وجه رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، رسالة إلى أبناء الشعب السورى فى شتى بقاع الأرض، مؤكدا أن سوريا فى مرحلة حساسة لكنها الأهم فى تاريخ "الثورة السورية" التى قدمت نموذجا للعالم حول التضحية والوفاء والصبر والعزيمة.
وأكد "الجربا" فى مؤتمر صحفى بأحد فنادق القاهرة الكبرى، اليوم السبت، على عدد من ثوابت المصلحة السورية والركائز الاستراتيجية وهى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم التضحية بالدماء والجهود التى بذلها ولا زالت تبذل من أبناء الشعب السورى، مشيرا لأهمية حمايةُ المدنيينَ والثوار فى مختلف المناطق السورية، من بطش الآلةِ العسكرية للنظام السورى وحلفائه، مع حفظ الكرامة ومكتسبات الثوار، عبر اتفاقات واضحة وشفافة تخدم قضية الشعب السورى العادلة.
وأشار الجربا إلى جانب آخر من الثوابت وهو تعبيد الطريق أمام الشعب السورى للوصول إلى الأهداف الأساسية التى رسمتها الثورة- قبل ان يشوهها بعض الدخلاء – بدءاً بالحرية والكرامة، مروراً بالتغيير السياسى، وصولاً إلى سوريا ذات سيادة مستقلة وديمقراطية كما تطمح كل الشعوب الحرة فى هذا العالم.
وكشف الجربا، عن التشاور المتواصل مع الثوار بمختلف المناطق، وعلى تنوع انتمائاتهم ومشاربهم، من أجل رسم خريطة طريق للوصول سياسياً إلى الأهداف التى "عملنا عليها من اليوم الأول للثورة. ولم نتجاوز أو نستثنى فصيلا صغر أم كبر، إلا من استثنى نفسهُ لغايات ومآرب لا شأنّ لنا بها"، مشيرا للتواصل اليومى الحثيث مع السوريين فى الداخل، الأمر الذى أفضى إلى بلورة مناخ عام حول أوضاعهم التفصيلية وحاجاتهم الراهنة، إضافة إلى تطلعاتهم المستقبلية.
تيار الغد السورى، هو تيار وسطى، يضم كافة أطياف المجتمع السورى بعيدا عن التطرف، ويسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة ووقف نزيف الدم السورى، وعودة المهجرين إلى سوريا وتعمير البلاد التى تعانى من الخراب والدمار منذ أكثر من 6 سنوات.
ووقع رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا اتفاقين لخفض التعصيد فى الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى بوساطة مصرية وضمانة روسية، وهو الاتفاق الذى من شأنه وقف نزيف الدماء فى سوريا وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للمنطقتين المحاصرتين منذ ما يقرب من 4 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة