"السلفيين وقعوا فى بعض".. معركة شرسة بين مُنظر السلفية المعاصرة ومؤسس"المدخلية".. عبد الرحمن عبد الخالق: منهج المدخلى فرق بين المسلمين ويٌبدع الإمام البخارى.. والمداخلة يردون: أنت إخوانى تكفر الدول الإسلامية

السبت، 26 أغسطس 2017 01:52 م
"السلفيين وقعوا فى بعض".. معركة شرسة بين مُنظر السلفية المعاصرة ومؤسس"المدخلية".. عبد الرحمن عبد الخالق: منهج المدخلى فرق بين المسلمين ويٌبدع الإمام البخارى.. والمداخلة يردون: أنت إخوانى تكفر الدول الإسلامية الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق اليوسف
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشبت معركة حامية الوطيس داخل التيار السلفى، ولكنها من نوع خاص، حيث إن أبطالها هم مؤسسى التيار السلفى، الذين هاجموا بعضهم البعض بأبشع العبارات.

 

بداية المعركة، عندما أصدر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مؤسس السلفية المعاصرة، بيانًا شن فيه هجومًا حادًا على الشيخ ربيع بن هادى المدخلى، شيخ ما يعرف بالتيار "المدخلى"، واصفًا منهجه بأنه المنهج الذى  فرق المسلمين ويُبدع الإمام البخارى صاحب كتاب صحيح البخارى، الأمر الذى دفع تلاميذ ومؤيدى الشيخ ربيع المدخلى للرد على "عبد الرحمن عبد الخالق"، مؤكدين أنه إخوانى ويكفر الدول الإسلامية.

 

 

شن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مؤسس السلفية المعاصرة ومُنظرها، هجومًا عنيفًا على الشيخ ربيع  بن هادى المدخلى، شيخ ما يعرف بالتيار "المدخلى"، واصفا منهجه بالمنهج الذى يبدع الإمام البخارى.

 

وقال عبد الرحمن عبد الخالق فى بيان نشره عبر موقعه الرسمى حمل عنوان "هذا ما فعله الشيخ ربيع بن هادى المدخلى..فى نفسه ومن اتبعه":" فإن الشيخ ربيع بن هادى المدخلى وضع أصولاً فى الدين فرق بها جماعة المسلمين، وأنشأ فتنة فى أهل السنة والجماعة لا أعلم أنها نشأت فتنة مثلها من قبل، ومن هذه الأصول أن كل من وقع فى بدعة فهو مبتدع، وأن المبتدع لا يقبل منه إحسان قط، وإن غلبت حسناته على سيئاته، وأن من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع مثله".

 

وأشار "عبد الخالق"  إلى أن ما ينتهجه "ربيع المدخلى" بموجبه يتم تبديع الإمام البخارى، قائلا :"الأصل الذى قال به الشيخ ربيع بن هادى يَلْزم منه تبديع الإمام البخارى صاحب الجامع الصحيح رحمه الله، وإبطال كتابه الجامع الصحيح، وكذلك يلزم من أصل الشيخ ربيع بن هادى رفض كتب شُرّاح الحديث كالإمام النووى والإمام بن حجر وابن الملقن رحمهم الله، فإن هؤلاء ممن تلبسوا ببدعة التأويل والتصوف، ومن أجل ذلك قام بعض طلاب الشيخ ربيع بن هادي فأحرقوا نسخ فتح البارى تطبيقاً لهذا الأصل، وجاء من سأل الشيخ ابن باز رحمه الله قائلا: هل ابن حجر صاحب فتح البارى فى شرح صحيح البخارى مبتدع؟ فقال: من بدع ابن حجر فهو المبتدع.

 

وتابع :" وتطبيقاً لأصل الشيخ ربيع بن هادى فإنه وجماعته توسعوا فى مفهوم البدعة، فجعلوا تأسيس الجمعيات الخيرية والجماعات الدعوية من البدع، وبهذا أدخلوا عامة أهل الإسلام فى البدعة، فإن الجمعيات الخيرية والجماعات الدعوية منتشرة فى العالم الإسلامى بل وغيره من بلاد الكفار، وهم جعلوا كل هؤلاء فرقاً ضالة من أهل النار.

 

وأوضح "عبد الخالق" أنه قد ناقش الشيه ربيع المدخلى فى مسألة الجمعيات الدعوية، وحاول الاحتكام إلى الشيخ أبن باز، لكن الشيخ ربيع المدخلى رد عليه بقول "ابن باز ليس بسلفى (إي والله)، فقلت له: إذا لم يكن ابن باز سلفياً فمن السلفى إذاً؟ فاستدرك قائلاً هو سلفى فى غير الجماعات، فقلت له: إن النسبة إلى السلفية لا تتجزأ".

 

وأشار مؤسس السلفية المعاصرة، إلى أن  الشيخ ربيع المدخلى وتلاميده وأتباعه، عاثوا في الأرض فساداً ويبدعون أهل الإسلام، وأهل الدين وأهل التوحيد، وأهل السنة، والعجب أن شرهم كله بقى في أهل السنة وحدهم، فإنهم لم يتعرضوا لأحد من أهل البدع الحقيقية، وإنما كان تبديعهم كله وبلائهم كله فى أهل السنة والجماعة، ولما كانت مقالاتهم تستلزم إبطال علوم أهل الإسلام، وتبديع كبار العلماء الذين لا يستطيعون إظهار قولهم فيهم فإنهم عمدوا إلى الكذب، وأن يكيلوا بكيلين.

 

وأضاف :"وإني لأحمد الله سبحانه وتعالى على أن النار التي أشعلوها في المسلمين وفي أهل السنة والجماعة أكلتهم قبل غيرهم، ففي الشيخ ربيع وحده مئات الكتب من سبِّه وإخراجه من الدين والسلفية، ومن أخص ممن كانوا معه فى هذا الطريق المظلم.

 

بيان الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق المصرى المقيم فى الكويت، لم يمر مرور الكرام، بل دفع تلاميذ وأتباع الشيخ ربيع المدخلى، إلى فتح النيران على "عبد الخالق" متهمين إياه بأنه إخوانى ويكفر الدول الإسلامية، ليس هذا فحسب بل تداولوا على نطاق واسع كلمات لكبار المشايخ والعلماء الإسلاميين يحذرون فيها منه ومن فكره.

 

ومن أبرز الردود التى تداولها أنصار الشيخ ربيع المدخلى للرد على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، تصريحات الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان، الذى قال فيها:"شؤم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على الدعوة السلفية واضح، وليس له نظير فهو ممن يهدم السلفية باسم السلفية والعياذ بالله، فعبد الرحمن عبد الخالق كان فى زهو وغرور وكبر عظيم لمـّا كان في أتباعه وزير وعضو برلمانى، فمال على علماء أهل السنة الأخيار سبا وطعنا وحربا ابتدأها عدوانا وظلما كل ذلك انسياقا وراء غروره وفرحه بحزبه، وكان من سبه لأئمة الهدى دعواه الكاذبة الفاجرة أن أئمة الدعوة فى السعودية بعد الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- سلفيتهم لا تساوى شيئا.

 

وأضاف:"كذب عبد الرحمن عبد الخالق لا يغطيه شىء أبدا لعظمه، فقد ادّعى كاذبا أنه لا فرق بين الإخوان المسلمين والسلفيين، وهذا لا يقوله إلا غاش للأمة الإسلامية، غير ناصح لها، وصبيان طلبة العلم فضلاً عن علماء المسلمين يجدون الفرق جليا بين السلفيين والإخوان المسلمين.

 

لم تنه ردود أنصار الشيخ ربيع المدخلى على مخالفهم فى المنهج عبد الرحمن عبد الخالق، بل أصدر شخص يدعى أبو عمار علي الحذيفى بحثا مطولا يرد فيه على عبد الرحمن عبد الخالق، اتهمه فيه بأنه إخوانى ويكفر الدول الإسلامية ويحلل الديمقراطية، قائلا:" انحرافات عبد الرحمن عبد الخالق وجمعيته، اشتملت على طغيان الاتجاه السياسى المنحرف على الاتجاه الدعوى، فالجمعية تنافس الحكام سعيًا وراء السلطة والحكم، وعبد الرحمن عبد الخالق يرى جواز المشاركة فى الدخول فى البرلمانات الديمقراطية فى كما فى رسالة: "مشروعية الدخول فى المجالس التشريعية" ورسالته: "المسلمون والعمل السياسى". ويرى أن المظاهرات من وسائل الدعوة إلى الله كما فى رسالة: "فصول من السياسة الشرعية فى الدعوة إلى الله تعالى".

 

 وأضاف:" ويكفر عبد الرحمن عبد الخالق الدول الإسلامية، فيقول فى كتابه: "خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية": "بأن الدول العربية والإسلامية بوجه عام لا ظل للشريعة فيها، إلا فى بعض ما يسمى بالأحوال الشخصية.. وأن دولنا جميعها بلا استثناء خاضعة لتشريع الغرب أو الشرق"، مضيفًا:"فخلاصة القول فى هذه الجمعية أنهم يحملون منهج الإخوان".

 

وتابع:"وما زال عبد الرحمن عبد الخالق فى ضلالاته إلى اليوم، وقد رد على كثير من ضلالاته الشيخ ربيع بن هادى المدخلى فى عدة رسائل، منها "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات"، و"النصر العزيز على الرد الوجيز".

 

يشار إلى أن عبد الرحمن عبد الخالق شيخ مصرى مقيم فى الكويت، ومعروف داخل التيار السلفى بأنه مؤسس السلفية المعاصرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة