ترأس سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الخميس، وفد مصر فى لجنة المشاورات السياسية مع الجانب السودانى ، برئاسة البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية السودانى، وذلك فى إطار الاتفاق على دورية انعقاد لجنة المشاورات السياسية المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسى بين البلدين، حيث تناول الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، بأن وزير الخارجية سامح شكرى أكد خلال الاجتماع على أهمية عقد اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بصورة دورية بما يعكس خصوصية وعمق العلاقات الثنائية وتطلع مصر لتطويرها فى كافة المجالات، مشيرا إلى الدور الهام للجان الفنية المتخصصة بين الجانبين فى تذليل كافة العقبات أمام تطوير العلاقات الثنائية، وبما يمهد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسى فى أكتوبر 2018.
وأكد الوزير شكرى على ترحيب المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء باستقبال السيد بكرى حسن صالح رئيس الوزراء السودانى فى مصر فى أقرب فرصة ممكنة.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ونتائج أعمال اللجان الفنية المتخصصة بين البلدين، حيث رحب الوزير شكرى بعقد لجنة المنافذ خلال شهر أغسطس الجارى فى القاهرة، فضلا عن عقد الاجتماع الثانى لمجلس إدارة شركة التكامل الزراعى فى أقرب فرصة ممكنة. كما تناول الاجتماع التعاون الثنائى فى المجال الأمنى ومكافحة الإرهاب، وأهمية العمل على احتواء التصعيد الإعلامى السلبى وتفعيل توقيع ميثاق شرف إعلامى بين الجهات المعنية فى البلدين، فضلا عن التعاون بين البلدين فى مجال نقل الخبرات وبناء الكوادر من خلال تدريب مجموعة من الدبلوماسيين السودانيين فى معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالقاهرة.
وفيما يتعلق بملف مياه النيل وسد النهضة، أوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكرى أكد خلال الاجتماع على أهمية استئناف اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية فى أسرع وقت لضمان الإنتهاء من الدراسات التى تقوم بها المكاتب الاستشارية فى أقرب فرصة ممكنة. كما تناول وزير الخارجية سامح شكرى قمة حوض النيل التى عقدت مؤخرا فى أوغندا ونتائجها، مؤكدا على أن مصر سوف تعمل على التحضير لقمة حوض النيل العام القادم، متطلعا لدعم الجانب السودانى فى هذا الصدد.
وأردف أبو زيد، بأن الاجتماع تناول أيضا بعض الموضوعات القنصلية بهدف تذليل كافة العقبات أمام حركة المواطنين بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة التنسيق المشترك فى المحافل الدولية وأهمية دعم مرشحى البلدين للمناصب الدولية خاصة تطلع مصر لدعم السودان للسفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو.
ونوه المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزيرين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك شملت الوضع فى ليبيا وسوريا واليمن.