"أوروبا واخده ضربة شمس".. موجة "لوسيفر" الحارة ترفع حالة التأهب فى القارة العجوز.. الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة يسفر عن مصرع شخصين برومانيا.. وأسوشيتدبرس: العاصمة الصربية بلجراد أشد حرارة من القاهرة

تسببت موجة من الحر الشديد ضرب أوروبا، فى مصرع شخصين على الأقل، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من الطقس السىء.

وتشهد أجزاء من أوروبا موجة من الحر الشديد غير المسبوق منذ سنوات أطلق عليها "لوسيفر" والتى تعنى  "الشيطان" وصلت فيها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية فى كل من صربيا ورومانيا وكرواتيا وأجزاء من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، مما أدى إلى إشعال حرائق الغابات وتدمير المحاصيل وتوتر فى إمدادات الطاقة والمياه. وأصدرت السلطات فى بعض المناطق قيودا على حركة المرور وحظرت العمل فى الهواء الطلق فى الفترة الأشد حرارة من اليوم.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية فى أسبانيا السبت، تحذير طوارئ من ارتفاع درجات الحراراة فى 31 مقاطعة بالبلاد، وتوقعت الأرصاد أن تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، فى حين كان الجو أكثر برودة ورطوبة فى الأجزاء الغربية والشمالية من أوروبا.

وفى بلغاريا، دعا معهد الصحة الوطنى الناس إلى إبقاء المناشف المبللة على النوافذ لو لم يكن هناك مكييف للهواء، والابتعاد عن المجهود البدنى والكحوليات.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن بلجراد عاصمة صربيا كانت من أشد المدن حرارة فى أوروبا أمس السبت، بل كانت درجات الحرارة فيها أعلى من القاهرة التى عادة من تكون أشد حرارة من وسط أوروبا. ونقلت الوكالة عن زائرة استرالية صدمتها من الجو، وقالت إنها جاءت من استراليا حيث درجة الحرارة 4 درجات مئوية، أضافت أن هذا الحر يقتلها.

وفى كرواتيا، قالت السلطات الصحية، إن هناك زيادة مفاجئة فى مكالمات الطوارئ خلال الأسبوع الماضى، وناشدت آلاف السائحين بتوخى الحذر على الشواطئ وأثناء السفر. بينما منعت الشرطة فى رومانيا حركة المرور الكثيفة على الطرق الرئيسية فى ساعات النهار بسبب موجة الحر فيما تباطأت حركة القطارات.

وأعلنت رومانيا عن مصرع شخصين ضحية موجة الحر الشديد، أحدهما رجل يبلغ من العمر 45 عاما انهار أثناء العمل فى حقل بشمال شرق البلاد. بينما توفى آخر يبلغ من العمر 60 عاما جراء أزمة قلبية فى الشارع.

وفى إيطاليا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، اضطرت السلطات إلى إصدار إنذار من المخاطر، بدءًا الخميس، فى 26 مدينة، ويشير "الإنذار الأحمر" إلى أعلى مستوى من المخاطر الناجمة عن الحرارة، وصدر لمدن تضم مقاصد سياحية شهيرة مثل فلورنسا وروما والبندقية وفيرونا.

وفى العاصمة روما، شوهد السائحون الذين يزورون معالم العاصمة وهم يستخدمون مياه العديد من النوافير فى ملئ زجاجات كى يسكبوها فوق رئوسهم، فيما وزعت زجاجات المياه الصالحة للشرب فى الشوارع على السائحين، لمقاومة الحرارة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية، أن تواصل درجات الحرارة ارتفاعها إلى نحو 40 درجة مئوية، فى روما، وعدة مناطق أخرى فى إيطاليا، حتى الاثنين، الموافق 7 أغسطس، أما فى الجنوب وساردينيا، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.