الإعلام الأمريكى يواصل هجومه على وزير الخارجية ويطالبه بالرحيل.. فورين بوليسى: "تيلرسون" أثبت فشلاً ذريعًا فى منصبه وعليه الاستقالة.. لا يستطع الإدارة وموقفه من روسيا يثير المخاوف

السبت، 26 أغسطس 2017 05:00 ص
الإعلام الأمريكى يواصل هجومه على وزير الخارجية ويطالبه بالرحيل.. فورين بوليسى: "تيلرسون" أثبت فشلاً ذريعًا فى منصبه وعليه الاستقالة.. لا يستطع الإدارة وموقفه من روسيا يثير المخاوف الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شنت مجلة " فورين بوليسى" الأمريكية؛ هجومًا شديدًا على وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، وقالت إنه أثبت فشلاً فى كل جوانب مهامه، مطالبة إياه بأن يؤدى خدمة لبلاده ويقدم استقالته.

 

المقال الذى كتبه ماكس بوت بالمجلة، قال إن تيلرسون أسوا مما كان يتخيل، مشيرا إلى أنه لم يكن أبدا من أنصاره، وسبق وأن دعا مجلس الشيوخ إلى رفض التصديق على تعيينه لأنه يخشى نهجه فى الشئون العالمية وقربه من فلاديمير بوتين الرئيس الروسى، ما سيعزز أسوأ غرائز "ترامب"، وقد تأكدت هذه المخاوف لكنها ليست سوء بداية مشاكل تيلرسون.

 

وتحدث المقال عن موقف تيلرسون من روسيا، وإعلانها تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها، ردًا على العقوبات الأمريكية ضدها، وقال إن تيلرسون لم يحتج على القرار وصاغت خارجيته بيانا ضعيفا يصف الخطوة الروسية بأنها "مؤسفة ولا داعى لها". ولم يصدر من تيلرسون أى تعليق، وكان هذا جزءًا من نهج تيلرسون طوال 2017 إزاء بوتين الذى سبق أن منحه وسام الصداقة.

 

ورفض تيلرسون أن ينفق 60 مليون دولار خصصها الكونجرس لتمويل جهود وزارة الخارجية لمواجهة داعشة "داعش" وروسيا، وكان هذا أمرًا مثيرًا للقلق على نحو خاص وفقًا للمقال، نظرا لتدخل موسكو فى الانتخابات الأمريكية، وجهودها المستمرة للتأثير على السياسات الأمريكية من خلال السوشيال ميديا.

 

وأضاف المقال: "أعتقد أنه بحكم منصب تيلرسون السابق فى إدارة شركة النفط العملاقة إكسون موبيل سيعرف كيفية إدراة وكالة مثل وزارة الخارجية، إلا أن نهجه حتى الآن يشير إلى عكس ذلك، فلا يزال يرفض شغل المناصب المهمة فى وزارته لأنه يدعى انتظار الحصول على نتائج مراجعة إدارية شاملة".

 

وقال المقال: "تيلرسون يثق فى أى من الفريق العامل معه، ويدير كل التفاصيل بشكل لم تشهده واشنطن منذ عهد جيمى كارتر، فبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، يراجع تيلرسون بنفسه كل مقترح لتوظيف زوجة دبلوماسى فى سفارتى أمريكا فى بغداد وكابول".

 

ومن ناحية أخرى، فإن تيلرسون سحب الخارجية من برامج الإدارة الرئاسية التى طالما كانت مهمة للدمج الشباب اللامعين فى الخدمات الدبلوماسية.

 

ويتعرض تليرسون لهجومٍ شرس من الصحافة الأمريكية طوال الأسابيع الأخيرة بسبب نهجه فى إدارة الوزارة، وهاجمته بعض الصحف والمواقع على نحو خاص بعد قرار تخفيض مساعدات مصر، إذ قالت مجلة "فرونت بيدج" الخارجية الأمريكية وقالت إنها تسعى لتقويض سياسة الرئيس دونالد ترامب لاسيما فيما يتعلق بمصر.

 

وأوضحت المجلة أن الرئيس ترامب كان واضحًا للغاية تجاه رغبته فى الابتعاد عن نهج أوباما فى دعم الإخوان فى مصر، وبرنامج نشر الديمقراطية فى العالم العربى.

 

السيناتور جون ماكين كان واضحا فى أنه يريد أن يسير فى نفس اتجاه "أوباما"، ولكن سخرت المجلة من إنصات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لموقف ماكين المعادى لسياسة مصر، وقالت "جون ماكين ليس فى البيت الأبيض، فلماذا كان تيلرسون يستمع إليه بدلاً من ترامب".

 

من ناحية أخرى، رصد موقع "بريتبارت نيوز" الإخبارى العديد من المشكلات والتناقضات التى سقطت فيها الخارجية تحت قيادة تيلرسون أبرزها القرار الأخير بقطع جزء من حصة مصر فى المساعدات الأمريكية، وهو القرار الذى سبقه ترحيب الخارجية الأمريكية بجماعة على صلة بالإخوان، وهو ما يؤكد وقوف تيلرسون عقبة أمام مساعى إدارة ترامب لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة