يستحب للحاج عندما يدخل إلى المسجد الحرام أن يقدم رجله اليمنى قائلا: أعوذ بالله العظيم ووجه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ويشرع هذا الدعاء عند دخول سائر المساجد.
ثم يتجه إلى الكعبة المشرفة ليشرع فى الطواف ومن السنة -الاضطباع- فى هذا الطواف، وصفته أن يكشف الرجل المحرم عن كتفه الأيمن جاعلا وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر ثم يشرع فى الطواف سبعة أشواط بادئا من الحجر الأسود فإذا تسنى له الوصول إليه يقبله إن استطاع ولا يؤذى الناس بالمزاحمة والمدافعة ولا بالمشاتمة والمضاربة فأن ذلك خطأ لما فيه من أذية للمسلمين ويكفى أن يشير إلى الحجر الأسود من بعيد قائلاً : الله أكبر. ثم يبدأ الحاج أو المعتمر طوافه ذاكرا ومستغفرا وداعيا الله بما شاء من الدعاء، أو قراءة القرآن الكريم دون أن يرفع صوته بأدعية مخصوصة كما يفعل البعض فأن ذلك يشوش على غيره من الطائفيين.
وإذا وصل إلى الركن اليمانى يستلمه بيده إن تيسر له ذلك ولا يقبله أو يتمسح به كما يفعل البعض مخالفين بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يتيسر استلام الركن اليمانى يمض دون أن يشير إليه أو يكبر ومن السنة أن يقول الحاج بين الركن اليمانى والحجر الأسود: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وهكذا يكمل الحاج طوافه كما بدأه سبعة أشواط بادئا بالحجر الأسود مع كل شوط ومنتهيا إليه ويسن الرمل وهو الإسراع فى المشى مع تقارب الخطى فى الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة