
وأوضح أن المواطنين الجورجيين الذين يعيشون فى هذين الإقليمين لا يمتلكون جوازات سفر جورجية ولا روسية وإنما جوازت سفر للجمهوريتين والمجتمع الدولى لا يعترف بهما ولا يستفيدون من الامتيازات التى حصلت على تبيليسى بالسماح للجورجين دول الاتحاد الأوروبى بدون تأشيرة ..مؤكدا معاناة الجورجيين فى إقليمى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من صعوبة الذهاب إلى المدارس ومقار عملهم ومزارعهم ويعترضون للخطف من قبل حرس حدود الاقليميين.
وقال نالباندوف : أن إقليمى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اتخذا خطوات نحو الاندماج مع روسيا الاتحادية وأقامتا علاقات التعاون الاقتصادى الكامل والعسكرى مع موسكو حيث يوجد حاليا 3 قواعد روسية عسكرية يصل عدد جنودها 500ر3 ألف مقيمين بشكل دائم .. لافتا إلى أن الحكومة الجورجية تتولى رعاية نصف مليون لاجئ ونازح داخلى جورجى فى أعقاب حرب أغسطس عام 2008 حيث تقدم لهم الخدمات والسكن المؤقت لهم.
وأكد أن الحكومة الجورجية مستمرة فى سياساتها السلمية وحل النزاع مع روسيا بالطرق الدبلوماسية والمفاوضات والحوار وأنها ملتزمة بشكل صارم باتفاق وقف إطلاق النار الذى صدر فى 12 أغسطس عام 2008 وتحاول من خلال المشاركة البناءة فى مباحثات جنيف الدولية تحقيق نتائج ملموسة حيث تم التوصل إلى آلية منع والاستجابة المعنية بحل مشاكل المختطفين الجورجيين.
وقال : أن جورجيا أكدت مرارا التزامها القانونى بعدم استخدام القوة وذلك على المستويات التنفيذية والقانونية..موضحا أن الحكومة الجورجية ترفض استخدام الأسلاك الشائكة والحواجز الصناعية التى أقيمت على طول خط الاحتلال مع تكثيف سياسة بناء الثقة والعلاقات مع المجتمعات التى مزقتها الحرب.
وأشار إلى أن تبليسى استطاعت تحقيق التنمية الاقتصادية والديمقراطية فى عملية لا يمكن الرجعة فيها وحققت السلام والاستقرار فى الأراضى الخاضعة لسيطرتها وأحدثت تقدما نحو اندماجها الأوروبى واليورو- الأطلسى. .معربا عن تقديره لدعم الدول الشريكة خاصة مصر والمنظمات الدولية التى تدعم وحدة وسيادة الأراضى الجورجية والقرارات ذات الصلة التى تسهم بشكل كبير نحو حل النزاع وفقا مبادئ القانون الدولى.
وقال : أن جورجيا تطالب بعد تسع سنوات من الحرب المجتمع الدولى ببذل الجهود الموحدة لمعالجة عواقب حرب أغسطس 2008 وحل النزاع الروسي- الجورجى بالطرق السلمية.