"رئيسة جمهورية الموقف".. أم إسلام نزلت لتساعد زوجها فى العمل فتحولت لأشهر كرتيجية بالإسعاف.. شعارها "فى الشارع انا وهو صحاب وفى البيت هو الراجل".. فرضت قوانيها على السواقين.. وتؤكد: السواق اللى مش مظبوط ميحملش

الخميس، 24 أغسطس 2017 08:00 م
"رئيسة جمهورية الموقف".. أم إسلام نزلت لتساعد زوجها فى العمل فتحولت لأشهر كرتيجية بالإسعاف.. شعارها "فى الشارع انا وهو صحاب وفى البيت هو الراجل".. فرضت قوانيها على السواقين.. وتؤكد: السواق اللى مش مظبوط ميحملش أم إسلام فى الموقف
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ملامح رقيقة رغم ما تبدو عليه من صلابة وتقاسيم تركت عليها الحياة بصمتها، منحتها الشمس قدرًا من جمالها فانعكس على لون بشرتها، وتفاصيل بسيطة إن حدقت النظر فيها ستجدها تتناقض كثيرًا مع عملها كـ"كرتجية" بموقف "إسعاف –بولاق الدكرور"، قد تجد إن الإكسسوارات ورموز الأناقة الحريمى تختلف كليًا مع شخصيتها القوية التى نتجت عن تربيتها وسط 3 أخوة رجال، وكلمتها التى تحكم رجالا بشوارب.

اصعد سلم محطة مترو "جمال عبد الناصر" واذهب لتعبر الطريق ستجد "الكشك" الشهير على يمينك، وستجد بجواره كرسى خشبى صغير تجلس عليه امرأة قد ترهبك نظراتها الحادة المراقبة فى صمت، وقد تهيبك كلمتها التى  لا تعاد مرتين، هذه هى "أم اسلام" السيدة الأربعينية التى تدير موقف "الإسعاف " الشهير.

أم إسلام أثناء حديثها مع أحد السائين
أم إسلام أثناء حديثها مع أحد السائقين

 

أم إسلام أثناء عملها
أم إسلام أثناء عملها

بحفاوة أبناء البلد وبكلمات مقتضبة فرضتها عليها طبيعة عملها بدأت "أم اسلام" حديثها لـ اليوم السابع قائلة: "بقالى هنا 5 سنين"، مشيرة إلى أنها نزلت إلى الموقف لمساندة زوجها، خاصة أنه واحد من أقدم سائقى الموقف، لكنه دائمًا ما يتعرض لمواقف صعبة ومشاجرات، ومن هنا جاء قرارها للنزول إلى الموقف لتكون عونًا له وللسائقين، ثقته فى شخصيتها القوية جعلتها أهلا لهذا المنصب الذى لم يتقلده سوى شخص "له هيبة".

تقول أم إسلام: "السواقين بيخافوا منى أكتر من زوجى وبيحبونى وعارفين إنى جدعة"، مشيرة إلى أن شخصيتها جعلت السائقين يحسبون لها ألف حساب، حتى أنهم يأتون إلى الكرسى الخاص بها ويعطوها "الكرتة".

أم إسلام فى أحد العربات
أم إسلام فى أحد العربات

 

أم إسلام فى الموقف
أم إسلام فى الموقف

ولم تكن القوانين "الحريمى" لينة ليمكن اختراقها إذ وضعت "أم اسلام" قيودا من حديد لا يمكن لأى سواق أن يقرر الخروج عليها، تحدثت عن هذه القوانين وقالت "انا باجى هنا من 7 الصبح وأفضل لحد الساعة 4 عشان أروح أشوف بيتى وأكلى وعيالى، ومقمسة الفترة دى ورديتين"، مشيرة إلى أن الوردية الأولى تبدأ فى الـ 5 فجرًا وتنهتى 12 ظهرًا وقيمة الكرتة 3 جنيهات للسواق الملتزم بالدور، و5 جنيهات لغير الملتزم، ثم تبدأ الوردية الثانية من 12 ظهرًا وحتى 4 عصرًا بنفس قيمة الكرتة.

أم إسلام مع السائقين
أم إسلام مع السائقين

 وتأتى ثانى بنود القوانين وهى "السواق اللى مش مظبوط ميحملش"، هكذا قالت أم إسلام، مشيرة إلى أن تناول "الحشيش" والمخدرات ممنوع تمامًا فى الموقف، مؤكدة أن "السواق معاه أرواح ناس لو مش مظبوط مش بخليه يركب زبون" .وأضافت: "احنا هنا فى وسط البلد والسواقين بيخافوا".

أما البند الخاص بالمشاجرات بين السائقين، فقالت عنها "انا بس بقف فى وسطهم وخلاص خلصت، لو حد كتر بزعق وبشتم وفى دقايق يتحل الموضوع"، أما آخر القوانين فيخص "الأغراض المفقودة"، وأشارت أم إسلام إلى أن أى شخص يفقد شىء فى عربية يأتى لها وهى تعيده له مباشرة.

أم إسلام
أم إسلام

ومن حياتها فى الموقف إلى حياتها فى المنزل وعلاقتها بزوجها، قالت "اتجوزت عن حب، وانا وجوزى فى الشارع واحد وصاحبه، لكن فى البيت هو الراجل وانا ضعيفة قدامه الكلمة كلمته"، مشيرة إلى أنها تعود فى الرابعة عصرًا لمنزلها وتخصص يوم تبتاع فيها أغراضها من السوق، وفور عودتها للمنزل تقوم بتنظيف الشقة ثم إعداد الطعام، فضًلا عن إجازتها التى حددتها يومى الخميس والجمعة وتخصصهما للغسيل".

م إسلام حتتحدث مع السائقين
أم إسلام تتحدث مع السائقين

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة