قال المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 100 ألف فرد من قوات الأمن سيشاركون فى تأمين نحو مليونى شخص، يؤدون مراسم الحج هذا الأسبوع لكنه أكد أن السلطات لم ترصد أى مؤامرات محددة.
وشهد الحج فى الماضى حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب ووجدت السلطات فى بعض الأحيان صعوبات فى التعامل معها، وتعرضت السعودية فى العامين الأخيرين لتفجيرات نفذها تنظيم داعش. ويتراجع نفوذ التنظيم حاليا بعدما شن هجمات فى أنحاء متفرقة من العالم منذ إعلانه الخلافة بمناطق فى العراق وسوريا العام 2014.
وقال اللواء منصور التركى إن أجهزة الأمن ضبطت عددا من الخلايا المتشددة فى مكة والمدينة خلال الأعوام القليلة الماضية، وقال لرويترز فى مقابلة "من خلال خبراتنا وتجاربنا مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية ندرك أن هؤلاء خلاياهم أو عناصرهم لا يمكن أن ينتهون بمجرد هزيمة التنظيم".
وتابع قائلا "لذلك لا نغفل الحقيقة عن الاحتمالات القائمة على مثل هذه التهديدات ونتخذ كافة التدابير الوقائية اللازمة للحيلولة دون تمكن أى عنصر من هذه العناصر من الوصول إلى المدينتين المقدستين أو القيام بأى جرائم يمكن أن تهدد أمن أو سلامة حجاج بيت الله الحرام".
وأشار اللواء التركى إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة عند مداخل "مكة والمدينة والمشاعر المقدسة وفى المطارات والموانئ والمنافذ البحرية".
وعند سؤاله إن كانت السلطات رصدت فى الآونة الأخيرة أى مخططات تهدد أمن الحج قال "إطلاقا، لم يُرصد أى شيء وليس هناك الحقيقة أى شيء لكن ذلك لا يعنى أننا نغفل عما يمكن أن يحاوله أو تحاول الجماعات الإرهابية من القيام به، وأضاف قائلا "نأخذ كل تهديد على محمل الجد حتى لو لم يعلن عن هذا التهديد".
وقال المسؤول السعودى، إن قوات الأمن اتخذت كل الإجراءات الضرورية للحيلولة دون وقوع تدافع مثل الذى أودى بحياة المئات من الحجاج العام 2015 لكنه لم يقدم تفاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة