أكدت صحيفة إماراتية أن مستقبل مجلس التعاون الخليجى فى خطر مع استمرار سياسات قطر الداعمة للإرهاب، فيما تناولت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم انتصار القوات الوطنية اليمنية على تنظيم القاعدة الإرهابى، واستمرار الاستيطان الاسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة "البيان" فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "أمن الخليج بدون قطر": إن ذكرى احتلال العراق للكويت اتت لتذكرنا بالأمجاد والمواقف المشرفة لمجلس التعاون الخليجى الذى تكاتف يداً واحدة للدفاع عن الكويت وإغاثة شعبها.
وأضافت "أن هذه المناسبة تأتى فى ظل أزمة قطر التى شذت عن الجمع، وباتت تلوح بالأقاويل الباطلة والزائفة حول مصير ومستقبل مجلس التعاون، وسمعنا وزير دفاعها يهذى بالقول بأن مصير ومستقبل مجلس التعاون فى خطر"، وتابعت: الحقيقة أن مستقبل المجلس قد يكون فعلاً فى خطر مع استمرار قطر بسياساتها الداعمة للإرهاب، والمعادية لجيرانها أعضاء المجلس، بل والمتآمرة عليهم والحليفة لأعدائهم.
واعتبرت "البيان" أن ما يقوله المسؤولون فى قطر حول مجلس التعاون ومصيره يعكس بوضوح انعدام المسؤولية لدى النظام القطرى تجاه شعبه، ومصادرة حقوق الشعب القطرى الشقيق فى انتمائه وتواصله مع أشقائه فى الأسرة الخليجية التى أثبتت على مر السنوات الماضية أنها بالفعل أسرة واحدة، مصيرها وعدوها واحد، ومحاولات النظام القطرى عزل شعبه عن الأسرة الخليجية سيعرض هذا النظام، وليس مجلس التعاون، للخطر".
أما صحيفة "الخليج" فكتبت تحت عنوان " اليمن.. جردة حساب": يحق للمتابع، إزاء انتصار القوات الوطنية اليمنية على تنظيم القاعدة الإرهابى، عبر العملية النوعية بإسناد قوى من القوات الإماراتية الخاصة، أن ينظر فى الوضع اليمنى الراهن، وفى نيته القيام بما يشبه كشف الحساب، إذا صح التعبير، حيث تضحيات التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية وبالمشاركة الفعالة من الإمارات أثمرت اليوم واقعاً يمنياً جديداً ينبئ، يقيناً، بمرحلة جديدة، فلم تذهب جهود المخلصين هباءً، ولا دماء الشهداء الغالية سدى.
واعتبرت أن فرصة ضرب الإرهاب فى اليمن تبدو سانحة، خصوصاً بعد أكبر النجاحات فى تحرير المكلا عاصمة حضرموت، مشيرة إلى أن التحالف الحوثى مع الرئيس السابق على صالح فى مأزق بسبب سوء إدارته للبلاد، وهو الذى يعرض اليمن لكارثة إنسانية ضخمة، أحد تجلياتها انتشار مرض الكوليرا على نطاق واسع.
ولفتت إلى أن تردد الحوثيين فى الموافقة على اتفاق الحديدة لضمان دور الميناء كميناء إنسانى وتجارى يعوق، الآن، جهود الإغاثة الإنسانية، كما أن استهداف الحوثيين، مؤخراً ومجدداً، الملاحة البحرية فى باب المندب وميناء المخا دليل آخر على غياب أى استراتيجية لدى الحوثيين وحلفائهم تجاه الحل وإنهاء الحرب. موضحة أن كل زخم عسكرى أو سياسى للتمرد انتهى، وأن هم التمرد الأساسى حالياً هو البقاء ولو على حساب استفحال الأزمة الإنسانية فى اليمن.
وتحت عنوان " التفاخر بالاستيطان"، قالت صحيفة "الوطن" فى افتتاحيتها : "تفاخر رئيس وزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال إعلانه بدء العمل على توسيع مستوطنة فى الضفة بألف وحدة سكنية، بأن حكومته هى الأكثر دعماً للاستيطان، والأكثر عملاً عليه بتاريخ الكيان مما يعنى اعتراف نتنياهو بأنه أكثر من خالف القانون الدولى الذى يصنف المستوطنات فضلاً عن كونها غير شرعية، بأنها تعتبر جريمة حرب كذلك".
وتساءلت الصحيفة : أين الموقف الدولى من هذا التفاخر بالجرائم؟، علماً أن الاستيطان منذ العام 1967، هو واحد ضمن مسلسل إجرامى لا يتوقف، ويواكب مع كل ما يرتكبه الاحتلال وجعله من يومياته، فالقتل والأسر والهدم والاستيلاء على الممتلكات وإطلاق يد المستوطنين واستباحة المقدسات وسن القوانين العنصرية التى تبيح إنهاء حياة أى فلسطينى أو زجه فى غياهب السجون لمجرد الشك تتواصل، كذلك تجاهل الاحتلال لعشرات القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولى منذ عقود طويلة، جريمة جديدة فى انتهاك للموقف العالمى الذى يدين ويشجب ويستنكر كل ما تقدم عليه إسرائيل.
وطالبت الصحيفة بتحرك قانونى تتم من خلاله المساءلة والمحاسبة رداً على ما يقوم به الاحتلال وتجاهله المنظومة الدولية وقراراتها، مشددة على ضرورة التحرك، "لأن القيم والدعوات الدولية تحتاج قوة وآلية لتطبيقها تجاه كل من يرفض الامتثال، وإلا فإن الانتهاكات تطال حتى الشرعية الدولية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة