بمؤامرات عابرة للحدود تحركت إمارة قطر على مدار سنوات طويلة، وعبر مسارات عدة لتصدير الفوضى إلى دول الجوار تحت شعارات ديمقراطية لا تمارسها، وتداول للسلطة لا يعرف طريقه إلى الإمارة الخليجية إلا عبر الانقلابات ، مستخدمة فى ذلك قناة الجزيرة التى توفر منبراً سياسياً لرموز الإرهاب والتطرف والتحريض، وشبكة من المنظمات والجمعيات والأكاديميات المشبوهة مجهولة النشأة والتمويل، ومن بينها ذلك الكيان المسمى بـ"أكاديمية التغيير"، الذى يحرض صراحة على الحروب الأهلية ويقدم روشتة مسمومة لنشر الخراب والدمار.
من وراء الستار ، وبتمويل مبهم ونشأة غامضة ظهرت أكاديمية التغيير القطرية فى سبتمبر 2009، لتكون امتدادًا لفرع آخر نشأ قبل ذلك التاريخ بثلاثة أعوام فى العاصمة البريطانية لندن، التى تأوى جناحاً لا يستهان به من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وقياداته، وضمت الأكاديمية منذ انطلاقتها الأولى عدد من المدربين المنتمين للعديد من الدول العربية والذين يعملون على تحريض الشباب العربى على إثارة الفوضى والشغب والقيام بأعمال عنف تحت ستار التنمية البشرية.
دور الأكاديمية القطرية المشبوه، دفع مملكة البحرين لفضح جرائمها فى فيلم وثائقى بثه تليفزيون المنامة الرسمى بعنوان "أكاديمية التدمير"، ليكشف من خلاله حجم المؤامرات التى يحيكها تنظيم الحمدين الإرهابى ضد الدول العربية كافة ومن بينها المملكة ، منذ سنوات عدة، بهدف زعزعة استقرارها وقلب أنظمة الحكم القائمة.
وبخلاف الفيلم الوثائقى الذى بثته البحرين، يكشف الموقع الإلكترونى للأكاديمية القطرية، والذى لم تطاله حتى كتابة هذه السطور قرارات الحجب التى طالت منصات قطر التحريضية على الإنترنت، أنه لا يمت بصلة لأى مؤسسة تعليمية أو تنموية، بل أنه وكر يستهدف الشباب وفئات المراهقين لإدخال قيم منحرفة ومفاهيم مغلوطة إلى عقولهم، ويقوم بعملية "غسيل مخ" للشباب، ويحثهم على نشر الفوضى، كما أنه يعتمد على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل فى الإيقاع بفريسته، ويقدم أرقام اتصال وتواصل عبر قنوات مختلفة منها الهاتف وصفحاته على التواصل الإجتماعى وغيرها من الأدوات.
موقع الأكاديمية المشبوهة
كما يخفى الموقع الإلكترونى للأكاديمية تمويلها الحقيقى، حيث كتبت عن نفسها أنها مؤسسة علمية بحثية عربية الهوى عالمية النشاط، تهتم بتزويد العقل بأدوات الفعل الاجتماعى والسياسى ليكون قادراً على ممارسة التغيير والتحول الحضارى، وقالت أنها تأسست بلندن فى مارس عام 2006، ثم تأسس فرع الدوحة فى 6 سبتمبر 2009.
ويعرض موقعها الالكترونى لـ "وكر المؤامرات" القطرى، ندوات ومحاضرات تحريضية، وتدريب للشباب العربى على كيفية إشاعة الفوضى وجر البلاد إلى حروب أهلية، ويقدم أيضا خدمة التدريب أونلاين عن بعد ودروس مجانية فضلا عن منح "دبلومة" لتعليم أصول التظاهر واستراتيجيات فيما يسمى باللاعنف، بالإضافة إلى محاضرات فى التصعيد والتدمير وخراب الدول، فضلا عن ألعاب الكترونية تدعو للعنف والعصيان.
ويقدم أيضا موقع الأكاديمية دروس مشبوهة فى كيفية استخدام الهواتف والكاميرا والأسلحة فى نشر الخراب والدمار فى البلاد والترويج لإشاعات تحريضية واعتصامات واستخدام الإنترنت فى شحن المواطنين.
صفحة الأكاديمية على فيس بوك تحرض الشباب على العنف
ورغم إخفاء التمويل الحقيقى للأكاديمية، إلا أن التمويل القطرى يظهر من خلال مقاطع الفيديو الذى يبثها الموقع، عن لقاءات لفضائية الجزيرة المشبوهة الذراع الإعلامى لتنظيم الحمدين بقطر، كما كشف الموقع الإلكترونى لما أطلق عليها "أكاديمية التغيير" الممولة من قطر، عن مساعيها الخبيثة للعبث فى الدول العربية، من خلال بث مقاطع فيديو مجتزأة عن ثورة 25 يناير خاصة موقعة الجمل الشهيرة.
ومن خلال مقاطع الفيديو، يتبين أنها تعمل على شحن الشباب وتوجيه طاقة غضب ليرتكب أعمال عنف ويعمل على تفتيت الأنظمة السياسية العربية بطرق غير شرعية، وبث السموم فى العقول تحت شعار "حرب اللاعنف"، ويظهر بمقاطع الفيديو أصوات المدربين باللهجة المصرية، وهو ما يعنى أن الأكاديمية تحتضن عددا من الشخصيات التى تنتمى للجماعة الإرهابية والتى يأويها النظام القطرى ويعمل على استغلالها وتوجيها وتمويلها لضرب مصر.
مقاطع فيديو عن ثورة 25 يناير
كما تكشف مقاطع الفيديو المختلفة التى يسعى موقع الأكاديمية الممولة من قطر على الترويج لها، الهدف الحقيقى لها وهو العمل على ترسيخ قيم مريضة فى عقول الشباب من شأنها زعزعة استقرار الدول، وتحاول الأكاديمية المشبوهة أن تروج لأفكارها من خلال مقاطع صوتية أيضا تم رفعها على موقع "ساوند كلاود" الشهير من أجل إسقاط الأنظمة وتأليب الشعوب ضد حكامها.
محاضرات تحريضية
كان هذا الوكر واحدا من بين المئات من المؤسسات القطرية المشبوهة التى توجه أسلحتها نحو العرب، فالشواهد عديدة على مساعى قطر للإطاحة بالنظم العربية وفى مقدمتها مملكة البحريين والإمارات ومصر والسعودية، أى دول الرباعى العربى التى وقفت أمام عبثها، وأطلقت مبادرة تصحيح مسار هذه الإمارة، وأمام أصرارها لا يزال أمير قطر الصغير تميم بن حمد يرفض مطالب الرباعى العربى الـ 13 من أجل العودة للحض العربى ووقف دعم الإرهاب.
احتضان الشباب التابع للتيارات الممولة من قطر
إصدارات التدمير التى تروجها الأكاديمية
بث سموم فى عقول الشباب تحت عنوان اللاعنف
دعوة الشباب للعنف
مقاطع فيديو تحث على العنف ضد الأنظمة الحاكمة
مقاطع فيديو لشحن الشباب الغاضب
مقاطع فيديو مشبوهة للشباب
مقاطع التحريض على العنف