يبدو أن إيطاليا وصلت لمرحلة "اليأس" من إمكانية الوصول إلى تعاون فعال مع الدول الأوروبية فى مجال الهجرة، وقررت المضى قدما بمفردها والتعامل مع الليبيين مباشرة لوقف تدفقات اللاجئين غير المسبوقة على أراضيها.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن المفوضية الأوروبية شديدة الحذر تجاه قرار إيطاليا حول إرسال بعثة بحرية للعمل داخل المياه الإقليمية الليبية للتصدى لمهربى البشر وقوارب الهجرة غير الشرعية.
وأكدت المفوضية على ضرورة فصل الأمرين معا، وقالت كاترين رى المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، "إن لسنا هنا لنتحدث عن حق إيطاليا أن تفعل ما فعلت أم لا، نحن نرى أن روما فعلت ما بوسعها لإدارة مسألة تدفق المهاجرين".
وكانت السلطات الإيطالية قد أقرت إرسال بعثة بحرية إلى ليبيا من أجل مرافقة خفر السواحل فى ليبيا فى تعقب مهربى البشر، وأكدت المفوضية أنه لا يوجد أى تناقضا بين عمل الايطاليين وعمل بعثة صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبى العاملة فى المياه الدولية على تعقب قوارب المهربين وإنقاذ المهاجرين.
وأوضحت رى أن "أولوية الاتحاد الأوروبى ليس فقط إدارة ملف الهجرة بل حماية المهاجرين، فبالنسبة لنا نحن نعمل على تنفيذ التفويض الممنوح لصوفيا بالتعاون مع السلطات الليبية".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن طواقم صوفيا تعمل حاليا فى المياه الدولية من أجل انقاذ المهاجرين وتعقب قوارب المهربين، وأيضا تدريب خفر السواحل فى ليبيا، ومراقبة تنفيذ الحظر الأممى المفروض على توريد السلاح لهذا البلد.
وقد أضيف لتفويض صوفيا مؤخرا مهمة أخرى هى "مرافقة ومراقبة" تطور عمل عناصر خفر السواحل من الليبيين الذين يتم تدريبهم على أيدى طواقمها.
وأكدت الوكالة أن الاتحاد الأوروبى يحتاج لطلب من السلطات الليبية ولموافقة الأمم المتحدة من أجل أن يدخل طواقم صوفيا للمياه الإقليمية الليبية،مشيرة إلى أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، كان أكد فى تصريحات سابقة أن الاتحاد ليس اللاعب الأساسى فى المتوسط.