رغم معاناة الرضيعة الفلسطينية مريم جمال خالد أبو محسن، التى لا يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر بسبب ارتفاع نسبة البروتينات فى الدم، وحاجتها لفحوصات لا تجرى إلا فى مستشفى بالقدس، إلا أن الاحتلال الإسرائيلى، ورغم خطورة حالتها، رفض منح تصريح "مرافق" لوالديها أو لأى من أقاربها، بسبب أن والدها كان أسيرا سابقا فى سجون الاحتلال.
وكتب والد الرضيعة "الأسير المحرر جمال أبو محسن" (وهو من سكان مدينة طوباس بالضفة الغربية) على صفحته على الفيس بوك “الاحتلال يمنع زوجتى وأخى ويمنعنى من الوصول لمستشفى المقاصد لمرافقة ابنتنا لإجراء فحص طبى، بسبب كونى أسيرا محررا، وزوجتى زوجة أسير وأخى أخ أسير”.
وبعد إصرار الاحتلال على عدم منح تصريح مرافق لأى من أفراد العائلة استعان والدها بأسير محرر ووالدته ممن يحملون الهوية الإسرائيلية والذين تمكنوا من إيصال مريم لمستشفى المقاصد بالقدس، والآن مريم فى المستشفى وحيدة وبدون مرافق.
وتساءل "هل ستبقى الطفلة الرضيعة مريم ابنة الشهور الثلاثة وحيدة فى حضانة الأطفال فى مستشفى المقاصد بسبب ظلم الاحتلال، أم أن هناك من سيتدخل ليسهل دخول والدتها لمرافقتها ورعايتها لحين استكمال العلاج؟".
ومنذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التى اندلعت نهاية سبتمبر 2000 وبعد بناء الجدار الفاصل.. أصبح يتعين على كل فلسطينى من سكان مدن الضفة الغربية ويرغب فى التوجه إلى القدس المحتلة أن يحاول استخراج تصريح للسماح له بالعبور عبر حاجز قلنديا حيث يخضع للتفتيش ويستغرق عبوره أحيانا عدة ساعات..وذلك أن نجح بالأساس فى الحصول على التصريح، وهو ما زاد من عزلة القدس.
وتمت إحاطة حاجز قلنديا الواقع بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية بمناطق عازلة، وأسلاك شائكة، وحواجز إلكترونية..إضافة إلى بوابات وكاميرات تمنع دخول الأشخاص إلا من خلال ممرات شبيهة بالأقفاص الحديدية، وحواجز دوارة يرتفع كل واحد منها لأكثر من مترين.. وهو ما يشكل مصدر معاناة كبيرة للعمال والموظفين والمرضى الذين يتنقلون من القدس المحتلة وإليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة