وكانت بدأت الاحتفالات بمولد العارف بالله قطب الصوفية أول أيام ذى الحجة، فى موعدة من كل عام وينتهى يوم 9 من نفس الشهر حيث الليلة الختامية ليلة عيد الأضحى المبارك.
من جانبه أكد اللواء عاطف وجدى رئيس مدينة مرسى علم أن تم تجهيز جميع الخدمات لزوار ومحبين مقام الشيخ الشاذلى أبو الحسن من مياه وكهرباء وسيارات إسعاف والوحدة الصحية.
وأضاف رئيس مدينة مرسى علم أن مديرية أمن البحر الأحمر دفعت بتعزيزات أمنية لفرع جنوب البحر الأحمر لتأمين الاحتفالات بمولد أبو الحسن الشاذلى، وخاصة الليلة الختامية التى يحضرها الآلاف
وتابع رئيس مدينة مرسى علم ل اليوم السابع أنه فى الليلة الختامية يصل الآلاف لقرية الشيخ الشاذلى مؤكدا أن الاحتفالات تصل إلى الساعات الأولى من صبيحة يوم العيد مؤكدا أن الكثير يغادرون فى ساعة متأخرة من الليل والكثير أيضا يرغب فى البقاء.
وأكد رئيس مدينة مرسى علم أن المعتقدات الخاطئة التى كان ينتهجها الموريدون والمحبين خلال الأعوام الماضية مثل ما يتردد عن المولد بأنه الحج الأصغر وصعود حبل حميثرة تزامنا مع صعود الحجاح جبل عرفات، حيث يتم محاربة تلك المعتقدات الخاطئة بوعاظ من الأوقاف منذ اليوم الأول للمولد .
من جانبه قال الشيخ رفعت ثابت مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، أن تم إرسال 10 من الوعاظ لمولد سيدى أبو الحسن الشاذلى من أول 1 ذوى الحجة ويستمرون حتى نهاية المولد وذلك لتوعية الزوار والموردين والمحبين وتصحيح المفاهيم الخاطئة لهم .
وأضاف مدير مديرية الأوقاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن مهام الوعاظ العشرة الذين تم الدفع بهم لمولد أبو الحسن الشاذلى، تصحيح العادات والاعتقادات الخاطئة أثناء أيام المولد وذلك بالتنسيق مع أمام مسجد أبو الحسن الشاذلى .
وأكد ثابت لليوم السابع أن تم توزيع الوعاظ العشرة على تجمعات الزوار والموردين بمولد أبو الحسن الشاذلى مثل المقام والمسجد والساحات خارج المقام وجبل حميثرة لتوعية الزوار والموردين بالمعتقدات الخاطئة.
يذكر أن قطب الصوفية سيدى أبو الحسن الشاذلى اسمه الحقيقى هو أبو الحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى المغربى، الزاهد، الصوفى إليه تنتسب الطريقة الشاذلية ولد عام 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف فى تونس، وسكن مدينة (شاذلة) التونسية ونسب إليها، وتوفى الشاذلى بوادى حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام فى أوائل ذى القعدة 656هـ.
تتلمذ أبو الحسن الشاذلى فى صغره على يد الأمام عبد السلام بن مشيش، فى المغرب، وكان له كل الأثر فى حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة هناك .
وارتقى منازل عالية فى الفكر الصوفى ودرس بها على أبو سعيد الباجى ورحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفى الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته فى مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية فى العالم أجمع.
ووفاته المنية فى وادى حميثرة غرب مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، أثناء مروره بتلك الوادى إلى ميناء عيذاب ثم إلى الأراضى المقدسة، لأداء فريضة الحج، والذى طالب خادمة خلال رحلته مرضه بتلك الوادى بدفنه فى تلك المكان .