ضائقة مالية أحاطت به، حاصرته من كافة جوانب حياته، فلم يجد أمامه مخرجا سوى بالتضحية بأحد أصدقائه الذى يعلم أنه ميسور الحال نظرا لتجارته بالماشية، توجه إلى منزله وأوهمه أنه أحضر إليه عرضا يتكسب من وراءه مبلغا ماليا، وأخبره أنه تعرف علي صاحب مزرعة ماشية سيبيع له بقيمة أرخص من سعر السوق، وأكد له أن صاحب المزرعة ينتظرهما.
استقل التاجر " سيد. م " البالغ من العمر 36 عاما دراجته البخارية وبصحبته المتهم "محمد. أ " 40 سنة عاطل فى طريقهما إلى المزرعة، وأثناء مرورهما بمنطقة خالية من السكان بكرداسة طلب منه التوقف، ثم سدد له عدة طعنات حتي تأكد من مفارقته الحياة، وعقب ذلك فتش بملابس المتهم بحثا عن المبلغ المالي الخاص بشراء الماشية، وكانت المفاجأة عدم عثوره علي أي نقود، فتخلص من الجثة بمصرف مائى جاف وألقى أداة الجريمة بها، ثم تخلص من الدراجة البخارية الخاصة بالقتيل بقطعة أرض زراعية مجاورة واستولى علي هاتفه المحمول وفر هاربا .
عقب اختفاء المجنى عليه وفشل أفراد أسرته في الإتصال به بسبب غلق هاتفه المحمول، توجه شقيقه "حمدي. م " عامل إلى الرائد محمد أبو القاسم رئيس مباحث أوسيم وأخبره باختفاء شقيقه، ووجه اتهاما لصديق شقيقه أنه يشتبه فى إيذائه شقيقه وأنه مسؤل عن غيابه.
بدأ رجال المباحث في إجراء التحريات وجمع المعلومات حول الحادث، وتبين أن العاطل المشتبه به وراء قتل تاجر الماشية، فتم الحصول على إذن من النيابة، وبإعداد كمين للمتهم تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتل التاجر، وأرشد عن مكان تخلصه من الجثة، حيث انتقل رجال المباحث بصحبة المتهم إلى المكان الذي شهد الجريمة وعثر علي الجثة في حالة انتفاخ ومصابة بعدة طعنات بالصدر والبطن.
وذكر المتهم أنه لا توجد بينه وبين المجني عليه خلافات سابقة، إلا أن مروره بضائقة مالية دفعته لاتخاذ قرار بقتله، وعرض عليه شراء ماشية من مزرعة بسعر مخفض حتى يستولى على نقوده، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية والتصريح بدفنها وقررت حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق.
