أيام معدودات ويبدأ حجاج بيت الله الحرام بدء مناسك الحج للعام الهجرى 1438، وتيسيرًا على الحجاج؛ بدأ "اليوم السابع" وعلى مدار الشهر نشر كل ما يخص الحاج، من تعريف لما يجب عليه قبل الحج، وما ينبغى أن يؤديه خلال المناسك، والمحظورات التى قد تبطل حجه أو توجب عليه الكفارة، من خلال الاستعانة بكتاب وزارة الأوقاف "التيسير فى الحج"، والذى أشرف عليه كبار العلماء.
ماذا يفعل الحاج إذا شك فى أداء بعض مناسك الحج؟، وللشك فى أداء بعض مناسك الحج قواعد فقهية تُبنى عليها، وهذه القواعد تتمثل فيما يأتى:
أولاً: إذا حدث الشك بعد الانتهاء من أداء العبادة ــ سواء أكان الشك واردًا فى العبادة أم فى عدد أفعالها ـــ فإنه يتعين طرحه، ويكون المكلف بريء الذمة من أدائه
ثانيًا: إذا حدث الشك فى أثناء القيام بالعبادة أو كان متعلقًا بعدد ما أداه من أفعالها، فإنه يطرح الشك ويستكمل عدد أفعال العبادة بناء على الأقل، فلو شك أنه طاف أربعة أو خمسة، يكون المتيقن فى حقه أربعًا، ولو سعى ثلاثًا، أو أربعًا يكون المتيقن فى جانبه ثلاثة ويستكمل العدد الباقى بناء على ذلك
ومن تطبيقات ذلك فى الحج ما يلى، الشك فى الطواف أو السعى، حيث يرى الفقهاء أن الشك إذا كان أثناء الطواف أو السعى فى عدد الأشواط، فإن على الحاج أن يبنى على الأقل.
وجاء فى المجموع: "فلو شك فى عدد الطواف والسعى لزمه الأخذ بالأقل، ولو غلب على ظنه الأكثر لزمه الأخذ بالأقل المتيقن"، فقد أمر النبى فى الحديث باطراح الشك والبناء على اليقين، وهو الأقل، وفى حكم الصلاة الطواف والسعى.
أما إذا كان الشك بعد الفراغ من الطواف أو السعى؛ فيرى الفقهاء: أنه لا يلتفت إلى ذلك الشك؛ لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر فى براءة ذمة العبد أمام ربه منها.
أما الشك فى الرمى يرى الفقهاء: أن الشك فى الرمى بعد الفراغ منه لا يلتفت إليه؛ لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر، أما إذا كان الشك فى أثناء الرمى؛ فإن على الحاج أن يكمل الرمى بناء على الأقل، ودليل ذلك ما ورد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: "ما أبالى رميت الجمار لسبع أو ست".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة