أكد الرئيس السودانى عمر البشير أن السودان ظل وبحكم الجوار والتداخل القبلى والجغرافى والثقافى والقواسم المشتركة يتعاطف ويتضامن مع الشعب الليبى، مشددا على دعم السودان لكافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الأشمل والمستدام فى ليبيا.
وقال البشير- فى كلمته خلال جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين السودانى والليبي، والتى عقدت اليوم الأحد بالخرطوم "سنواصل مساعينا حتى تتجاوز الشقيقة ليبيا عثرات ما بعد الثورة وفى هذا الإطار وإنطلاقا من واجب الأخوة قدم السودان الدعم والمساندة للشعب الليبى فى سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة فى الحرية والكرامة".
وأضاف "أن مواقف السودان الثابتة تجاه الأشقاء فى ليبيا تتمثل فى أن اتفاق الصخيرات، الذى تم التوقيع عليه فى ديسمبر 2015، يمثل الأساس فى كل الجهود والمبادرات الرامية لتحقيق الوفاق بين الليبيين، بجانب الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها واحترام سيادة القانون، ودعم الخرطوم لكل جهد يوحد الليبيين فى صعيد واحد ويضمن حقهم فى الإسهام والمشاركة فى إعادة بناء مستقبلهم".
ونوه البشير بأهمية تعزيز التعاون والتشاور وتوحيد جهود البلدين فى قضايا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب بمختلف صوره والجريمة المنظمة والتصدى لكافة أشكال التهريب العابر للحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وذلك فى إطار الاتفاقيات وآليات التعاون ذات الصلة الموقعة.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها، مشيرا إلى أن وحدة التراب الليبى غاية يسعى السودان لها ويرفض المساس بها، معلنا رفض الخرطوم لأى تدخل خارجى لا يقبله الشعب الليبى.
وكان رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فائز السراج قد وصل اليوم إلى السودان فى زيارة رسمية تستغرق يومين، لمناقشة عدد من الملفات أهمها دعم واستقرار الأوضاع فى ليبيا، فضلا عن ملفات التعاون الاقتصادى وقضايا التعليم والاستثمار المشترك والتنسيق فى القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة