- وزير الصحة: يوفر احتياجات الوزارة من الأمصال واللقاحات
- أحمد عماد: يخدم توسعات الدولة فيما تنفذه من مشروعات قومية
"مبنى 60" أو "ايجيفاك" أكبر قلعة صناعية تم الانتهاء من إنشائها على مدار الــ 24 شهرا الماضية بفاكسيرا لإنتاج الأمصال واللقاحات فى الشرق الأوسط، بناء على توجيهات الرئيس السيسى بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأدوية الحيوية وفى مقدمتها الأمصال، حيث يعمل المصنع بطاقة إنتاجية 8 ملايين و640 ألف أمبول و4 ملايين و320 ألف فيال شهريا، ما يسد احتياجات السوق المحلى ويحقق فائضا كبيرا للتصدير إلى إفريقيا.
وكان للمصنع 6 ركائز أساسية دفعت الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والدكتورة هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال إلى التحرك نحو بناء المصنع فى زمن قياسى، ليختص بإنتاج 13 مصلا ولقاحا هاما للسوق المحلى والعالمى، خاصة أنه الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط بتكلفة 48 مليون جنيه.
وتكمن هذه الركائز فى أنه يستحيل استيراد منتجات أمصال الثعابين والعقارب من الخارج نظرا لاختلاف أنواعها من مكان لآخر، بالإضافة إلى سد احتياجات الجهات السيادية ومواجهة الطلب عليها من العاملين فى المشروعات القومية فى الصحارى والمناطق الجديدة فضلاً عن خلو المنطقة من مصانع لإنتاج الأمصال المتشابهة فى الخصائص البيئية ما يدفع إلى التصدير لإفريقيا والمنطقة العربية بأثرها.
ويهدف المصنع إلى إنتاج أمصال منقذة للحياة مثل الأمصال المضادة للدغات الثعابين والعقارب والحيات والتيتانوس والدفتيريا ولسعات النحل ومصل حصان طبيعى ليحقق البعد الاستراتيجى فى توفير الأمصال للجهات السيادية مع توفيرها للسوق المحلى والتصدير للشرق الأوسط وإفريقيا.
والمبنى عبارة عن أرضى وأربع طوابق، الدور الأرضى مخصص للأنظمة الخدمية للمشروع مثل محطة المياه والهواء ومولدات الكهرباء والثلاجات ومخازن وغرف تغيير الملابس، أما الدور الأول فيشتمل على خطط الإنتاج الرئيس للمصنع والخط الثانى للتعبئة العقيمة للمنتجات بعد التصنيع، حيث تم التصميم معتمد على الفصل الكامل بينهم وتطبيق نظام جودة التصنيع العالمى GMP والدور الثانى لوحدات مناوله الهواء للتكيف العقيم أما الدور الرابع والخامس للتخطيط المستقبلى.
ويعمل المشروع وفق 3 مراحل هامة الأولى المتعلقة بالتغليف النهائى للمنتج، وتم إنجاز هذة المرحلة بنسبة 100 % والمصنع الآن جاهز لتغليف أى منتج والمرحلة الثانية وتتعلق بإنتاج الأمصال على ماكينات الإنتاج الخاصة بالأمصال بينما المرحلة الثالثه تتعلق بمراحل تشغيل خط التعبئة العقيمه للفيال والأمبول.
"اليوم السابع" تجول داخل مصنع إنتاج الامصال واللقاحات المقرر افتتاحة يوم 13 أغسطس المقبل وتعرف على آليات تشغيله والكميات المقرر إنتاجها والأثر الاقتصادى والاستراتيجى من تشغيله، خاصة أنه يوفر التطعيمات الأساسية بالمجان لــ 2.5 مليون طفل سنوياً، بالإضافة إلى توفير الأمصال المضادة للدغات العقارب والثعابين بوحدات ومستشفيات وزارة الصحة، فضلاً عن منع تعرض البلاد لأزمات نتيجة النقص العالمى للأمصال واحتكار الشركات الاجنبية.
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة لــ "اليوم السابع" أن إنشاء المصنع جاء تلبية لرغبة القيادة السياسية فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأمصال واللقاحات، مؤكدا أن هذا المصنع هو المصنع الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يقوم بإنتاج 13 نوعا من الامصال واللقاحات الحيوية، مؤكدا أنه سيرفع نسبة اللقاحات الأساسية محلية الصنع المطلوبة بالبرنامج الموسع للتطعيمات والذى يستهدف تحصين ما يقرب من 2.5 مليون طفل سنوياً.
وأضاف وزير الصحة والسكان أنه سيوفر احتياجات وزارة الصحة والجهات السيادية والقطاع الخاص من اللقاحات الإضافية الهامة مثل لقاح الكلب ولقاح الإلتهاب السحائى الرباعى وتابع : هذا المصنع يحافظ على تكنولوجيا تصنيع المستحضرات التى تملكها الشركة، لافتاً إلى أن ذلك يصب فى صالح تطوير صناعة الأمصال وإنتاجاتها من البلازما الخام وإدخال أمصال جديدة مع تطوير البنية الإنتاجية والمخبرية المناسبة لتحقيق المتطلبات الأساسية.
وكشف وزير الصحة والسكان أن هذا المصنع هو الجهة الوحيدة الموردة لوزارة الصحة والجهات السيادية ومورد رئيسي لمعظم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما انه المصنع الوحيد والرائد فى المنطقة العربية وشمال إفريقيا التى تنتج أمصالا ضد لدغات العقرب والحيات وعض الثعبان من الأنواع البيئية الموجودة بالبيئة المصرية، لافتا إلى أن دعم هذه الصناعة يمثل تدعيما للأمن القومى والقضاء على آليات الشركات الأجنبية فى احتكار التطعيمات.
ومن جانبها قالت الدكتورة هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات بفاكسيرا أنه تم انشاء المصنع بمنحة إماراتية قيمتها 48 مليون جنيه أن المصنع أقيم فى عام 2002 بمبنى خرسانى على أرض مساحتها 800 متر وتم توريد ماكينات إنتاج الأمصال وخط الألمانى بوش لغسيل وتعقيم وتعبئة للفيال والأمبول وأجهزة التعقيم فى عام 2002 و2003 بتكلفة حوالى 15 مليون جنية وتم التوقف عند هذا الحد.
وتابعت الدكتورة هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات: فى عام 2014 تم استئناف استكمال المشروع بمنحه من دولة الإمارات بقيمة 48 مليون جنيه و250 ألف جنيه وتم إسناد أعمال إضافية بقيمة 3 ملايين و600 ألف جنية لتصبح القيمة الكلية 51 مليون و850 ألف جنيه.
وقالت الدكتورة هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات أن أهمية المصنع تكمن فى صناعة أمصال منقذة للحياة فهو بمثابة طوق نجاه لآلاف البشر فى الشرق الأوسط وإفريقيا لإنقاذهم من سموم الثعابين والحيات والعقارب والتيتانوس وسم النحل، مؤكدة أن المصنع عبارة عن توسع فى إنتاج الأمصال المحلية مع فتح أسواق جديدة للتصدير لتحقيق عائد مادى بالعملة المحلية وفتح أفاق للتصدير لتوفير العملة الصعبة والمساهمه فى النهوض بالاقتصاد القومى.
وأوضحت هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات أن هذا المشروع سيخدم الجهات السيادية خاصة المجندين الذين يحصلون على خدمات فى المناطق الصحراوية ويتعرضون قدرا إلى لدغات العقارب والثعابين والحيات، بالإضافة إلى احتياجات وزارة الصحة والعاملين بالمشروعات القومية مثل شق الطرق والقنوات والإنشاءات ممن يتعرضون إلى لسعات الكائنات السامة.
وتابع الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن هذا المصنع جاء تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بتوفير الأمصال واللقاحات بالسوق المحلى مع التوسع فى التصدير إلى السوق العربية والإفريقية، مؤكدا أن الفترة المقبلة هناك توسع ونشاط كبير فى افتتاح مجموعة من المصانع لشركة اكديما فى أفريقيا لافتاً إلى أن شركة فاكسيرا تقوم حالياً بالإعداد لإنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير وتابع خلال الفترة المقبلة سيتم الوصول بنواقص اللقاحات والأدوية إلى 0%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة