نجح المركز القومى للبحوث فى التوصل لنوعية جديدة من "الزجاج الإسمنتى الشاردى" عالى الجودة ومنخفض التكاليف، والمستخدم فى تطبيقات طبية فريدة، ويمكن تطبيقه صناعيا بمصر والاستغناء عن الاستيراد، وبالتالى سيكون له مردود اقتصادى مرتفع.
قال الدكتور هانى أحمد إبراهيم أبومسلم أستاذ باحث مساعد بقسم بحوث الزجاج بالمركز - فى تصريح اليوم - إن الأسمنت الزجاجى الشاردى يستخدم فى التطبيقات الطبية منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين يخضع هذا النوع الجديد من المواد الطبية لعملية تطوير مستمرة للاستفادة من خصائصه الفريدة.
وأضاف أن الأسمنت الزجاجى الشاردى يتميز بتوافقه واتحاده الكيميائى مع أنسجة الأسنان، بالإضافة إلى كمية الفلورايد الخارجة منه والذى تعطى أهمية كبيرة فى علاج الأسنان وحمايتها من عمليات النخر (التسوس)، وحديثا يستخدم فى عملية لصق العظام بالاضافة إلى استخدامه فى مجال الأسنان.
وأوضح أنه قام بإجراء تعديلات فى نوعية الزجاج المختارة وخاصة فى نسب الاستبدال المنخفضة، حيث أمكن الحصول على نوعيات جديدة من الأسمنت الزجاجى الشاردى خالية من الألومينا، ذو خواص ميكانيكية وحيوية متميزة، يمكن استخدامه بنجاح كمواد حيوية جديدة وفريدة لإصلاح وتجديد الأنسجة الصلبة فى جسم الإنسان.
وأشار إلى أنه تم تحضير نوعية جديدة من الأسمنت الزجاجى الشاردى بإضافة كميات متفاوتة من أكسيد الانثانيوم بدلا من أكسيد الكالسيوم وبتعيين الخواص الميكانيكية والفيزيقية للأسمنت الزجاجى الناتج وجد انه مناسب جدا للاستخدام فى التطبيقات الطبية فى مجال الاسنان.
ولفت إلى أن إضافة "أكسيد الاسترانشيوم" على حساب أكسيد الماغنسيوم له تاثير كبير على وقت تصلد الأسمنت الزجاجى الشاردى المحضر وكذلك الخواص المختلفه له، وقد تجلى بوضوح حدوث زيادة كبيرة فى جميع الخواص الميكانيكية للاسمنت الزجاجى المحضر، كما أظهرت النتائج تحسن قابلية الخلايا الجذعيه للحياة أو النمو.
