قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الحج تربية للنفس وتطهير لها من الذنوب وتجديد لحياة الإنسان فى علاقته بربه وعلاقته بالناس، فالحج قبل أن يكون عبادة يؤدى فيها الحاج مناسكها فهو وقفة مع النفس وعلاج لجميع الأمراض الباطنية، فكل أشكال التعاون فى الحج يتدرب فيها الإنسان على حسن المعاملة مع الناس وإيثار النفس والتضحية من أجل الآخرين.
أضاف الأمين العام خلال مشاركته فى بعثة الحج لهذا العام أن ارتباط مناسك الحج بأوقات محددة وأزمنة معينة يظهر مدى أهمية الوقت فى حياة المسلم، ويتعود المسلم من خلال هذه المناسك على التنظيم والانضباط فى كل شئون الحياة.
أوضح عفيفى أنه هذه الفريضة العظيمة وما بها من مشاهد تؤكد على مدى يسر وسماحة الدين الإسلامى بعيداً عن التشدد والغلو فى الدين، فالحاج مخير بين أمور كثيرة يختار الأيسر منها عملاً بقول النبى صلى الله عليه وسلم "افعل ولا حرج".
فيما أشار الأمين العام إلى أن المجتمع فى هذا التوقيت أحوج ما يكون لتطبيق هذه القيم المستفادة من الحج بشكل عملى وإنسانى يؤثر فى حياة الناس ليكون التراحم والمحبة فيما بينهم هو الهدف الأسمى لتحقيق التعايش السلمى بين المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة