سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء الضوء على زيادة المخاوف من العنصرية فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبلوغها مستوى قياسيا فى أعقاب واقعة "تشارلوتسفيل".
وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته على نسختها الالكترونية إن ترامب أكد فى المؤتمرات الصحفية الملتهبة بعد هذه الواقعة قبل أسبوعين أن العلاقات بين الأجناس المختلفة لم تتدهور منذ أن وصل إلى سدة الحكم بل وقال " أعتقد انها تحسنت .. أو ظلت كما هي".
لكن الأمريكيين، ووفقا للصحفيين، كان لهم رأى آخر. وأوضحت واشنطن بوست أنه بعد مرور ما يزيد على 200 يوم على رئاسة ترامب أصبح كثير من الناس يقولون إن العنصرية باتت "مشكلة كبيرة" أكثر من أى وقت مضى خلال العقدين الماضيين وإن المشكلة باتت مستفحلة للغاية.
وأظهر استطلاع لمركز بيو الأمريكى لاستطلاعات الرأى أن 58 % يقولون إن العنصرية "مشكلة كبيرة " الآن فى الولايات المتحدة وإنها بلغت مستوى قياسيا لم يسجل منذ عام 1995.
وقالت الصحيفة إن المستوى القياسى السابق للعنصرية سجل فى يونيو 1996 بعد شهور من حرائق أشعلت فى كنائس يسيطر عليها السود فى الجنوب الأمريكي. وفى ذلك الوقت قال 54 % من الذين تم استطلاع ارائهم إن العنصرية مشكلة كبرى فى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الرقم هبط إلى مستوى العشرينات والثلاثينات فى السنوات الأولى من رئاسة باراك أوباما قبل قتل رجال سود عزل من قبل الشرطة وهو الأمر الذى أثار موجة غضب عارمة فى صيف 2015. ومنذ ذلك الحين، تظهر الاستطلاعات أن العلاقات بين الأجناس المختلفة أخذت فى التدهور فى عهد أول رئيس أمريكى أسود والآن تواصل التدهور تحت قيادة خليفته.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أدان أعمال العنف التى أندلعت بين المجموعات الداعمة لتفوق العرق الأبيض والمتظاهرين المناهضين للعنصرية أثناء مسيرة بمدينة تشارلوتسفيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة