بالصور.. قرى نواب بنى سويف تغرق فى الصرف.. والمحافظ: نواجه الأزمة بحلول عاجلة

السبت، 26 أغسطس 2017 03:52 م

قرى نواب بنى سويف تغرق فى الوحل

بنى سويف - هانى فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"باب النجار مخلع "، مثل ينطبق معناه على قرى أعضاء مجلس النواب بمحافظة بنى سويف، والتى أصبحت برك ومستنقعات بعدما أغرقتها مياه الصرف الصحى لتوقف مشاريع الصرف التى أدرجت منذ سنوات.

17 نائبًا هم عداد أعضاء مجلس النواب بمحافظة بنى سويف، أصبحوا فى موقف لا يحسدون عليه، عقب ظهور مشكلة الصرف الصحى فى بعض قراهم، وأصبحوا عاجزين عن إيجاد حلول لها رغم استغاثاتهم الكثيرة ومناشداتهم المتعددة التى وصلت المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.

"أهوة ".. قرية الثلاث نواب تسبح فى مياه المجارى

"أهوة" إحدى قرى مركز بنى سويف، وتمتلك ثلاث مقاعد فى برلمان النواب اثنين منهم لشقيقين، ورغم ذلك مازالت القرية تعانى من مشكلة الصرف الصحى وطفح المجارى وغرق الشوارع كون خطة الصرف الصحى بالقرية تسير كالسلحفاة.

النائب مجدى بيومى عضو مجلس النواب من قرية أهوة أعلن تبرعه بمبلغ مليون جنيه لحل مشكلة الصرف الصحى بقريتى أهوة وباروط، مشترطًا أن تنفذ بها التجربة الحديثة التى تبناها محافظ بنى سويف والخاصة بمحطة المعالجة الثلاثية.

وأكد بيومى لـ"اليوم السابع" أنه عرض على المحافظ المهندس شريف حبيب نيته فى التبرع بمبلغ مليون جنيه لدعم مشروع الصرف الصحى بقريتى باروط وأهوة فى حال إقامة محطتى للمعالجة الثلاثية خلال ستة أشهر.

فيما قال النائب عاطف عبد الجواد أنه على مدار عامين طيلة تواجده فى مجلس النواب وهو يتقدم بطلبات إحاطة لسرعة الانتهاء من مشروعات الصرف الصحى التى لم تنتهى رغم بداية العمل بها فى عام 2010.

وأضاف عبد الجواد لـ"اليوم السابع"، "تقدمنا بطلب لشراء قطعة أرض لإنشاء محطة صرف صحى تخدم قريتى أهوة وباروط دون الانتظار إلى خطة الدولة"، مشيرًا إلى أن مشروع الصرف الصحى بقرية "أهوة" لم ينتهى منذ بداية العمل به فى 2010.

وطالب النائب عاطف عبد الجواد تدخل مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية لإيجاد طريقة للانتهاء من مشكلة الصرف الصحى بقرى مركز بنى سويف، مشيرًا إلى أن نسب التنفيذ الخاصة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى لم تتجاوز الـ 3%.

"الفنت الشرقية" تبحث عن منقذ

وفى سياق متصل، تعانى قرية "الفنت الشرقية" التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة والتى ينتمى إليها النائب البرلمانى على أبو دولة، من توقف مشروع الصرف الصحى بالقرية رغم توصيل الشبكات الداخلية.

وقال خليفة على خليفة أحد أهالى قرية الفنت التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف " تعانى القرية كل عام فى هذه الفترة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية لتغرق كافة منازل القرية الواقعة فى المنطقة المنخفضة"، مشيرًا إلى أن الشبكة الرئيسية والفرعية للقرية منتهية منذ ثلاث سنوات، إلا أنه لم يتم توصيل شبكة القرية على خط الطرد الرئيسى.

وأضاف خليفة، أن بعض مناطق القرية تغرق فى مياه الصرف الصحى، وخاصة فى المناطق المنخفضة من القرية، مشيراً إلى ضرورة تدخل محافظ بنى سويف لمخاطبة وزارة الإسكان لسرعة ربط القرية على الخط الرئيسى.

150 ألف نسمة يغرقون فى مياه الصرف بقرية الميمون

تعد قرية الميمون أكبر قرى محافظة بنى سويف ومن أكبر قرى الجمهورية، وهى مسقط رأس النائب البرلمانى بدوى النويشى، وتعانى القرية على مدار سنوات من توقف مشروع الصرف الصحى بها.

وتشهد القرية على فترات قريبة غرق شوارعها بمياه الصرف الصحى التى ظهرت داخل منازل الأهالى وفى الشوارع، حيث يقول "محمود عبد الصالحين "من أهالى القرية: "مياه المجارى أغرقت المنازل وناس كتير تركت منازلها بعد غمرها بالمياه".

وأضاف محمود عبد الصالحين أن مشروع الصرف الصحى بالقرية متوقف منذ عام 2009 رغم بداية العمل به، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن ينتهى العمل به فى مارس الماضى إلا أن شىء لم ينتهى حتى الآن.

فيما تقدم النائب بدوى النويشى عضو مجلس النواب باستغاثة لرئيس الجمهورية يطالبه بالتدخل لسرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى بالقرية والمتوقف منذ سنوات، موضحًا أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى انتهت من تنفيذ 95% من المشروع دون إقامة محطة معالجة للتنفيذ.

محافظ بنى سويف: إجراءات فورية للتعامل مع المشكلة

ومن جانبه، أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف أن المحافظة اتخذت إجراءات فورية للتعامل مع مشكلة غرق الشوارع والمنازل بمياه الصرف الصحى داخل القرى المتضررة، مشيرًا إلى أنه تم السيطرة على غرق شوارع الميمون من خلال الدفع بسيارات لرفع المياه من الشوارع.

وأضاف المحافظ لـ"اليوم السابع"، أن هناك حلول عاجلة للتغلب على مشكلة مياه الصرف الصحى من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الفنية، مثل عمل بيارات وغيرها من الأعمال الفنية لتخفيض منسوب المياه الجوفية كحل عاجل ومؤقت، لحين الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الجارى تنفيذه بالقرية.