ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك حذرا داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية إزاء تعامل مديرها مايك بومبيو مع تحقيقات التدخل الروسى.
وأوضحت الصحيفة، أن "بومبيو" بحكم منصبه أولى اهتماما خاصا بوحدة على صلة وثيقة بالتحقيق فى احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملة دونالد ترامب، أثناء الانتخابات الأمريكية العام الماضى، وطلب من مركز مكافحة التجسس أن يقدم تقاريرا له مباشرة.
فيما اتخذ المسئولون فى المركز حذرهم إزاء "بومبيو"، الذى قلل مرارا من أهمية التدخل الروسى فى الانتخابات، وأبدى استعدادا للدخول فى مناوشات سياسية لصالح الرئيس ترامب، ويقول مسئولون سابقين وحاليين، إن التنسيق كان مصدرا للقلق بين صفوف قادة السى أى إيه ، وإنهم لا يتذكرون وقتا سابقا فى تاريخ الوكالة واجه فيه مديرها صراعا مماثلا.
وقال رولف موات لارسين، الذى عمل مسئولا بـ"السى أى إيه" على مدار 23 عاما وخدم فى روسيا وشغل مناصب مرموقة فى مقر الوكالة، إن بومبيو فى موقف حساس على العكس مما واجه أى مدير آخر، على الأقل فى ذاكرته، وذلك بسبب واجبه لحماية وتقديم الحقيقة لتحقيق مستقل مع الحفاظ على دوره مع الرئيس.
"واشنطن بوست"، أكدت أن قضية روسيا قد عقدت جهود بومبيو لإدارة العلاقة المتوترة بشدة بين الوكالة والرئيس الذى قارن مسئولى المخابرات الأمريكية بالنازيين، وفى ظل هذا التوتر، أصبحت تعاملات بومبيو مع مركز مكافحة التجييس محل تدقيق خاص.
ويقول مسئولون، إن الوحدة ساعدت على بدء التحقيق فى التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا من خلال العمل كقناة للإف بى أى العام الماضى للمعلومات التى طورها "السى أى إيه" حول الاتصالات بين الأفراد الروس ومسئولى حملة ترامب.