"ياما فى الحبس مظاليم" هذه الجملة تلخص حال"أحمد" سائق التوكتوك الذى لم يتجاوز 19 عاما من عمره، فبعد أن تم الزج به فى قضية هتك عرض، وقضى على إثرها سنوات خلف القضبان، تمكن من إثبات براءته وخرج إلى النور من جديد، فسرعان ما تبدلت فرحته بعد أن اكتشف تورطه على ذمة قضية آخرى لم يعلم عنها شيئا، وبعد عدة أيام تبين خلالها أن "خطأ بأوراق القضية" كان سببا فى حبسته الثانية.
وقالت "سيدة" والدة أحمد، لـ"اليوم السابع": ابنى كان بيشتغل على "توك توك" بالمرج" وبعدها اكتشف تورط صاحب التوك توك فى الاتجار بالمخدرات مع سيدة بالمنطقة، تآمروا عليه ليتخلصوا منه عشان ميبلغش عنهم الحكومة"، وبعد أن انتهى ابنى من "وردية" عمله، اتجه إلى صاحب العمل ليسلم إليه إيراد اليوم، وتركه وعاد إلى المنزل ليفاجأ باتصال تليفونى منه مرة آخرى يطالبه بالعودة لأمر هام، وعندما ذهب إليه فوجئ به يتهمه بهتك عرض ابنه الصغير الذى لايتجاوز 9 سنوات من عمره، حيث استغل أن ابنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، للإبلاغ عن ابنى وتوريطه فى قضية تمس شرفه طوال العمر.
وتابعت "سيدة" قائلة: "ابنى ضيع سنين من عمره ظلما ولما خرج براءة ملحقتش أفرح بيه، بعد ما راح قسم الخانكة رفضوا يخرجوه وقالو لى ابنك متهم فى قضية مشاجرة بالمرج وهيفضل محبوس، مشيرة إلى أنها أصبت بالجنون "لأن ابنى لم يتورط بأى قضية سوى تلك هذه القضية" وعندما توجهت إلى محكمة شمال القاهرة للكشف عن القضية، فوجئت أن اسم المتهم المقيد بالقضية مختلف تماما عن اسمى ابنى، حيث وجدت اسمه "أحمد على محمود"، واسم ابنى "أحمد حسن أحمد"، فلا يوجد ثمة تشابه بين الاسمين ورغم ذلك يظل ابنى محبوس على ذمة جريمة لم يرتكبها لمجرد خطأ صادر من موظف لم يراع عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة