مجلة بوليتيكو : انتقادات لإخفاء الجيش الأمريكى إجمالى جنوده فى مناطق النزاع

الأحد، 27 أغسطس 2017 02:15 ص
مجلة بوليتيكو : انتقادات لإخفاء الجيش الأمريكى إجمالى جنوده فى مناطق النزاع جنود الجيش الأمريكى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 ذكرت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية أن القيود التى وضعتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على أعداد الجنود الأمريكيين فى العراق وأفغانستان وسوريا أدت إلى نظام حسابى دقيق (آلية) للبنتاجون تخفى آلاف الجنود عن العامة ، والتى باتت تواجه انتقادات بينما تستعد إدارة دونالد ترامب لإرسال المزيد من الجنود إلى المنطقة.

وأشارت المجلة - فى تقرير نشرته اليوم السبت - إلى أنه بموجب الخطط الجديدة لتكثيف الحرب فى أفغانستان يجد الجيش الأمريكى أنه من الصعب للغاية الحفاظ على الآلية التى تتعمد عدم إحصاء جنود معينين فى مناطق الحروب ، وهى الآلية التى يصرّ مسئولو الجيش على أنها لم يتم تصميمها لتكون مضللة ، لكن العديد من المنتقدين يجزمون بأنها فى أفضل الأحوال كارثة معتمدة رسميا.


وأوضحت المجلة أن الولايات المتحدة لديها ما يصل إلى 12 ألف جندى فى أفغانستان، وهو رقم أعلى بكثير من الذروة المقدرة بـ8400 شخص، مشيرة إلى أنه إذا أرسل ترامب نحو 4 آلاف جندى أضافي، حسب توقعات المسئولين، فإن الإجمالى سيصبح تقريبا ضعف الرقم المعلن للعامة فى الوقت الحالي.


وتابعت أنه فى العراق ، حيث تواجه الحكومة فى بغداد اعتراضات على التواجد العسكرى الأمريكى الكبير ، فإن الرقم 5200 جندى الذى يستخدمه البنتاجون فى العلن ليس إلا خيالا حيث فى الحقيقة يوجد أكثر من 7 آلاف جندى أمريكى بالعراق، حسب تقارير حديثة.


وذكرت المجلة أن الأمر فى سوريا مماثل حيث يغطى الـ503 جنود أمريكيين المعلن عنهم وحدات عمليات خاصة، لكن هناك مئات من الجنود الذين يدعمونهم وحلفاءهم المحليين ما يزال عددهم سرًا، بما فى ذلك رجال المدفعية فى سلاح المشاة البحرية (المارينز) وجوالة الجيش الذين يتم تصوير مركباتهم فى سوريا كثيرا من قبل الصحفيين المحليين.


ولفتت إلى أن تناقض الأرقام، الذى يخضع للتمحيص من جديد وسط تسريبات عن أعداد الجنود الحقيقية، دفع وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس لمراجعة سياسة البنتاجون فى الأمر، متعهدا بتقديم إحصاءات رسمية أكثر دقة، لكن بعد إعلان ترامب هذا الأسبوع أن إدارته لن تتحدث عن أعداد الجنود، فإن مبادرة ماتيس باتت محل شك.


وأوضحت أنه بموجب ما يسمى بسياسة "مستوى إدارة القوة"، فإن البنتاجون لا يحصى الجنود الذين يبقون فى مناطق الحرب لأقل من 120 يوما عند إصدار الأرقام للعلن، وهو ما يضم مهندسى التشييد الذين يبنون جسرا أو يصلحون حقلا جويا، وكذلك الوحدات المقاتلة مثل مدفعية المارينز المنتشرة فى سوريا.


ويصر قادة الجيش الأمريكى على أنه يوجد سبب وجيه لاتباع هذه السياسة، حيث أوضح شين ماكفارلاند الذى كان قائد القوات الأمريكية فى العراق وسوريا ما بين 2015 و2016، أنه "ليس عقلانيا زيادة مستوى إدارة القوة عندما نحضر فقط بعض المهندسين لوقت قصير لبناء منشأة ثم نسرحهم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة