أكد اللواء طارق جمال الدين، رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن الهيئة متمسكة بقرار إنشاء محطة مترو الزمالك فى موقعها الأساسى داخل حى الزمالك فى شارع إسماعيل محمد، لصالح سكان الزمالك أنفسهم والمترددين على الحى من طلاب الكليات والمدارس والسفارات والقنصليات، لافتا إلى أن الهيئة رفضت مقترح إنشاءها فى النيل، لما لهذا المقترح من خطورة على معدلات السلامة داخل النفق، بجانب أنه سيكون له تبعات وخسائر اقتصادية وسيضر بسكان الزمالك والكيت كات معا.
وأضاف رئيس الهيئة القومية للأنفاق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن نقل محطة مترو الزمالك من موقعها الحالى فى شارع إسماعيل محمد للموقع المقترح من قبل الشركة الفرنسية المنفذة فى النيل، سيزيد المسافة بين محطة الزمالك والمحطة السابقة لها وهى محطة ماسبيرو لـ1 كم، لتصبح 2.200 كم بدلا من 1.200 كم، بما يمثل خطورة على معدلات السلامة داخل نفق المترو وعوامل التهوية ووسائل مكافحة الحريق فى حالة حدوثه، وهو ما سيكون مخالفا للكود العالمى للأنفاق.
وقال رئيس الهيئة القومية للأنفاق: "من الناحية الفنية إنشائيا يجوز إنشاء المحطة داخل مياه النيل لكن نقلها لمياه النيل سيؤثر على اشتراطات السلامة داخل النفق، وسيضر بسكان الزمالك والكيت كات معا، لأن الهيئة ستضطر لنقل محطة الكيت كات أيضا من موقعها الحالى أمام المحكمة لتكون فى النيل"، لافتا إلى أن مقترح الشركة الفرنسية كان يتضمن إنشاء محطة واحدة فى النيل بدلا من محطتى الزمالك والكيت كات لتخدم سكان المنطقتين، وهو ما كان سيضر بسكان المنطقتين معا بسبب بُعد المسافة".
وأوضح رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن تكلفة إنشاء المحطة فى النيل تمثل أكثر من 85% من تكلفة إنشاء المحطتين بما يعنى 175% من تكلفة إنشاء محطة واحدة، لكن الأضرار الاقتصادية ستتعدى تكلفة الإنشاء سواء من خلال خسائر إيقاف حركة الملاحة فى النيل طوال فترة إنشاء المحطة أو خسائر تشغيل مشروع المترو بعد تنفيذه، لافتا إلى أن نقل المحطة سيفقد الخط الثالث للمترو 100 ألف راكب يوميا من سكان الزمالك والكيت كات جراء المواطنين الذين سيعزفون عن استقلال المترو بسبب بُعد المسافة، متابعا: "نقلها كان هيخسر المشروع بعد تشغيله 6 مليون جنيه شهريًا، لو افترضنا أن التذكرة بجنهين فقط، يعنى خسائر سنوية 72 مليون جنيه على الأقل".
وأشار جمال الدين، إلى أن الهيئة القومية للأنفاق أجرت دراسة ومسحا عن سكان حى الزمالك والمترددين عليه، واكتشفت أنه به 5 كليات و53 سفارة وقنصلية دبلوماسية و60 مقرا لشركات مختلفة و4 متاحف و3 حدائق عامة و5 مسارح و5 نوادى عامة و16 فندقا و16 مقرا للبنوك و102 مطعم من كبرى المطاعم المختلفة، بالإضافة إلى مقر وزارتى الثقافة والآثار، مستطردا: "هذه المقرات يتردد عليها يوميا عاملين.. فضلا عن طلاب المدارس والكليات والمترددين على السفارات والقنصليات.. وهؤلاء لهم علينا حقوق فى أن نوفر لهم وسيلة نقل آمنة".
ولفت رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن نقل المحطة له أضرار بيئية متعلقة بطبيعة بيئة المكان التى ستتغير بسبب إغلاق النيل، لافتا إلى أنه ليس صحيح أن تربة الزمالك هشة لأنها عبارة عن 2 متر عمق تربة طينية بينما باقى الأعماق تربة رملية، لذلك فإن تربة جزيرة الزمالك أفضل من تربة حى مصر الجديدة، كما أن حفر المترو على أعماق ليس له أضرار على المنشآت والمبانى المجاورة، لإنشاء حوائط خرسانية مسلحة سمكها من 50 إلى 60 سنتيمتر تكّون صندوق حول موقع المحطة وتصل أعماقها إلى 40 مترا تحت الأرض، لذلك أعمال الإنشاءات والحفر تكون منعزلة تماما عن أساسات العقارات المجاورة المحمية بهذه الحوائط الخرسانية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
أعـتـقـد لـو نـاس غـلابـة مـش هاتبذلـوا معاهـك كل المجهـود ده لإقـناعهـم
مع إنهـم مـش هايتنقلوا من مكانهـم ، عايزين بـس مايشـفوش واحـد غلبان معـدى بجـوار سـكنهـم ، لكـن لو دول غلابة كانت إتهـدت بيوتهـم عشـان توسـعة المحطـة و بدون إعتراض من الأهالى أو محاولة إقناع من الحكومة