بعد أسبوع من وفاة رفعت السعيد.. أزمة على مذكراته بين أسرة الراحل وكاتبها

الخميس، 24 أغسطس 2017 05:07 م
بعد أسبوع من وفاة رفعت السعيد.. أزمة على مذكراته بين أسرة الراحل وكاتبها رفعت السعيد
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزامنًا مع مرور أسبوع واحد على وفاة الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسى والرئيس السابق لحزب التجمع، أثارت مذكراته أزمة بين الأسرة والكاتب السيد الحرانى، حيث تقدم اليوم نجله خالد رفعت السعيد ببلاغ إلى مجلس نقابة الصحفيين يطالبهم فيه بالتدخل لمنع الكاتب الصحفى وعضو النقابة السيد الحرانى من نشر مذكرات والده.
 
وجاء فى نص الشكوى المقدمة لنقابة الصحفيين، أنه أثناء مراجعة الأوراق الخاصة بوالده وجد رسالة تفيد بأنه ينبه على عدم نشر مذكراته بسبب تشويه الكاتب لأقواله وتبنى مواقف مضادة لما يعتقده، وأرفق بالبلاغ المقدم إلى مجلس نقابة الصحفيين خطابا بخط يد والده الراحل قال إنه عبارة عن (وصية) تركها له والده.
 
ومن جانب آخر، عبر الحرانى عن تأثره بوفاة الدكتور رفعت السعيد مؤكدًا أنه لم يكن هناك اختلاف على المذكرات مع المفكر السياسى الراحل، إنما مجرد خلاف فى وجهات النظر وأنه بالفعل كان قد قام بالكثير من التعديلات التى طلبها الراحل ولكن قضاء الله وقدره سبق جلستهما التى كان قد اتفقا عليها أثناء مشاركتهما فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عقد بمدينة الاسكندرية.
 
وأضاف الحرانى أن الوصية التى تركها المفكر الراحل هى لصالحه وليست ضده وهى أيضًا ملزمة لصاحبها وليست له وأنه مصر على نشر المذكرات خاصة أن لديه كل التسجيلات التى تثبت حق ما يقول.
وكان قد كتب الكاتب الحرانى على حسابه الخاص على "فيس بوك" بعد وفاة الدكتور رفعت السعيد:
 
قريبا ترى النور.. (مذكرات الدكتور رفعت السعيد) التى اختلفنا عليها أنا وهو بعد تسجيلها وصياغتها كثيرا.. ثلاث سنوات كانت عمر تلك اللقاءات.
 
ومازحنى عندما التقينا فى مؤتمر الشباب الأخير قائلاً أمام الصديق حسن شاهين: احلق ذقنك واوعاك تتاجر بيها (وكنت حينها أطلقت لحيتى على طريقة تامر حسنى مش ياسر برهامى).. وضحكنا جميعا.. واستطرد أين المذكرات؟ أنت أكيد مستنى أموت علشان تنشرها.
 
قلت له: ربنا يطول فى عمرك يا دكتور.
 
قال: على العموم أنا سايب وصية لابنى خالد إنى لو مت يمنعك من نشرها إذا حاولت تنشرها.
 
قلت: لن يستطيع لوجود تسجيلات صوتية بعلمك وموافقتك بكل اللقاءات وأيضًا صور شخصية وأيضًا نسخة من المذكرات أدخلت عليها أنت تعديلات بخط يدك.. ثم ضحكت.
 
قال ضاحكا: شوف اسمع لم أقولك زمان جالى المنتج السينمائى حسين القلا ومعه المخرج حسين كمال لشراء روايتى (السكن فى الأدوار العليا) ولكن قلت لهما أوافق بشرط أن تضمنا لى بأنها لن تتحول إلى بورنو.. فضحك حسين كمال بميوعته المعروفة عنها وقال إزاى يا دكتور ده أنت كاتب مشاهد السيقان الخشنة والناعمة وهى مختلطة تحت اللحاف البلدي.. وانتهى الأمر بأننى لم أوافق على بيع الرواية ولم يتم إنتاجها إلى أن تم اقتباس الكثير منها فى فيلم (فرحان ملازم آدم).
 
واستطرد الدكتور رفعت فقال: أنا بقولك ده علشان تعرف إنى مش معترض على طريقة صياغة المذكرات ولكن أنا عاوزها موضوعية بعيده عن الإثارة والصخب.
 
فقلت له: إن شاء الله نتفق يا دكتور.
 
فقال: على العموم بعد ما يخلص المؤتمر ده ونوصل القاهرة بالسلامه تدى تمام لفيفيان (وهى مديرة مكتبه) إنك حلقت ذقنك ونرتب معاد علشان أشوف هببت اية فى مذكراتي.
 
فقلت له: المذكرات معى وسنراجعها مرة أخرى ولكن بلا خلاف.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.. رحم الله المفكر اليسارى الكبير الدكتور رفعت السعيد.
 

ومن جانبه قال المهندس خالد رفعت السعيد، نجل المفكر السياسى رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه قدم شكوى لنقابة الصحفيين لوقف نشر مذكرات والده التى كتبها الكاتب الصحفى السيد الحرانى، لأن المحتوى مغلوط وعكس ما قاله والده فى الكثير من المواقف والتفاصيل، مؤكدًا أن والده بنفسه رفض نشرها قبل وفاته وترك وصية لذلك بعد الوفاة.

وأكد المهندس خالد رفعت السعيد أنه سيتابع المشكلة حتى يتوقف نشر المذكرات الخاصة بوالده. 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة