تعانى الدوحة من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب قلة عدد النزلاء فى الفنادق، ونقص عدد العمالة الأجبنية، كما أن الغرف الفندقية أصبحت مهملة بشكل غير طبيعى بسبب عدم وجود عمال نظافة، الأمر الذى آثار غضب الأجانب المقيمين بتلك الفنادق.
وقبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، تراجعت نسبة الإشغالات لأدنى مستوياتها فى الدوحة، وذلك بسبب الحظر الجوى الذى تفرضه دول الرباعى العربى الداعية لمواجهة إرهاب إمارة قطر فى المنطقة، وتحاول الدوحة جاهدة فتح المجال لدول العالم لدخول الأراضى القطرية بدون تأشيرة لسد العجز الذى تعانى منه ولكن دون فائدة.
وفى الأسابيع الماضية تم إبلاغ مئات العمال الهنود والأفارقة فى فنادق بالدوحة بأخذ إجازة طويلة غير مدفوعة الأجر والعودة إلى بلادهم بسبب انخفاض معدلات الإشغال.
وفيما تنفى قطر، باستمرار التقارير عن تراجع معدلات الإشغال فى الفنادق وقالت إن استعداداتها لكأس العالم لم تتأثر بالمقاطعة، أكدت مصادر أن أى توقف فى إمدادات مواد البناء يمكن أن يعطل المشروعات ويجعل العمال الوافدين عرضة للاستغلال، وأن هذا الوضع قد تمتد أصداؤه إلى جنوب آسيا والفلبين وشرق أفريقيا، حيث تعتمد أسر العمال اعتمادا كبيرا على تحويلاتهم.
وفى السياق نفسه، قالت منظمات حقوقية دولية إن عددا كبيرا من العمال الوافدين لقطر مازالوا يعملون فى ظروف قاسية لا يحصلون فيها على المياه أو مأوى يقيهم حر الشمس.
ومن الدول العربية إلى القارة الأوروبية قرر السياح الخليجيون الذين يزورون لندن بشكل خاص، وأوروبا عموماً، هذه الأيام لقضاء الإجازة عيد الأضحى المبارك، تمرير قائمة سوداء تضم الفنادق المملوكة لدولة قطر أو المرتبطة بها أو باستثماراتها من أجل مقاطعتها، وهو ما يُشكل تهديداً جدياً لأرباح هذه الفنادق الفخمة التى تعتمد بشكل كبير على السياح الخليجيين وعلى موسم الصيف والأعياد، الأمر الذى يكبد الدوحة خسائر فادحة.
وتعتبر مدينة لندن وجهة تقليدية مهمة للكثير من السياح الخليجيين، خاصة السعوديين والإماراتيين، الذين يتدفق الآلاف منهم على العاصمة البريطانية سنوياً لقضاء إجازة الصيف، أو قضاء عطلات العيدين، حيث تكتظ الفنادق الكبرى والفارهة فى وسط العاصمة بالسياح الخليجيين خلال الصيف فى كل عام.
وقال أحد التقارير الأجنبية، إن هؤلاء السياح يتداولون حالياً قائمة سوداء بالفنادق التى لها علاقة أو ارتباط بدولة قطر، أو التى يملك صندوق الاستثمارات القطرية جزءاً منها، وذلك بهدف مقاطعتها، فى إطار المقاطعة الاقتصادية التى تفرضها مصر و ثلاث دول خليجية على الدوحة حالياً. وبحسب القائمة التى يتم تداولها فى أوساط السياح الخليجيين الذين يقصدون لندن، ومن بينهم شخصيات رفيعة المستوى فإنه يتم مقاطعة أحد الفنادق الشهيرة خمس نجوم بالغ الفخامة، ويقع فى منطقة "مايفير" فى وسط لندن بالقرب من السفارة القطرية وبالقرب من حديقة "هايد بارك" الشهيرة فى وسط المدينة.
كما تضم القائمة فندقا آخرا بالغ الفخامة من فئة الخمس نجوم يقع فى المنطقة ذاتها التى تعج دوماً بالسياح الخليجيين، إضافة إلى فندق أيضا من فئة الخمس نجوم يقع فى منطقة "نايتسبريدج" الشهيرة والفخمة، وجميع هذه الفنادق مملوكة لشركة "Constellation Hotels" وهى شركة تملك "قطر القابضة" جزءاً منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة