دشن البابا تواضروس الثانى منذ قليل، أول كنيسة مصرية فى اليابان بحضور السفير المصرى هناك، وقال البابا فى عظة قداس التدشين: "كتبنا شهادة ميلاد للكنيسة". موجهًا شكره لشعب اليابان وحكومتها على هذه الرعاية، مضيفًا: الكنيسة القبطية نشأت فى مدينة الإسكندرية، لذلك أحمل لقب بابا الإسكندرية.
ووصف البابا مصر بالخليط بين الحضارات فهى فرعونية التاريخ وعاشت فيها المسيحية ٧ قرون ثم جاء الإسلام، وامتدت الحضارة فى مصر وهى تحمل الفرعونية والقبطية والإسلامية وصارت مصر خليط من الحضارة والتاريخ القومى. وتابع: زارت العائلة للمقدسة فى القرن الأول الميلادى وباركت بلادنا وصارت مصر البلد الوحيد الذى زاره المسيح، ونشأت مدرسة الإسكندرية للتعليم اللاهوتى الأصيل وأصبحت عنوانا للتعليم الأرثوذكسى المستقيم.
وأضاف: خرجت الكنيسة معلمين مثل اسناسيوس الرسولى وكيرلس عمود الدين وقدمت مصر أعدادا هائلة من الشهداء نتمتع بسيرتهم ونستمتع بصلواتهم وامتدوا فى طول البلاد وعرضها رجال ونساء وأطفال فى القرون الأولى. وواصل: وعاش الاستشهاد فى مصر حتى صار له عيد نحتفل به سنويًا كل عام، ثم قدمت مصر أروع هداياها للعالم وهى الرهبنة حيث أسس الأنبا انطونيوس الحياة الرهبانية وصارت طريقة روحية مسيحية وتخدم المجتمع.
وتابع البابا: وجود كنيسة يعنى بناء قاعدة للحب وعلامة له، الكنيسة أيضًا مسئولة عن رعاية كل شخص، فالكنيسة تؤسس مدرسة ومستشفى ومؤسسات خدمية ونقول فى الترانيم المشهورة كنيستى هى بيتى وهى أمى وسر فرح حياتى. واختتم: الكنيسة عمل فالمسيح كان يجول يصنع خيرًا وهكذا علمنا الآباء الرسل، وها هى إيبراشية سيدنى تمتد فى خدمتها وتصل اليابان باعتبارها أقرب مكان لها.
ورفع البابا صلوات القداس الإلهى من كنيسة السيدة العذراء مريم، والقديس مارمرقس، والتى بنيت منذ عام على يد الأنبا "دانييل"، أسقف سيدنى وتوابعها، وتستهدف هذه الكنيسة تقديم خدمة روحية لبعض الجاليات القبطية باليابان من الإثيوبيين والأريتريين، واليابانيين، وتأتى ضمن خطة الكنيسة للتوسع فى آسيا وأفريقيا.